قولوا حسنا كفاية محجوب عروة [email protected] اليوم الأول من يناير 2012 الذى نقول أنه يوم الأستقلال من الأستعمار البريطانى عام 1956 ولست أدرى لماذا لا يكون يوم 19 ديسمبر من كل عام حيث هو اليوم الذى قرر فيه البرلمان الأستقلال وليس الأول من يناير الذى رفع فيه العلم (اقرأ الطرفة فى نهاية العمود)!؟ هذه مجرد خاطرة فالأهم ماذا أنجزنا وماذا فعلنا بوطننا خلال هذه الفترة. هل أحللنا السلام محل الحروب الأهلية؟ هل حافظنا على استقلالنا؟ هل حافظنا على وحدة وطننا؟ هل حققنا التنمية المرتجاة لوطن يذخر بالموارد والثروات وحققنا للمواطن معيشة كريمة؟ هل نجحنا فى تحقيق مجانية التعليم ورفعنا مستواه ورفعنا من قدراته بالتدريب الكافى لنواجه تحديات القرن الحادى والعشرين؟ هل حققنا مجانية العلاج وحققنا توطين العلاج فى الداخل؟ هل حققنا نهضة زراعية وصناعية تعطى اضافة حقيقية لأقتصادنا؟ هل رفعنا مستوى الصادرات لمعدل يحقق لنا استقرارا واحتياطا كافيا فى النقد الأجنبى؟ وحتى عندما منّ الله علينا بانتاج البترول مؤخرا هل استفدنا منه لتحقيق طفرة اقتصادية ودعما لقطاعات الأنتاج الحقيقى واحلال الواردات واحتياطا كافيا فى العملات الأجنبية لنحافظ على استقرار عملتنا الوطنية ومن ثم الأستقرار الأقتصادى المنشود ونواجه احتياجاتنا المستوردة لأغراض التنمية؟ وفوق كل ذلك هل حققنا الحكم الرشيد ونظام مدنى ديمقراطى يكرس الشفافية فى ادارة البلاد وادارة المال العام وينميه ويسيطر على الفساد مافى أضيق نطاق؟ وهل حققنا الوحدة الوطنية بين مكوناتنا الأجتماعية والسياسية أم كرسنا الأحتقان السياسى؟ وهل تجاوزنا العصبية القبلية والجهوية وصارت الوطنية والكفاءة والأمانة هى متطلبات العمل العام وتولى المناصب الوزارية والسيادية؟ هذه وغيرها أسئلة مشروعة لكل مواطن يهمه مصلحة بلده ومستقبلها. بالله عليكم لماذا نحتفل بالأستقلال وكيف نحتفل به؟ هل نحتفل على خيبتنا؟ كفاية نفاق وأوانطة باسم الأستقلال الذى تحول الى (استغلال ) للمواطن السودانى الذى أصابه الأحباط مما يحصل فى وطنه منذ 1956.. حروب واقتتال وصراعات سخيفة مستمرة وتدهور فى حالته المعيشية وفى ااتعليم والصحة وأخيرا انفصال حوالى ثلث مساحته ورغم ذلك ندعى أن كل شئ عال العال. بل أصحت تحرسنا قوات أجنبية ورغم ذلك ندعى الأستقلال والسيادة الوطنية فأى سيادة وطنية وآلاف القوات الأجنبية تتواجد فى أرضنا؟ وهل عمّرنا علاقاتنا مع العالم؟وهل، وهل،وهل؟ لقد كثر النفاق والفساد خاصة بين الطبقة المتوسطة والحاكمة التى تدعى التعليم العالى والثقافة وتدعى الحقيقة ولكنها للأسف تلهث وراء مصالحها الذاتية وتنافق الحكام اذا أعطى الواحد منهم منصبا رضى وقال كل شئ تمام واذا لم يعطى سخط وغضب وقال ما لم يقل مالك فى الخمر، فهل يمكن أن تبنى الأوطان بالنفاق والأبتذال؟ كلا ومليون كلا. ان الأوطان تبنى ببذل الجهد والعرق والعمل الدءووب ولكن للأسف كثيرون يريدونها باردة كل عطاءهم الحلاقيم الكبيرة والنفاق والتحليلات الساذجة الكذوبة.. كفاية نفاق.. كفاية كذب.. كفاية أوانطة على الشعب.. أرحموا شعبكم وأرحموا أولا أهلنا فى المناصير الذين يفترشون الأرض فى ميدان العدالة(الغائبة) ويلتحفون السماء فى هذا البرد القارص لا يطالبون بغير حقوقهم المشروعة والألتزام بالوعود و المسئولون فى حكومة الولاية والحكومة المركزية عاجزون عن فعل شئ لربما هناك مركز قوى أكبر منهما معا!! يمناسبة رفع علم الأستقلال تقول طرفة أن أحدهم سأل مواطنا آخر قائلا: لقد كتب السعوديون فى علمهم الوطنى عبارة (لا اله الا الله محمد رسول الله) وكتب العراقيون عبارة (الله أكبر) فماذا تقترح أن نكتب فى العلم السودانى؟ كان الرد الفورى نكتب :(حسبنا الله ونعم الوكيل).