مال قاروون لهم .....وصبر ايوب لغيرهم نوح الخليفة ابو جولة [email protected] عبارة محبطة قالها وزير الزراعة الاتحادى المتعافى ان النهوض بالزراعة يحتاج لمال قاروون وصبر ايوب ولست ادرى ان وزراء الزراعة ال15 بالولايات والمجلس الاعلى للزراعة يوافقونه فى هدا البوح وقد بات واضحا ان ان هيلمانة وزراء الزراعة ومجالسها الدين لم يبادروا بالتصريح يترزقون من وظائف عرق الغلابى ويبتغون الحفاظ عليها حيث ان فى تصريح المتعافى خيبة رجاء لشعب انتظر ومازال يمارس الصبر فى تقلباته نومه وغدوه و رواحه مساء ليتهم اعلنوا ليثبتوا فن المواجهة بالشجاعة فمن احيط بالمعلومة مبكرا لا يؤمل فى الرهاب وترتاح اعصابه ويبحث باماله العريضة فى ملايين الخلايا بدماغه عن ملاد يهتدى بتطبيقه فى هجرة بعيدة او قريبة او البحث عن مهن هامشية جديدة لانه بداك استراح من انتظار الرهاب والمطر ومن الزراعة الميؤس منها حسب تصريحات الوزير ومن مصائب الزراعة وعثراتها كثرت وزرائها فرئيييسين غرقوا المركب فحتى يتسنى لمن يريد النهوض بالزراعة عليه ازالة جيوش وزرائها اولا ليكون القرا ر فى يد واحدة تنفد ما ما تراه مناسب ولا يتعطل قرارها بمروره بمحطات قد تكون لها مارب متضاربة فى بيئات ومناخات البلد واسعة المضمار والمتعددة والقابلة لكافة انواع المحاصيل تجلى للناظر ان خيل المتعافى هابت الشروع فى الردى وهى فى اول المضمار فادا كان كدلك فاولى له ان يتحول لوزارة اخرى كما جرت عادت تحويل الفاشلين من وزارة لارفع منها حتى يكون متفائلا بنحاحاتها او على الاقل تصريحات تطبطب على بطن ضامر ربط فى جوفه حجر من سكان الحضر الدين يحلمون بفول رخيص وجبن وخبز وقاروون داك رجل فاقه وسبقه رجال مؤمنون فى الانقا د ثراء وهيبة وجاها ومفاتيحا ان ما له قليل مقارنة بمن يملكون شركات نظافة ولاية الخرطوم وشركات توصيل الكهرباء والمياه للاحياء ومشاريع وشركات زراعية وتجارية متعددة لا غرابة ان الناس قد قنطوا من خير الزراعة فى الحقبة السايقة حيث كانت اثلاثها المعروفة للطير وزيد والمزارع فاعل خير وان صدى صدمة السياسات اصبح مشكلة نفسية لنقنع المزارع ان الديك لا ينقره وبات الوزير لا يجد من يحصد الدرة فى القضارف فاستعان بالعمالة الاثيوبية وتلك مقاطعةمن الناس وعدم تجاوب اد لا جدوى ولا فائدة من العمل فى الزراعة لان الدى يزرع ليس هدفه بطنه وانما يريد محصول نقدى يجعله ثريا قويا مترفا مثل خلق الله الدين طاروا السماء بين يوم وليلة وشابه داك الموقف مقاطعة الطلاب للانتخابات بالجامعات اد اصبحوا فى واد من هموم الفقر والحاكم فى واد لخمة الغنى الساسة يعلمون ان الجنوب سينفصل وسيفقد السودان الشمالى الثروة الضخمة التى كانت من صنع ايدينا وتفكيرنا وعرقنا واموالنا نعمة كنز البترول حيث كان يمدنا من صادره بوزن معادلة الصادر والداخل وان لا بديل له الا ان يصبح البلد اكبر منتج زراعى للمحاصيل التى تصدر سكر قمح سمسم او نصدر للعالم ما يرغب وما ينشط صادرنا والازمة المالية الحالية هى ازمة صادر نقدى والزراعة هى اقرب وسيلة لتحقيقه وانهيار الوزير بداك التصريح يعمق الاحزان ويخيب الامال فقد وقف فى نص الطريق ولا يستطيع مواصلة المشوار هناك دول لا مال لها ووضعها كان اسوا من وضعنا الحالى ولكن كان لها رجال جادون دماؤهم متجددة لم تكل لانها لم تطول فى الكرسى فاضحت اليوم عظمى فمال قاروون موجود فى الدول من حولنا والعيب فينا كيف نقنع الاخرون بسياساتنا المتقلبة ومحنة ايوب عليه السلام كادت تحل بالعامة غير انهم يتضرعون اللهم انزل علينا مائدة من السماء.