حاج ماجد سوار..(لو)..((العمالة)) حساب ما كوار؟؟!! عبد الغفار المهدى [email protected] أحيانا تتولد اشارات الثورات من أحداث عابرة دوما ما يغفلها الطغاة ومأجوريهم من المطبلين فى شتى المجالات ،فى سبيل بسط نفوذهم ولى عنق الحقيقية وتصوير الواقع للمواطن الذى يقع تحت نيران وطأته فى السودان،بأنه نعيم أرسلته العناية الالهية للشعب السودانى ولولاه لكان فى طىء النسيان،وهم وكلاء الله فى الأرض ،بعد أن حولوه لشعب هشيم تذروه الرياح...وصدقوا كذبتهم شيوخ حاج ماجد سوار وقادته فى (عصبة المؤتمر الوطنى) وأرسلوه ليواجه الأستاذ على محمود حسنين فى قناة الجزيرة،وكعادته التى ورثها عن قادته جاء محملا بتلك الأكاذيب التى تكذب نفسها من الانجازات الوهمية فى عصرهم الذهبى الذى يتوهمونه فى أحلامهم كما اعتقادهم فى أن الثورة هى حلم للذين لم يتلوثوا فى قطارهم الذى دهس على قيم وطن وشعب وشوه صورة مجتمع كان مضربا للأمثال فى كل العالم الذى جعله هائما فيه،وبعض من الذين خدعوا بمظهر ماعونهم (اللامع) أو الجامع كما يدعون ودخلوا من الباب وخرجوا من الشباك لسؤ الأحوال الجوية داخل دهاليزهم الوعرة ... وبما أن حاج ماجد جاء وهو مشحون من قبل غليان كيانهم فى الداخل وتململ الكثير من منتسبيه ناهيك عن الشعب الذى يدعى أنه يقف خلفهم ..وهذه الصورة بامكانها أن تكون هى الشرارة...وجاء بلغة المهاجم لا المحاور جاء منفعلا ليبرز لنا أكذوبة ما قاله فى الحلقة أن الأنقاذ لم تكن شهوة سلطة...وهى ليس شهوة سلطة بل أبعد من ذلك ومشروع تدمير أمة أنجزوا فيه نسبة50%... هذا هو أخطر نوع من العمالة التى يتهم بها منتسيى المؤتمر الوطنى خصومهم،والا فليحدثنا الحاج ماجد سوار عن فشل مشروعهم الحضارى الذى شوه صورة المجتمع السودانى وهبط بذوقه وثقافته الى الحضيض ،وسقط عنهم قناع الدين الذى كانوا يرتدونه لخداع الشعب حتى كفر الكثيرين بالمتدينين من سؤ أعمالهم التى شوهت صورة الدين وأضرت به.. فالعمالة هى ما قمتم به وما تقومون به الآن من لعب دور (أرجوز المنطقة) بأسم السودان وحصادن طروادة الذى تمتطيه أى دولة تسعى للنجومية على الصعيد الأقليمى أو الدولى ما دمتم تقبضون الثمن من تحت الترابيز أو من فوقها،ودونك أيها المجاهد مؤسسات البنية التحتية التى كانت تدعم الأقتصاد السودانى والتى ملكتموها للسفهاء من ذوى القربى أو (فرقة حسب الله المهللة) من الأرزقية وعاطلى المواهب ... وربما أنك تعلم لماذا تمد لكم الولاياتالمتحدة حبال صبرها لان لكم دور حتى الآن لم يكتمل فى تفيت السودان وتقسيمه ...وهى عمالة لن يغفرها لكم التاريخ ولاتظن أن الشعب لازال يخدر بالخطب الحماسية والعرضات الرئاسية.. الشعب قد سئم منكم ومل...وقريبا ستسمعون كلمة أرحل.... فالعمالة يا عزيزى هى الوجه الآخر لكم فأنتم وهى وجهان لعملة وأحدة..وتونس ومصر وليبيا التى أستشهدت بهم فى حديثك ..فأنت قد لاتدرى أن هؤلاء الطغاة جميعهم كانت حكومتك تحت امرتهم وهناك شواهد كثيرة تحكى عن هذا الأمر ولاتحتاج المسألة لتفكير أكثر.. فلا يزال هناك الكثير من الشرفاء يعنيهم أمر هذا الوطن الذى قمتم ببيعه وأرثه وتاريخه وقيمه ومجتمعه الى مطامعكم والتى بدورها جعلتكم بضاعة رائجة فى سوق العمالة العالمية...فهولاء هم الذين سيهبون بالثورة التى تعتبرها أضغاث أحلام....