[email protected] 1- بث موقع (سودانيات) الموقر في العام الماضي وتحديدآ بتاريخ 20-02-2011, خبرآ جاء تحت عنوان: ( عمر البشير يدخل في حالة بكاء هستيري عند علمه بالفساد في دولته)، ويقول أصل الخبر: ***- (عقب صلاة الجمعه بمسجد النور صرح سعادة/ المشير قائد ثورة الشريعه والبرنامج الحضاري عمر البشير انه لاول مرة يعلم ان هنالك فسدا في حكومته وتوعد الناس بالتحقيق لاجتثاث المفسدين وذكر ان مستشاريه كانوا دائماً يؤكدون له بعدم وجود أي مخالفات او إنتهاكات للمال العام، وبعدها اجهش في حالة بكاء هيستيري ....)!! ***- وقعت هذه الحادثة في فبراير الماضي 2011. وانتظر الناس 11 شهرآ وان يقوم البشير باحترام وعده الذي قطعه علي نفسه باجتثاث المفسدين، ولكن خابت أمالهم... ومع مرور الشهور الطوال نسيوا الوعد الكاذب للبشير، واستمرت ساقية الفساد تدور وتدر علي المفسدين زيادة في الغنائم (والهمبتة) بلا حساب ولارقيب. 2- ***- بالأمس الثلاثاء 3 يناير 2011 جاء خبرآ قد نشر بالصحف المحلية وبث بأكثر المواقع الألكترونية التي تهتم بالشأن السوداني يفيد بان الرئيس عمر البشير قد اصدر توجيهاته بانشاء آلية لمكافحة الفساد في أجهزة الدولة واختير الطيب أبو قناية لرئاستها، ويقول أصل الخبر: ***- (ووجه البشير بمتابعة كل ما ينشر ويبث عن الفساد في وسائل الإعلام والعمل على التنسيق بين رئاسة الجمهورية والجهات المختصة في وزارة العدل والمجلس الوطني لاستكمال المعلومات والتقارير بشأن كل ما يثار عن الفساد في الدولة. وكانت الصحف السودانية تناولت بشكل مكثف تقارير ومعلومات حول استشراء الفساد فى اجهزة ذات صلة وثيقة بالحكومة بينها شركات اتصالات لكن الرئيس السودانى انتقد فى حوار صحفى ماينشر من معلومات وقال انها لاتستند الى اى وثائق تؤكدها). 2- ***- اختلفت وجهات نظر القراءالذين طالعوا الخبر حول قرار الرئيس الاخير بتشكيل أليه لمكافحة الفساد. ***- غالبية القراء مروا عليه مرور الكرام ولم يعلقوا لاسلبآ ولاايجابآ. ***- فئة تانية من القراء ماان انتهت من مطالعته حتي راحوا ويهزون روؤسهم في استغراب شديد من هذا الرئيس الذي لايخجل من اطلاق تصريحاته الكاذبة وكانه قد نسي وعده للمواطنيين في العام الماضي. ***- فئة ثالثة سخرت من قرار البشير ،وانه قرارآ لايختلف في جوهره ومضمونه عن عشرات القرارات القديمة للبشير حول محاربة الفساد والتي كان يصدرها تباعآ منذ عام بيانه العسكري عام 1989 وحتي اليوم، وقالوا في تعليقاتهم: (مارأينا ايآ من قراراته قد نزلت بالفعل لحيز التنفيذ، وان محاكمآ قد شكلت لمحاكمة المفسدين واللصوص الذين اغتنوا علي حساب الهمبتة والقروض والأختلاسات، ولاقرأنا او سمعنا بالمحاكم التي انشئت للنظر في الثراء الحرام قد انعقدت ومنذ صدور القرار الجمهوري بتكوينها وحتي اليوم)، ***- فئة رابعة من قراء الخبر استغربوا من قرار انشاء آلية لمكافحة الفساد في أجهزة الدولة فقط دون النظر في فساد كبار رجالات الحزب الحاكم وكبار المسئوليين بالدولة الذين اثروا سابقآ من العمولات والرشاوي!! ***- اما عن رائي الشخصي وبحسب متابعاتي الدائمة لمواضيع الفساد والثراء الحرام في نظام البشير، وقراراته الكثيرة حول الفساد منذ عام 1989 وحتي قراره بالامس، فاؤكد وبصورة أكيدة وقاطعة، بان هذه المفوضية لن ولن تجتمع، وحتي وان اجتمعت فلن تتخذ اي قرارآ من شأنه ان يكشف حجم الفساد المهول، ***- وقريبآ واقرب سيتم نقل الطيب أبو قناية رئيس المفوضية لوزارة الخارجية، ومنها للعمل باحدي السفارات البعيدة... (ويااجهزة الدولة تسلمي من كل شر)!!! 3- اتصلت باحد الصحفيين ويعمل باحدي الصحف المحلية الكبيرة بالخرطوم وسألته عن ردود الفعل لدي الجماهير حول قرار البشير الأخير بانشاء آلية لمكافحة الفساد في أجهزة الدولة، فاجاب: لاشيئ علي الاطلاق، بل حتي الصحف المحلية الموالية للنظام تجاهلت القرار ولم تعلق عليه ولابسطر واحد!!، كل الناس علي اقتناع تام بان البشير لن يستطيع التمثيل طويلآ في دور (المنقذ) والحادب علي المال العام والأمين علي خزائن الدولة، فتاريخه الطويل وخلال ال22 عامآ الماضية مليئة بالسلبيات والأخطاء الكبيرة الجسيمة التي لاتغتفر، ***- اولي هذه الأخطاء انه ترك الحبل علي القارب ولم يمسك من البداية دفة الأمور بحزم وصرامة، فترك الفساد يرتع كما يشاء بلا حسيب ولارقيب وبلا قوانين صارمة واضحة تردع المفسدين. ويستمر الصحفي في كلامه فيقول: قام الرئيس البشير في 30 يونيو 1989 باذاعة بيانه العسكري رقم (1) ووعد مواطنيه باجتثاث الفساد وتقديم المرتشيين والمفسدين للمحاكم، ولكنه وماان انتهي من خطابه، حتي سارع بتشكيل لجان عسكرية تدير البلاد الي حين تشكيل حكومة قادمة، وقام البشير بتعيين الرائد صلاح كرار رئيسآ ل(لجنة الاقتصادية)، وماادراك وماصلاح كرار!!!، ***- وسكت البشير عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها كرار، ومصادراته لبيوت وعقارات واموال المواطنيين تحت ظل قوانين الطوارئ، ومن هنا بدأ الفساد يتوسع وينتشر كالنار في الهشيم تحت سمع وبصر البشير الذي ترك الدكتور علي الحاج وينهب 50 مليون دولار ولا يطاله القصاص....ويعدم مجدي وبطرس واركانجلو في اموالهم الخاصة!!! ***- يقول الصحفي في كلامه، ان ظهور (المافيآ) الأسلامية وراءهاالبشير، وظهور العصابات الدولية ل(غسيل الاموال) بالبنوك الاسلامية وراءها ايضآ عمر البشير والا...لماذا يحمي الملياردير السعودي الفاسد جمعة الجمعة الذي خرب الاقتصاد السوداني ولايقدمه للمحاكمة او علي الأقل يطرده من البلاد...ويحفظ البشيرماء وجهه?!!! ***- ويكمل صديقي كلامه، البشير يعرف حق المعرفة انه لو قام وتجاسر وباصرار لايتزعزع وقرر السير قدمآ في محاربة الفساد ،وتقديم المفسدين من اعضاء حزبه او من هم من مستشاريه ومساعديه بالقصر للمحاكم بتهم الثراء الحرام والرشاوي- كما جاء في بيانه الأول- عندها........سيلحق البشير الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين!!.. ***-وكيف لهم ان يتركوا هكذا وبكل سهولة البشير وينزع منهم النعم والجاة والسلطة ويصادر قصورهم وفللهم وملايينهم التي (تعبوا) في سرقتها...ويحدد مصائرهم ومستقبلهم?!!، ***- عندها، ماآسهل اغتيال البشير...اذا مااصر علي (حك الجرح لحد مايجيب الدم)...و..( المرحوم كان غلطان لما ركب طيارة انتينوف)!!... ***- او سيقومون بانقلاب ابيض عليه، كشاكلة انقلاب 9 ديسمبر 1999 علي الترابي، وبعدها يسلمونه لمحكمة الجنايات الدولية، وهكذا يضرون عصفورين بحجر واحد...الخلاص من البشير...وانهاء مشكلة النظام مع امريكا ودول الغرب والمحكمة الجنائية!!!