بعيدا عن السياسة -- سود حول الرسول جبريل الفضيل محمد [email protected] ابركة الحبشيةالسوداء ( ام ايمن ) زيد ابن حارثه واسامة بن زيد وجليبيب الراعي وسميه وعمار وياسر وكثير غيرهم كانت لوجودهم في صحبة الرسول الكريم دلالات تربويه كبيره واجه بها الاسلام اسوا وضعية اجتماعيه لفئة من البشر يمكن ان يعيشها الانسان بفعل احيه الانسان وضعية الاستعباد بالاعتقاد والممارسة وذلك لما فيها من استحقار وهوان لصنعة الله كانت ضاربة حتي ذلت نفوسهم وكان من المستحيل رفع قدرهم ولكن الله بفضل الدين الجديد صنع منهم سادة و كيف كان ذلك وامر التربية شأن يتطاول وغير ميسور بغير منهج ومثال لكن لاشك ان الحنكة والدراية المطلقة من اقدار وقدرات الله المحيطة فقد اختارهم الله ليكونوا هم مع من حول الرسول منذ طفولته اذ ان اعداده وهدايته من الضلال كانت تتطلب ان يكون بعيدا عن ارث الجاهلية وكل ما يمكن ان يؤحذ بواسطة الاب من تربية كان فيها علي عهد الجاهلية التعدي والكبر ومنع الخير والهمز واللمز والمشي بالنميمة وقد كان ابواه جزء من ذلك المجتمع رغم انه لم يرد في سيرهما غير مكارم الاحلاق فقد اخذ الله والده باكرا وهو في حضن امه ليقيه ربما صفات كانت ضاربه يورثها ويستزرعها الاب في ابنه الا ان الوعاء الكريم وحسب ا رادة الله لم يكن معدا لارث الجاهلية ولهذا كان المصطفي في عصمة الله ماديا ووجدانيافأختيرت له هذه الصحبه البعيدة عن ارث الجاهلية لضعفها وقلة حيلتها في وقت باكر منذ ولادته ولعل هذه من حكم يتمه المركب اذ انه ولد يتيماوعندما وصل مرحلة التكوين الوجداني في عمر ستة سنوات اراد له الله ان يصبح يتيم الام ايضا فارقت امنة بنت وهب الدنيا وراسها على حكر جاريتهابركة السوداء ( ام ايمن )والغلام علي صفها يالهول الموقف --لكن الوليد كان في رعاية الله--اما بركه وما ادراك ما بركه كانت في جاهليتها جاريه لعبد المطلب واصبحت من ورث ابنه عبد الله كانت يداها اول من اسقبل الرسول الكريم حين ولادته لتركض الي جده مبشرة بقدوم الحفيد يشع كضوء الشمس جميلا واقترحت له ان سمه محمدا الان وقد اختارها الله حاضنة لرسوله الكريم سميها خادم عبده او كل الاسماء التي درجت ان تطلق علي هؤلاء الناس علي سبيل التحقيروالوضاعة يكفي ان الله اختارهم لصحبة نبيه وتربيته --تذهب السنين وبركة من اهل بيت رسول الله وحاضنه لابنائه من بعده وتكون الرسالة وتكون من اوائل المسلمين وتجئ الهجرة يخلفها الرسول علي بعض الودائع لتوزعها وتلحق به فى المدينة وفي الطريق تعطش وتجوع وتشرف علي الهلاك ويري الرسول الكريم ذلك في منامه فيهب ليدعو لها الله قائلا في الكثير الذي توسل به الى الله ان بركة امي من بعد امي يا لشرف التقدير انه رد الجميل من رسول جاء ليصلح كل الموازين السلوكية في العالم--فكانت الاستجابة من الله ان انزل عليها دلوا من السماء فيه الاكل والماء فتتحرك صوب المدينة والرسول يتشرف مقدمها وعند وصولها كان سيل من التصرفات النبوية الكريمة اقلها البكاء معلنا لصحابته انه من سره ان يتزوج امرأه من اهل الجنة فاليتزوج بركه وكانت امرأة على كبر فتزوجها سيدنا زيد ابن حارثه فانجبت له اسامة بن زيد حب رسول الله وابن حبه ليتنا ناخذ العبر من سيرة الرسول في نبذ العصبيات والعنصريات والتي لا تتساكن مع الدين الذي اتي به النبي الكريم في قلب واحد اما ما نشاهده اليوم من شطب امم باكملها لا لشئ الا لونها – فاين ذلك من الدين الذي نعتقده نسال الله التقوي اما زيد واسامة بن زيد ومن امثاله لونا وما ادراك ما هم فقد كانوا رجال حول الرسول زيد مولي السيدة خديجة وهي المراة الصالحة التي كانت اول من خفق له وجدان النبي الكريم وكانت اول بوتقة تتكون وتتفاعل عندها معطيات السلوك التربوي في اول واصغر وحدة تربويه لبناء المجتمع المنشود وذلك من قبل ان تاتي موجهات الفعل الرباني وفي طور الاعداد للمهمة فكان الرسول هو الصادق الامين ويكفي بها من صفة في واقع تلك الحقبة كان من بين طلاب ذلك الصف سيدنا زيد بن حارثه ابدا لم تكن الصدفة هي التي اختارت للرسول زوجه خديجة ولا اولائك الاصحاب من حوله من امثال مولي خديجة زيد بن حارثة فان اعداده لان يلقي عليه قولا ثقيلا يتطلب كثير من المعينين والسكرتارية الامينة بمقاييس اليوم وليس بالضرورة الحراسة المشددة لان الله ولا بد عاصمه من الناس كما ولا بد ان هناك قدر من الانفس النقية والتي تستزرع فيها تلك القيم من الصبر والنبل والفضيلة التي يمتثلها المربي الاوحد لتتحول الي المثال اناس لهم الاستعداد للتلقي والتنفيذ كما يقول صاحب الظلال ورغم وضاعة العرق وذل الاستعباد والهوان علي الناس ظلت تلك اللطيفة من النفس بعيدة عن المكون الجاهلي وظلت تلك اللطيفة من الروح في مامن من نزغات الشيطان والحاد بني البشر لتكون لوائح العرض القادم وياله من مخاض صعب لذلك المولود في غير بيئته ولكن لزمانه فكانت هنالك بركة -- ( ام ايمن ) جيل صحبة الطفولة ومرحلة المكون الوجداني وكان من بعد ذلك زيد صحبة المرحلة الثانية ورفقة العمل المضني في الاسفاروالترحال حيث تعجم معادن الرجال ويعرفون علي حقيقيهم وتتوثق الالفة المسار طويل فكان رفيق اسفاره قبل البعثة ماتخلف عن معيته الا باشارة كريمة منه فكان معه في رحلة الطائف يدافع عنه حجارة الصعاليك بظهره شهد بدرا واحد وكثير كثير واستشهد بمؤته وحينما بلغ ذلك الرسول هب واقفا وقال اللهم اغفر لزيد اللهم اغفر لزيد اللهم اغفر لزيد—ولما سئل الرسول عن ذلك قال انه من الحبيب لحبيبه او كما قال اما اسامة ابن زيد الجيل الثالث ربما بعد ان اوشك التنزيل علي خواتيمه كان تلميذا رساليا تربي مع السعداء من الصحابة تحت مهابط الوحي والكل يخشي ان يتنزل في اي شاردة او واردة من مسلكه قرانا يتلي الي يوم الدين حتي وان كانت تلك هي زواج امراة قرشيه من عبد راعي مثل جليبيب لا حسب ولا نسب ولا مال بل اشارة من رسول ليحطم بها اصنام الجاهلية المعنوية كما حطم تلك الحسية –يمضي جليبيب في مسيرته ومن اخر محطاتة في تلك المسيرة الظافرة احد والرسول يدمي جسمه الكريم يتفقد صحابته ويلح ويقوم بنفسه ليجد جليبيب معفرا ومن حوله سبعة من المشركين قتلي فقال الرسول الكريم قتلهم وقتلوه فهنيئا له الجنة بعد ان مسح على وجهه وقبله --- لقد عالج هذا المنهج تلك النفوس المسترقه قبل ان يصدر في امر لك تشريعا ولكي يري الرسول معجزة هذا المنهج لصحابته امسك بيد احد السود مازحا وقال للصحابة من يشتري هذا العبد بواحد دينار --فقال الصحابي وقد عمت السكينة نفسه ستجدني كاسدا يارسول الله -- فقال له الرسول الكريم بعد ان ضمه اليه لكن قدرك عند الله عظيم هل حقيقة هو المنهج الذي نتبع اليوم.