مجتمعنا السوداني بطبيعته يحترم ويقدر المرأة، ولكن هنالك فئات من الشباب تسمي نفسها (الشفاتة)، تختص في معاكسة الفتيات وإغضابهن، فقد رصدت (شباب أونلاين) في الكثير من المرات تعرض فتيات لمثل هذه المضايقات، بل يشرع البعض من اولئك الشباب الى طلب أرقامهن. عدم وعي: كثيرون فسروا هذه الحالة بالجهل وعدم الوعي. فمثل هذه المضايقات تنتشر وسط طلاب وطالبات الجامعات، فقد شهدت الفترة الماضية بمواقع إلكترونية تصرفات من قبل بعض الشباب يمكن وصفها بالمنفلتة وذلك من خلال عرضهم لصور فتيات بشكل خليع في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حتى قرر الكثير من المشتركين حذف اشتراكهم من المواقع حتى لا يحملون اثماً على انفسهم. ويبقى السؤال: ماذا تستفيد تلك الفئات من مثل هذه التصرفات، وما هي المصادر التي تقوم بنشرها او توصيلها لأولئك الشباب؟ ونجد ان تكرار تلك الحالات تسبب لكثير من النساء في الطلاق. نماذج وحالات: في الأيام الماضية أوردت بعض المواقع الإلكترونية الاجتماعية ان هنالك عددا من الازواج نفذوا حكم الطلاق على ازواجهم بسبب المكالمات الليلة و»الاسكاي بي»، وقال (س. ع) احد الذين تعرضت ابنته لمضايقات انه بسبب ذلك التصرف قررت ابنته التخلي عن الدراسة وطالبت بنقلها الى جامعة خارج البلاد تفادياً للظاهرة. ولكن (ص. أ) موظفة في احدى المكتبات لم تر في الامر خطورة واعتبرت الظاهرة بسيطة ويمكن حلها، وقالت: اذا تعرضت الفتاة لمثل هذه المضايقات يجب ان تستنجد برجل الشرطة حتى يقوم بواجبه في معاقبة ذلك الشخص. ملء فراغ: خبراء اجتماعيون فضّلوا حجب أسمائهم اكدوا في حديثهم أن معظم المعاكسات والمضايقات غير المقبولة والمرفوضة من قبل المجتمع سببها الفراغ وعدم (الموضوع). ونوه الى ان تلك الفئات تهدف من خلال تلك الأعمال ملء الفراغ، ولكنهم حذروا من خطورة مثل هذه الحالات وتفشيها في المجتمع خاصة بعد ظهور تقنيات جديدة مثل (التويتر والاسكاي بي اضافةً الى الويب سايت) وغيرها من ملحقات الشبكة العنكبوتية. نقاش بنّاء: فقد شهدت تلك المواقع الإلكترونية في الأيام الماضية عبر الملصقات الحائطية نقاشاً هادفاً في كيفية محاربة تلك الظواهر وتوصلت إلى أنه لابد من ضرورة توفير الأمن الاجتماعي في الأسواق والأماكن العامة، بجانب ان تعود الفتاة لمنزلها قبل غروب الشمس، إضافةً الى ضرورة الحرص على عدم تعبئة (الرصيد) من المناطق التي بها ازدحام من الشباب تحسباً من ظاهرة التقاط (الارقام).