لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اول خطاب لابن الخطاب (رضى الله عنه ) مع اول خطاب لعمر الكذاب..اا
نشر في الراكوبة يوم 16 - 01 - 2012

اول خطاب لابن الخطاب (رضى الله عنه ) مع اول خطاب لعمر الكذاب
محمد احمد سخانه
[email protected]
فى اليوم الاول للانقلاب المشؤوم صور لنا هؤلاء القوم ان العمبد عمر حسن كما كان يعرف فى الجيش انذاك انه منقذنا وقليلا قليلا عندما بدات تتكشف هويتهم اضافو له اسم البشير فاصبح عمر البشير حتى يصوروا لنا انه حقا بشيرا جاء مبشرا بالاسلام والحريه والديموقراطيه والسلام هو مصلح زمانه مهدى القرن الحادى والعشرون فسبحان الله ما زال القوم يكذبون حتى اليوم ويتحرون الكذب حتى انهم اصبحوا يصدقون كذبهم فقطعا سيكتبون عندالله (اكذابا )– حتى ان بعضهم من شده النفاق ( وكسير الثلج ) صور له انه عمر بن الخطاب زمانه
وفى ذات يوم كنت اطالع فى سيره الخليفه الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبينما انا اغارقا فى مناقبه وصفاته ( عدله ، وقوته ، وفتوحاته ، ورحمته ، واولوياته فى السياسه وامور الدين والحكم ) بعد توليه الخلافه الاسلاميه - وجدت نفسى مستغربا امرنا اليوم وما آل اليه حال المسلمين فى بلادنا عامه والسودان على سبيل الخصوصيه فذاك عمر وهذا عمر فانظروا كيف حال العمرين
عندما تولى سيدنا عمر الخلافه كان الناس يهابونه لما كان عليه من شده فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخليفته ابو بكر الصديق رضى الله عنه
فحزن سيدنا عمر لذلك حزنا كثيرا فجمع الناس للصلاه قائلا الصلاه جامعه و بدأ فيهم خطيبا فقال أيها الناس بلغنى انكم تخافوننى فأسمعوا مقالتى: أيها الناس كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت عبده و خادمه و كان رسول الله ألين الناس وأرق الناس فقلت أضع شدتى ألى لينه فأكون سيفا مسلولا بين يديه فأن شاء أغمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه ونيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى... ثم ولى أبو بكر فكنت خادمه و عونه وكان ابوبكر لين كرسول الله فقلت أمزج شدتى بلينه و قد تعمدت ذلك فأكون سيفا مسلولا بين يديه فأن شاء أمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه و نيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى..اما الان وقد صرت انا الذى وليت امركم فأعلموا ان هذه الشده قد أضعفت الآ اننى رغم ذلك على أهل التعدى و الظلم ستظهر هذه الشده و لن أقبل أن أجعل لاهل الظلم على أهل الضعف سبيلا ووالله لو أعتدى واحد من أهل الظلم على أهل العدل و اهل الدين لاضعن خده على التراب ثم اضع قدمى على خده حتى أخذ الحق منه ثم بعد ذلك أضع خدى على التراب لآهل العفاف و الدين حتى يضعوا اقدامهم على خدى رحمة و رأفة بهم ... فبكى كل الحاضرين فى المسجد فما عهدوه هكذا و ما كانوا يظنوا انه يفكر هكذا ... وقال أيضا ان لكم على أمورا أشترطها عليكم ..أولها الآ اخذ منكم أموالا أبدا .. أنمى لكم أموالكم.. ألا أبالغ فى أرسالكم فى البعوث واذا أرسلتكم فأنا أبو العيال ... ولكم على أمر رابع أن لم تأمرونى بالمعروف و تنهونى عن المنكر و تنصحونى لآشكونكم يوم القيامه لله عز و جل ... فكبر كل من فى المسجد شاكرين الله تعالى –
فوجدت فى تلك السيره ما وجدت واليكم ببعض ما وجدت كان سيدنا عمرهو اول من عسعس فى الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا نعلم أحد عملها بأنتظام بعده - كما كان اول من عقد مؤتمرات سنويه للقاده و الولاه و محاسبتهم و ذلك فى موسم الحج حتى يكونوا فى أعلى درجات الايمان - كما انه أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزه من أهل الكتاب - أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين - كما كان اول من أحصى أموال عماله و قواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم ( من أين لك هذا) أول من أتخذ بيتا لاموال المسلمين- أول من ضرب الدراهم و قدر وزنه أول من جعل نفقه اللقيط من بيت المال - كان الشيطان أذا قابل عمر يسلك طريقا تركه و سلك غيره .. ليس خوفا منه ولكن حتى لا يوسوس له فبينما كان يتجول ذات يوم متفقدا احوال الرعيه وجد رجلا مسنا يتسول فساله لما تتسول يا رجل : هكذا قالها عمر فى طريقه ..فقال الرجل.. يهودى أبحث عن مال لادفع الجزيه فقال عمر أخذنها منك و انت شاب و نرغمك على التسول و انت شيخ لا والله ..والله لنعطينك من بيت مال المسلمين و قال ردوا عليه ما دفع من قبل و يأمر عمر بن الخطاب من الان فى كل الولايات الأسلاميه من كان هناك فقير أو ضعيف أو طفل أو أمراه من يهود او نصارى يصرف له من بيت مال المسلمين لأعانته على العيش-
ومن عدله ايضا انه قال ايها الناس ..ما تفعلون أذا ميلت برأسى الى الدنيا هكذا ..وأمال رأسه على كتفه ( دلاله على ان الدنيا قد تزينت فى رأسه ) ما تقولون فلم ينطق أحد..فاعادها ثلاثا ما تقولوا ...فقال له أحدهم ان ملت برأسك للدنيا هكذا قلنا لك بسيوفنا هكذا وأشار كأن يضرب عنقه ..فقال عمر الحمد لله الذى جعل من أمه محمد من يقوم عمر
بعد الهزائم المتتاليه التى مٌنى بها هرقل من عمر بن الخطاب أرسل رسوله لمقابله خليفه المسلمين ... فذهب الرسول يمشى فى طرقات المدينه يبحث عن قصر أمير المؤمنين و كلما سأل أحدهم قال له أذهب فى هذا الطريق و ستجده فى طريقك و ظل هكذا حتى أشار له أحدهم...أترى الرجل تحت الشجره هناك ذاك هو أمير المؤمنين.....أى رجل هذا النائم يتصبب عرقا ..من يضع نعليه تحت رأسه ....فقال رسول هرقل القوله الشهيره \" حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمروملكنا فظلمنا فسهرنا فخفنا فأنتصرتم علينا يا مسلمين
فحينما انقلب عمر السودان على السلطه الشرعيه على البلاد وتلا اول خطاب له فكانت المفارقه ؛؛؛ اليكم هذه الجزئيه من الخطاب :-
( اليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزته وكرامته وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .
قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما )
فعمرنا بعد هذا الخطاب قد دنس شرف الجنديه وفرط فى ارض الوطن وسلبه عزته وكرامته فاضحت اسرائيل تعربد فى اجوائنا واراضينا اما فيما يتعلق بالسكان فقد شرد كل الشعب السودانى الى خارج البلاد طلبا للرزق وخوفا من بطش هذه الزمره وتنكيلها اما الاستقلال المجيد فدونك تلك القوات الامميه وراتالها من الدبابات والاليات كما ان قرارت البلاد اصبحت تملى عليه من الخارج اما القوات المسلحه تلك كانت مؤسسه لها هيبتها والان اصبحت ضيعه للانقاذين فبعد بضعه ايام بدا السيد العميد انذاك فى تصفيتها وتشريد خيره رجالها فهى ذات نفسها تدهورت ناهيك عن تدهور البلاد فلولا تدهورها لخرج حقيقه من بين صفوفها من يحمل روحه بين راحتيه قربانا لهذا الوطن ولكنا ناسف لهم ولما الوا اليه ، اما الوحده فالحمدلله قد اوفى البشير الهمام بما وعد به حيث رفع علم دوله الجنوب بنفسه ولا ندرى اى دوله اخرى سيرفع علمها وينكس نفوسنا وافئدتنا قبل اعلامنا فهذا حال الوطن اما المواطن الذى جاء ليبعده من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض فهذه اصبحت متلازمه هؤلاء الصبيه المتاسلمين – لقد دعوتنا منذ فجر الجمعه الحالك للالتفاف حول القوات المسلحه ورايتها القوميه لاحتثاث الخونه والمفسدين فاكتشفنا انها ( صحيفه الرايه ) وقد ورد فى خطابك بان الثوره تدعوكم معها ضد الفساد والياس من اجل انقاذ الوطن ومن اجل استمرار الوطن موحدا كريما – فاننا سيدى نعتذر الى انفسنا ابتداءا وللاجيال القادمه حيث اننا لم نفهم هذه العباره الامؤخرا فتلك كانت اصدق عبارة نطقت بها فشتان ما بين الانقلاب والثوره فاننا الان بعد ان فهمنا ما عنيت ليلتها حينما دعوتنا للثورة ، ندعو كافه الشعب الى تلك الثوره ضد الفوضى والفساد والياس من اجل انقاذ الوطن ومن اجل استمرار ما تبقى منه وطنا عزبزا موحدا كريما
عفوا سادتى نعود الى موضوعنا الا وهو سيره امير المؤمنين فبينما كان هو اول من عسعس بالليل بنفسه نجد ان عمرنا قد اطلق يد عسسه ليلا ونهارا للتنكيل بابناء الوطن الشرفاء وكذلك لما كان امير المؤمنين اول من حاسب ولاته واحصى اموالهم نجد ان عمرنا اطلق يد ولاته فى مال المسلمين وما تقارير المراجع العام ببعيده عنا ناهيك عن المؤسسات والدواوين والوزارت والهيئات والشركات وخلافها التى تابى نفوس مسؤوليها عن المراجعه او المحاسبه ( ولا ما كده ياسد مروى) انا كنت فاكروا سد لمياه النيل اتضح انه سد خزنه ( بكسر الخاء) لاهل الصفوة والحظوه - فبينما كان سيدنا عمر يجمع ولاته مره كل عام فى موسم الحج لمحاسبتهم نجد ان عمرنا يامر علماء السلطان لاخراج فتاوى فقه الستره – اللهم استرنا يا الله – وقد جعل سيدنا عمر نفقه اللقيط على بيت مال المسلمين – نجد عمرنا فى عهده قد ضاقت دار المايقوما باهلها ومن اللذى ينفق عليها ؟؟ ؟؟؟ اللهم اجزهم خيرا اولئك القابضين على جمر القضيه ولم يالوا جهدا بوقتهم ومالهم ومجهوداتهم فكلنا يعرف فقه ( الكنضم ) لسد الزرايع قال
فسبحان الله يقال ان الشيطان اذا راى سيدنا عمر رضى الله عنه سلك الشيطان طريقا اخر خوفا منه وحتى لا يوسوس له لكى لا ترتفع مقامات سيدنا عمر - فسبحان الله ايضا اذا راى الشيطان عمرنا هذا سلك طربقا اخر خوفا من ان يوسوس عمرنا للشيطان وحينها سيعجز الشيطان ان يقوم بالافعال الموسوس بها والتى يقوم بها ( الموسوس ) وزمرته – اما قصه الشيخ اليهودى الذى يتسول فقد اوردناها لما ال اليه معاشيو هذه البلاد فانظروا ان امير المؤمنين قد ترفق باليهودى وكل ضعاف واطفال النصارى واليهود فكيف كان حال عمرنا مع مسلمى المعاشات الذين افنوا زهره شبابهم فى خدمة هذا الوطن فبسبب الانقاذ اصبحوا عاله يتكففون الناس ( اسالوا معاشى الولايات ) - واخيرا ان العبر والامثال كثيره ولكن نكتفى بما ورد عن امير المؤمنين الذى شهد له اعدائه قبل انصاره بالعدل فكانت المقوله الشهيره من رسول هرقل الكافر حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر وملكنا فظلمنا فسهرنا فخفنا فأنتصرتم علينا يا مسلمين
فهرقل عصرنا وبكل اسف شهد بظلم عمرنا وضعفه وهوانه وا صبح طريدا للعداله الدوليه فعمر هذا الزمان لايرضى النصح والتقويم ولا الامر بالمعروف ولاينتهى عن منكر فشتان ما بين العمرين فقد اوفى بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه وخلف الكذاب اذله الهل وارداه
اول خطاب لابن الخطاب (رضى الله عنه ) مع اول خطاب لعمر الكذاب
فى اليوم الاول للانقلاب المشؤوم صور لنا هؤلاء القوم ان العمبد عمر حسن كما كان يعرف فى الجيش انذاك انه منقذنا وقليلا قليلا عندما بدات تتكشف هويتهم اضافو له اسم البشير فاصبح عمر البشير حتى يصوروا لنا انه حقا بشيرا جاء مبشرا بالاسلام والحريه والديموقراطيه والسلام هو مصلح زمانه مهدى القرن الحادى والعشرون فسبحان الله ما زال القوم يكذبون حتى اليوم ويتحرون الكذب حتى انهم اصبحوا يصدقون كذبهم فقطعا سيكتبون عندالله (اكذابا )– حتى ان بعضهم من شده النفاق ( وكسير الثلج ) صور له انه عمر بن الخطاب زمانه
وفى ذات يوم كنت اطالع فى سيره الخليفه الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبينما انا اغارقا فى مناقبه وصفاته ( عدله ، وقوته ، وفتوحاته ، ورحمته ، واولوياته فى السياسه وامور الدين والحكم ) بعد توليه الخلافه الاسلاميه - وجدت نفسى مستغربا امرنا اليوم وما آل اليه حال المسلمين فى بلادنا عامه والسودان على سبيل الخصوصيه فذاك عمر وهذا عمر فانظروا كيف حال العمرين
عندما تولى سيدنا عمر الخلافه كان الناس يهابونه لما كان عليه من شده فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخليفته ابو بكر الصديق رضى الله عنه
فحزن سيدنا عمر لذلك حزنا كثيرا فجمع الناس للصلاه قائلا الصلاه جامعه و بدأ فيهم خطيبا فقال أيها الناس بلغنى انكم تخافوننى فأسمعوا مقالتى: أيها الناس كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت عبده و خادمه و كان رسول الله ألين الناس وأرق الناس فقلت أضع شدتى ألى لينه فأكون سيفا مسلولا بين يديه فأن شاء أغمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه ونيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى... ثم ولى أبو بكر فكنت خادمه و عونه وكان ابوبكر لين كرسول الله فقلت أمزج شدتى بلينه و قد تعمدت ذلك فأكون سيفا مسلولا بين يديه فأن شاء أمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه و نيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى..اما الان وقد صرت انا الذى وليت امركم فأعلموا ان هذه الشده قد أضعفت الآ اننى رغم ذلك على أهل التعدى و الظلم ستظهر هذه الشده و لن أقبل أن أجعل لاهل الظلم على أهل الضعف سبيلا ووالله لو أعتدى واحد من أهل الظلم على أهل العدل و اهل الدين لاضعن خده على التراب ثم اضع قدمى على خده حتى أخذ الحق منه ثم بعد ذلك أضع خدى على التراب لآهل العفاف و الدين حتى يضعوا اقدامهم على خدى رحمة و رأفة بهم ... فبكى كل الحاضرين فى المسجد فما عهدوه هكذا و ما كانوا يظنوا انه يفكر هكذا ... وقال أيضا ان لكم على أمورا أشترطها عليكم ..أولها الآ اخذ منكم أموالا أبدا .. أنمى لكم أموالكم.. ألا أبالغ فى أرسالكم فى البعوث واذا أرسلتكم فأنا أبو العيال ... ولكم على أمر رابع أن لم تأمرونى بالمعروف و تنهونى عن المنكر و تنصحونى لآشكونكم يوم القيامه لله عز و جل ... فكبر كل من فى المسجد شاكرين الله تعالى –
فوجدت فى تلك السيره ما وجدت واليكم ببعض ما وجدت كان سيدنا عمرهو اول من عسعس فى الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا نعلم أحد عملها بأنتظام بعده - كما كان اول من عقد مؤتمرات سنويه للقاده و الولاه و محاسبتهم و ذلك فى موسم الحج حتى يكونوا فى أعلى درجات الايمان - كما انه أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزه من أهل الكتاب - أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين - كما كان اول من أحصى أموال عماله و قواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم ( من أين لك هذا) أول من أتخذ بيتا لاموال المسلمين- أول من ضرب الدراهم و قدر وزنه أول من جعل نفقه اللقيط من بيت المال - كان الشيطان أذا قابل عمر يسلك طريقا تركه و سلك غيره .. ليس خوفا منه ولكن حتى لا يوسوس له فبينما كان يتجول ذات يوم متفقدا احوال الرعيه وجد رجلا مسنا يتسول فساله لما تتسول يا رجل : هكذا قالها عمر فى طريقه ..فقال الرجل.. يهودى أبحث عن مال لادفع الجزيه فقال عمر أخذنها منك و انت شاب و نرغمك على التسول و انت شيخ لا والله ..والله لنعطينك من بيت مال المسلمين و قال ردوا عليه ما دفع من قبل و يأمر عمر بن الخطاب من الان فى كل الولايات الأسلاميه من كان هناك فقير أو ضعيف أو طفل أو أمراه من يهود او نصارى يصرف له من بيت مال المسلمين لأعانته على العيش-
ومن عدله ايضا انه قال ايها الناس ..ما تفعلون أذا ميلت برأسى الى الدنيا هكذا ..وأمال رأسه على كتفه ( دلاله على ان الدنيا قد تزينت فى رأسه ) ما تقولون فلم ينطق أحد..فاعادها ثلاثا ما تقولوا ...فقال له أحدهم ان ملت برأسك للدنيا هكذا قلنا لك بسيوفنا هكذا وأشار كأن يضرب عنقه ..فقال عمر الحمد لله الذى جعل من أمه محمد من يقوم عمر
بعد الهزائم المتتاليه التى مٌنى بها هرقل من عمر بن الخطاب أرسل رسوله لمقابله خليفه المسلمين ... فذهب الرسول يمشى فى طرقات المدينه يبحث عن قصر أمير المؤمنين و كلما سأل أحدهم قال له أذهب فى هذا الطريق و ستجده فى طريقك و ظل هكذا حتى أشار له أحدهم...أترى الرجل تحت الشجره هناك ذاك هو أمير المؤمنين.....أى رجل هذا النائم يتصبب عرقا ..من يضع نعليه تحت رأسه ....فقال رسول هرقل القوله الشهيره \" حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمروملكنا فظلمنا فسهرنا فخفنا فأنتصرتم علينا يا مسلمين
فحينما انقلب عمر السودان على السلطه الشرعيه على البلاد وتلا اول خطاب له فكانت المفارقه ؛؛؛ اليكم هذه الجزئيه من الخطاب :-
( اليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزته وكرامته وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .
قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما )
فعمرنا بعد هذا الخطاب قد دنس شرف الجنديه وفرط فى ارض الوطن وسلبه عزته وكرامته فاضحت اسرائيل تعربد فى اجوائنا واراضينا اما فيما يتعلق بالسكان فقد شرد كل الشعب السودانى الى خارج البلاد طلبا للرزق وخوفا من بطش هذه الزمره وتنكيلها اما الاستقلال المجيد فدونك تلك القوات الامميه وراتالها من الدبابات والاليات كما ان قرارت البلاد اصبحت تملى عليه من الخارج اما القوات المسلحه تلك كانت مؤسسه لها هيبتها والان اصبحت ضيعه للانقاذين فبعد بضعه ايام بدا السيد العميد انذاك فى تصفيتها وتشريد خيره رجالها فهى ذات نفسها تدهورت ناهيك عن تدهور البلاد فلولا تدهورها لخرج حقيقه من بين صفوفها من يحمل روحه بين راحتيه قربانا لهذا الوطن ولكنا ناسف لهم ولما الوا اليه ، اما الوحده فالحمدلله قد اوفى البشير الهمام بما وعد به حيث رفع علم دوله الجنوب بنفسه ولا ندرى اى دوله اخرى سيرفع علمها وينكس نفوسنا وافئدتنا قبل اعلامنا فهذا حال الوطن اما المواطن الذى جاء ليبعده من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض فهذه اصبحت متلازمه هؤلاء الصبيه المتاسلمين – لقد دعوتنا منذ فجر الجمعه الحالك للالتفاف حول القوات المسلحه ورايتها القوميه لاحتثاث الخونه والمفسدين فاكتشفنا انها ( صحيفه الرايه ) وقد ورد فى خطابك بان الثوره تدعوكم معها ضد الفساد والياس من اجل انقاذ الوطن ومن اجل استمرار الوطن موحدا كريما – فاننا سيدى نعتذر الى انفسنا ابتداءا وللاجيال القادمه حيث اننا لم نفهم هذه العباره الامؤخرا فتلك كانت اصدق عبارة نطقت بها فشتان ما بين الانقلاب والثوره فاننا الان بعد ان فهمنا ما عنيت ليلتها حينما دعوتنا للثورة ، ندعو كافه الشعب الى تلك الثوره ضد الفوضى والفساد والياس من اجل انقاذ الوطن ومن اجل استمرار ما تبقى منه وطنا عزبزا موحدا كريما
عفوا سادتى نعود الى موضوعنا الا وهو سيره امير المؤمنين فبينما كان هو اول من عسعس بالليل بنفسه نجد ان عمرنا قد اطلق يد عسسه ليلا ونهارا للتنكيل بابناء الوطن الشرفاء وكذلك لما كان امير المؤمنين اول من حاسب ولاته واحصى اموالهم نجد ان عمرنا اطلق يد ولاته فى مال المسلمين وما تقارير المراجع العام ببعيده عنا ناهيك عن المؤسسات والدواوين والوزارت والهيئات والشركات وخلافها التى تابى نفوس مسؤوليها عن المراجعه او المحاسبه ( ولا ما كده ياسد مروى) انا كنت فاكروا سد لمياه النيل اتضح انه سد خزنه ( بكسر الخاء) لاهل الصفوة والحظوه - فبينما كان سيدنا عمر يجمع ولاته مره كل عام فى موسم الحج لمحاسبتهم نجد ان عمرنا يامر علماء السلطان لاخراج فتاوى فقه الستره – اللهم استرنا يا الله – وقد جعل سيدنا عمر نفقه اللقيط على بيت مال المسلمين – نجد عمرنا فى عهده قد ضاقت دار المايقوما باهلها ومن اللذى ينفق عليها ؟؟ ؟؟؟ اللهم اجزهم خيرا اولئك القابضين على جمر القضيه ولم يالوا جهدا بوقتهم ومالهم ومجهوداتهم فكلنا يعرف فقه ( الكنضم ) لسد الزرايع قال
فسبحان الله يقال ان الشيطان اذا راى سيدنا عمر رضى الله عنه سلك الشيطان طريقا اخر خوفا منه وحتى لا يوسوس له لكى لا ترتفع مقامات سيدنا عمر - فسبحان الله ايضا اذا راى الشيطان عمرنا هذا سلك طربقا اخر خوفا من ان يوسوس عمرنا للشيطان وحينها سيعجز الشيطان ان يقوم بالافعال الموسوس بها والتى يقوم بها ( الموسوس ) وزمرته – اما قصه الشيخ اليهودى الذى يتسول فقد اوردناها لما ال اليه معاشيو هذه البلاد فانظروا ان امير المؤمنين قد ترفق باليهودى وكل ضعاف واطفال النصارى واليهود فكيف كان حال عمرنا مع مسلمى المعاشات الذين افنوا زهره شبابهم فى خدمة هذا الوطن فبسبب الانقاذ اصبحوا عاله يتكففون الناس ( اسالوا معاشى الولايات ) - واخيرا ان العبر والامثال كثيره ولكن نكتفى بما ورد عن امير المؤمنين الذى شهد له اعدائه قبل انصاره بالعدل فكانت المقوله الشهيره من رسول هرقل الكافر حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر وملكنا فظلمنا فسهرنا فخفنا فأنتصرتم علينا يا مسلمين
فهرقل عصرنا وبكل اسف شهد بظلم عمرنا وضعفه وهوانه وا صبح طريدا للعداله الدوليه فعمر هذا الزمان لايرضى النصح والتقويم ولا الامر بالمعروف ولاينتهى عن منكر فشتان ما بين العمرين فقد اوفى بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه وخلف الكذاب اذله الهل وارداه
اول خطاب لابن الخطاب (رضى الله عنه ) مع اول خطاب لعمر الكذاب
فى اليوم الاول للانقلاب المشؤوم صور لنا هؤلاء القوم ان العمبد عمر حسن كما كان يعرف فى الجيش انذاك انه منقذنا وقليلا قليلا عندما بدات تتكشف هويتهم اضافو له اسم البشير فاصبح عمر البشير حتى يصوروا لنا انه حقا بشيرا جاء مبشرا بالاسلام والحريه والديموقراطيه والسلام هو مصلح زمانه مهدى القرن الحادى والعشرون فسبحان الله ما زال القوم يكذبون حتى اليوم ويتحرون الكذب حتى انهم اصبحوا يصدقون كذبهم فقطعا سيكتبون عندالله (اكذابا )– حتى ان بعضهم من شده النفاق ( وكسير الثلج ) صور له انه عمر بن الخطاب زمانه
وفى ذات يوم كنت اطالع فى سيره الخليفه الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبينما انا اغارقا فى مناقبه وصفاته ( عدله ، وقوته ، وفتوحاته ، ورحمته ، واولوياته فى السياسه وامور الدين والحكم ) بعد توليه الخلافه الاسلاميه - وجدت نفسى مستغربا امرنا اليوم وما آل اليه حال المسلمين فى بلادنا عامه والسودان على سبيل الخصوصيه فذاك عمر وهذا عمر فانظروا كيف حال العمرين
عندما تولى سيدنا عمر الخلافه كان الناس يهابونه لما كان عليه من شده فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخليفته ابو بكر الصديق رضى الله عنه
فحزن سيدنا عمر لذلك حزنا كثيرا فجمع الناس للصلاه قائلا الصلاه جامعه و بدأ فيهم خطيبا فقال أيها الناس بلغنى انكم تخافوننى فأسمعوا مقالتى: أيها الناس كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت عبده و خادمه و كان رسول الله ألين الناس وأرق الناس فقلت أضع شدتى ألى لينه فأكون سيفا مسلولا بين يديه فأن شاء أغمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه ونيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى... ثم ولى أبو بكر فكنت خادمه و عونه وكان ابوبكر لين كرسول الله فقلت أمزج شدتى بلينه و قد تعمدت ذلك فأكون سيفا مسلولا بين يديه فأن شاء أمدنى وأن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه و نيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى..اما الان وقد صرت انا الذى وليت امركم فأعلموا ان هذه الشده قد أضعفت الآ اننى رغم ذلك على أهل التعدى و الظلم ستظهر هذه الشده و لن أقبل أن أجعل لاهل الظلم على أهل الضعف سبيلا ووالله لو أعتدى واحد من أهل الظلم على أهل العدل و اهل الدين لاضعن خده على التراب ثم اضع قدمى على خده حتى أخذ الحق منه ثم بعد ذلك أضع خدى على التراب لآهل العفاف و الدين حتى يضعوا اقدامهم على خدى رحمة و رأفة بهم ... فبكى كل الحاضرين فى المسجد فما عهدوه هكذا و ما كانوا يظنوا انه يفكر هكذا ... وقال أيضا ان لكم على أمورا أشترطها عليكم ..أولها الآ اخذ منكم أموالا أبدا .. أنمى لكم أموالكم.. ألا أبالغ فى أرسالكم فى البعوث واذا أرسلتكم فأنا أبو العيال ... ولكم على أمر رابع أن لم تأمرونى بالمعروف و تنهونى عن المنكر و تنصحونى لآشكونكم يوم القيامه لله عز و جل ... فكبر كل من فى المسجد شاكرين الله تعالى –
فوجدت فى تلك السيره ما وجدت واليكم ببعض ما وجدت كان سيدنا عمرهو اول من عسعس فى الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا نعلم أحد عملها بأنتظام بعده - كما كان اول من عقد مؤتمرات سنويه للقاده و الولاه و محاسبتهم و ذلك فى موسم الحج حتى يكونوا فى أعلى درجات الايمان - كما انه أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزه من أهل الكتاب - أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين - كما كان اول من أحصى أموال عماله و قواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم ( من أين لك هذا) أول من أتخذ بيتا لاموال المسلمين- أول من ضرب الدراهم و قدر وزنه أول من جعل نفقه اللقيط من بيت المال - كان الشيطان أذا قابل عمر يسلك طريقا تركه و سلك غيره .. ليس خوفا منه ولكن حتى لا يوسوس له فبينما كان يتجول ذات يوم متفقدا احوال الرعيه وجد رجلا مسنا يتسول فساله لما تتسول يا رجل : هكذا قالها عمر فى طريقه ..فقال الرجل.. يهودى أبحث عن مال لادفع الجزيه فقال عمر أخذنها منك و انت شاب و نرغمك على التسول و انت شيخ لا والله ..والله لنعطينك من بيت مال المسلمين و قال ردوا عليه ما دفع من قبل و يأمر عمر بن الخطاب من الان فى كل الولايات الأسلاميه من كان هناك فقير أو ضعيف أو طفل أو أمراه من يهود او نصارى يصرف له من بيت مال المسلمين لأعانته على العيش-
ومن عدله ايضا انه قال ايها الناس ..ما تفعلون أذا ميلت برأسى الى الدنيا هكذا ..وأمال رأسه على كتفه ( دلاله على ان الدنيا قد تزينت فى رأسه ) ما تقولون فلم ينطق أحد..فاعادها ثلاثا ما تقولوا ...فقال له أحدهم ان ملت برأسك للدنيا هكذا قلنا لك بسيوفنا هكذا وأشار كأن يضرب عنقه ..فقال عمر الحمد لله الذى جعل من أمه محمد من يقوم عمر
بعد الهزائم المتتاليه التى مٌنى بها هرقل من عمر بن الخطاب أرسل رسوله لمقابله خليفه المسلمين ... فذهب الرسول يمشى فى طرقات المدينه يبحث عن قصر أمير المؤمنين و كلما سأل أحدهم قال له أذهب فى هذا الطريق و ستجده فى طريقك و ظل هكذا حتى أشار له أحدهم...أترى الرجل تحت الشجره هناك ذاك هو أمير المؤمنين.....أى رجل هذا النائم يتصبب عرقا ..من يضع نعليه تحت رأسه ....فقال رسول هرقل القوله الشهيره \" حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمروملكنا فظلمنا فسهرنا فخفنا فأنتصرتم علينا يا مسلمين
فحينما انقلب عمر السودان على السلطه الشرعيه على البلاد وتلا اول خطاب له فكانت المفارقه ؛؛؛ اليكم هذه الجزئيه من الخطاب :-
( اليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزته وكرامته وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .
قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما )
فعمرنا بعد هذا الخطاب قد دنس شرف الجنديه وفرط فى ارض الوطن وسلبه عزته وكرامته فاضحت اسرائيل تعربد فى اجوائنا واراضينا اما فيما يتعلق بالسكان فقد شرد كل الشعب السودانى الى خارج البلاد طلبا للرزق وخوفا من بطش هذه الزمره وتنكيلها اما الاستقلال المجيد فدونك تلك القوات الامميه وراتالها من الدبابات والاليات كما ان قرارت البلاد اصبحت تملى عليه من الخارج اما القوات المسلحه تلك كانت مؤسسه لها هيبتها والان اصبحت ضيعه للانقاذين فبعد بضعه ايام بدا السيد العميد انذاك فى تصفيتها وتشريد خيره رجالها فهى ذات نفسها تدهورت ناهيك عن تدهور البلاد فلولا تدهورها لخرج حقيقه من بين صفوفها من يحمل روحه بين راحتيه قربانا لهذا الوطن ولكنا ناسف لهم ولما الوا اليه ، اما الوحده فالحمدلله قد اوفى البشير الهمام بما وعد به حيث رفع علم دوله الجنوب بنفسه ولا ندرى اى دوله اخرى سيرفع علمها وينكس نفوسنا وافئدتنا قبل اعلامنا فهذا حال الوطن اما المواطن الذى جاء ليبعده من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض فهذه اصبحت متلازمه هؤلاء الصبيه المتاسلمين – لقد دعوتنا منذ فجر الجمعه الحالك للالتفاف حول القوات المسلحه ورايتها القوميه لاحتثاث الخونه والمفسدين فاكتشفنا انها ( صحيفه الرايه ) وقد ورد فى خطابك بان الثوره تدعوكم معها ضد الفساد والياس من اجل انقاذ الوطن ومن اجل استمرار الوطن موحدا كريما – فاننا سيدى نعتذر الى انفسنا ابتداءا وللاجيال القادمه حيث اننا لم نفهم هذه العباره الامؤخرا فتلك كانت اصدق عبارة نطقت بها فشتان ما بين الانقلاب والثوره فاننا الان بعد ان فهمنا ما عنيت ليلتها حينما دعوتنا للثورة ، ندعو كافه الشعب الى تلك الثوره ضد الفوضى والفساد والياس من اجل انقاذ الوطن ومن اجل استمرار ما تبقى منه وطنا عزبزا موحدا كريما
عفوا سادتى نعود الى موضوعنا الا وهو سيره امير المؤمنين فبينما كان هو اول من عسعس بالليل بنفسه نجد ان عمرنا قد اطلق يد عسسه ليلا ونهارا للتنكيل بابناء الوطن الشرفاء وكذلك لما كان امير المؤمنين اول من حاسب ولاته واحصى اموالهم نجد ان عمرنا اطلق يد ولاته فى مال المسلمين وما تقارير المراجع العام ببعيده عنا ناهيك عن المؤسسات والدواوين والوزارت والهيئات والشركات وخلافها التى تابى نفوس مسؤوليها عن المراجعه او المحاسبه ( ولا ما كده ياسد مروى) انا كنت فاكروا سد لمياه النيل اتضح انه سد خزنه ( بكسر الخاء) لاهل الصفوة والحظوه - فبينما كان سيدنا عمر يجمع ولاته مره كل عام فى موسم الحج لمحاسبتهم نجد ان عمرنا يامر علماء السلطان لاخراج فتاوى فقه الستره – اللهم استرنا يا الله – وقد جعل سيدنا عمر نفقه اللقيط على بيت مال المسلمين – نجد عمرنا فى عهده قد ضاقت دار المايقوما باهلها ومن اللذى ينفق عليها ؟؟ ؟؟؟ اللهم اجزهم خيرا اولئك القابضين على جمر القضيه ولم يالوا جهدا بوقتهم ومالهم ومجهوداتهم فكلنا يعرف فقه ( الكنضم ) لسد الزرايع قال
فسبحان الله يقال ان الشيطان اذا راى سيدنا عمر رضى الله عنه سلك الشيطان طريقا اخر خوفا منه وحتى لا يوسوس له لكى لا ترتفع مقامات سيدنا عمر - فسبحان الله ايضا اذا راى الشيطان عمرنا هذا سلك طربقا اخر خوفا من ان يوسوس عمرنا للشيطان وحينها سيعجز الشيطان ان يقوم بالافعال الموسوس بها والتى يقوم بها ( الموسوس ) وزمرته – اما قصه الشيخ اليهودى الذى يتسول فقد اوردناها لما ال اليه معاشيو هذه البلاد فانظروا ان امير المؤمنين قد ترفق باليهودى وكل ضعاف واطفال النصارى واليهود فكيف كان حال عمرنا مع مسلمى المعاشات الذين افنوا زهره شبابهم فى خدمة هذا الوطن فبسبب الانقاذ اصبحوا عاله يتكففون الناس ( اسالوا معاشى الولايات ) - واخيرا ان العبر والامثال كثيره ولكن نكتفى بما ورد عن امير المؤمنين الذى شهد له اعدائه قبل انصاره بالعدل فكانت المقوله الشهيره من رسول هرقل الكافر حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر وملكنا فظلمنا فسهرنا فخفنا فأنتصرتم علينا يا مسلمين
فهرقل عصرنا وبكل اسف شهد بظلم عمرنا وضعفه وهوانه وا صبح طريدا للعداله الدوليه فعمر هذا الزمان لايرضى النصح والتقويم ولا الامر بالمعروف ولاينتهى عن منكر فشتان ما بين العمرين فقد اوفى بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه وخلف الكذاب اذله الله وارداه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.