[email protected] لا احد يحب الاستعمار و الكل يتمنى ان تنهض بلده بسواعد بنيها وعقولهم وتخطيطهم غير اننا يجب ان ننظر ونقبم الفترة من 1900- 1956 فقد كانت اطول نظام حكم مر على السودان دام لمدة ستين سنة حدثت فيها انجازات ضخمة مثلت البنية التحتية لمعظم مشاريع السودان اليوم من سكة حديد ومشاريع زراعية ومؤسسات تعليمية وخدمة مدنية وعسكرية ممتازة وكل دلك بحكم مركزى وبحاكم ادارى واحد وكوادر ادارية لبقية الاقاليم لم تتجاوز العشرة فهل وعى الاداريون الوطنيون من تلك التجربة ليدفعوا بها البلد الى الامام لم يكن هناك ادراك كافى ليساعد الانظمة الديقراطية على البقاء فحتى نواب الشعب وقت داك كانوا لا يعون دورهم المنوط بهم من تنمية واعمار ومواصلة تجارب الاجانب وشاءت الاقدار ان تاتى ثلاث حكومات عسكرية كان افضلها عبود فعندما تظاهر الشعب ضده لم يصر او يحارب او يقاتل وانما سلم المتظاهرين السلطة وزهد فيها كما فعل سوار الدهب فاصبح عبود الرئيس السودانى الدى تواجه بثورة ولم يتعالى فحفظ دماء وكرامة شعبه فكان اولى لؤلئك الجبابرة الدين اتوا بعده ان يحدوا حدوه فى سوريا وليبيا واليمن وغيرهم دون ان يسفكوا دماء الالاف او يعدبوهم وان ما يؤخد على كل الحكومات العسكرية فى العالم ان اكثر من تضرر منها هم العسكر الدين اتوا بها فمنهم من قتل او شرد او او عانوا من حالة الاستعداد الدائمة فقد ظلت المانيا فى عهد هتلر فى حالة غليان وحروب وسار على دات الطريق الخليفة عبد الله بحروب متعددة وفى جهات مختلفة ادخلت السودان الواسع انداك فى مجاعة سنة 1306 هجرية وعلى دات المنوال العشر سنوات الاولى من عهد الانقاد فهى اشد السنوات تجيييشا وعسكرة لا ينساها الناس ورسخ دالك تدكرة بلبس اولاد المدارس فى الثانويات الى اليوم وتبنت تلك الحقبة فكرة تصدير الثورات وحماس يونس ود الدكيم لزواج ملكة بريطانيا فادى دلك لخراب السياسة الخارجية وتاليب اعداء كثر وقد وافقت تلك السياسة هوى بعض الدول الشادة وقد استراح الناس كثير ا بعد بعد مفاصلة رمضان وظل الترابى فى حالة حزن وحسرة دائمة لا تفارق غصته وكما تدين تدان وقد اظهرت ايامه اسوا نمودج لقيادة تدعى الاسلام وما ينهك الشعب ويفقرهم هده الايام فهو الكم الهائل من اعضاء المجالس التشريعية بالولايات والمعتمديات فالعدد لا يقل عن 2000 اى الفين وظيفة من وزير 00والى 00معتمد فالبلد ليس بها انتاج يصدر ليحفظ توازن الدخل القومى وايراد عملات اجنبية تلبى المتطلبات والزراعة ما عادت تكفى حوجة من يزرع من ضعفاء الناس الدين ليس لديهم حيلة غيرها وما هو معروف عالميا وما درجت عليه الحكومات الراشدة ان تفرض الضرائب على الانتاج زراعى صناعى معدن بترول ليفى دلك بمرتبات من يسيرون الدولة وان ما يعسر على الناس فرض ضرائب على الخدمات التى هى من واجب الدولة ان تقدم مجانا مثل التعليم والصحة والمواصلات والتسوق والكهرباء والماء تلك خدمات يشكر من يوفرها بماله للناس كما تفعل كثير من الدول اما ان يسحب منها الدعم وتفرض عليها ضريبة من اجل مرتبات وامتيازات ورفاهية القيادات فداك ما يضاعف عناء الناس فنقول اما ان الاوان لالئك الوزراء ان ينزلوا من على ظهور خلق الله فقد ولدتهم امهاتهم احرارا