[email protected] فى برنامج الاتجاه المعاكس التى تبثه قناة الجزيره استضاف الدكتور فبصل القاسم كل من الانقاذى حاج ماجدوالسياسى المحامى على محمودحسنين ،رئيس الجبهه الوطنيه العريضه،حقيقه البرنامج بالرغم من أنه لم يضيف ماهو جديد ،خاصه للمشاهد السودانى،ولكنه أثبت حقيقه يمكن أن يخرج بها المشاهد لتلك الحلقه وهى أن الضيف الحكومى لم يجد تهمه مناسبه يلصقها بالاستاذ المحامى فلجأ الى التشكيك فى سيرته السياسيه والتى اذا قارناها مع سير سياسيين آخرين نجدها الأفضل بالرغم من أنها امتدت لأكثر من خمسين عاما. يقول حاج ماجد (بالمناسبه السيد على محمود حسنين، منذ الاستقلال لم يدخل الى البرلمان عبر دائره انتخابيه!!بل دخل معينا من قبل الانقاذ فى المجلس الوطنى الانتقالى!! وأنا كنت عضوا بالمجلس، وشارك فى اجازة قانون الصحافه وشارك فى اجازة قانون الأمن الذى يتحدث عنه الآن،هو يبحث عن مجد وعن شهوة سلطه لن يجدها على أكتاف الشعب الذى يعى دوره ويعرف ماذا يريد ويعرف العملاء من الوطنيين الخلص). حقيقه هذه الفقره التى قالها حاج ماجد تم ترديدها ،على لسان الكثيرين من قيادات المؤتمر الوطنى ،مما يعنى أنهم لم يجدوا غيرها وخاصه أن الرجل من القليلين الذين لهم وزن فى الساحه السياسيه السودانيه ،ويعارضون الانقاذ بشراسه تخلو من التكتيك وهى سياسة مبدأ تنادى بذهاب النظام ومحاكمته ،والغريب أن الرجل لم ينفى هذه التهمه عن نفسه بالرغم من أنها غير صحيحه وخاصه أنها كانت مناسبه مهمه لنفى مثل هذه التهمه التى ترددت كثيرا على لسان الانقاذيين. فالثابت أن الرجل يتمتع بسيره سياسيه نظيفه ،وذمه ماليه لا يستطيع أن يشكك فيها أحد ولو كان غير ذلك لما خاطر حاج ماجد وقادة الانقاذ التجنى على الرجل بالكذب والتلفيق ،الذى يمكن فضحه بالرجوع الى مضابط البرلمان،فى ستينات القرن الماضى،فالرجل منذ شبابه الباكر عمل وسط الجماهير وكانت له الكثير من الفعاليه فى مجال العمل العام،فقد ترشح لانتخابات 1958م فى دائرة دنقلا ونافس بشراسه أمام شخصيه معروفه ولها تاريخها فى المنطقه وهو الشيخ الزبير حمد الملك رجل الاداره الأهليه،كما ترشح مره أخرى فى العام 1968م عن الحزب الوطنى الاتحادى ،أمام عزالدين السيد والاسلامى المعروف محمد صالح عمر وزاستطاع أن يدخل البرلمان محمولا على أكتاف الشعب السودانى الذى ينكره عليه قادة المؤتمر الوطنى. فالرجل من الخيارات السياسيه التى تطرح نفسها بقوه فى الساحه السياسيه ،فهو يدعو الى التغيير السلمى للسلطه والمشاركه الجماهيريه الواسعه لاحداث مثل هذا التغيير،كما يدعو الى دوله مدنيه ديمقراطيه أساسها المواطنه ،وله رؤيه منطقيه للحكم لا تعزل أو تقصى أحدا وله سيره سياسيه داعمه لهذه الأفكار والرؤى. وله وسائله والتى تعتبر الى حدما مقبوله خلافا لبقية السياسيين الذين لا يتورعون من اللجوء الى طرق ربما كانت مستفزه للشعور الوطنى ،والكثيرين يتبعون طريقة الغايه تبرر الوسيله والتى ربما كانت لها تأثير سلبى فى مسيرة التغيير والاسراع بوتيرتها