الصادق الرزيقي يكتب: البرهان وحديث انقرة    الأهلي مروي يستعين بجبل البركل وعقد الفرقة يكتمل اليوم    عبدالصمد : الفريق جاهز ونراهن على جماهيرنا    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    الهلال السوداني يواصل استعداده لموقعة كيجالي في الدوري الرواندي    شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    الجيش في السودان يصدر بيانًا حول استهداف"حامية"    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرداف الامة العربية
نشر في الراكوبة يوم 31 - 01 - 2012


[email protected]
ان السبب الجوهري لتنامي شدة الاحتقان والمرارات التي دفعت بالوحدويين من ابناءالجنوب لأختيار خيار المغادرة للحاق بقطار العودة جنوبا في اللحظات الاخيرة هي ان معاناتهم كانت لا تزال قائمة من ممارسات دولة الاسترقاق السياسي والاجتماعي التي ساهمت في ارتفاع حدة اشتعال الحريق خلال العقدين الاخيرين من ممارسات اقصائية عاني منها ابناء الوطن الجنوبي علي مدي سته عقود من الزمان وزاد اشتعالها اكثر في خلال العقدين الاخيرين في ظل انعدام القيمة الوطنية والفكرية والسياسية والدينية لنخبة المتأسلمين و انفاذا لما ضخته نخب اللا معقول التي تريد اسقاط ما تبقي من اجزاء الوطن تحن اي زرائع دون الرجوع عن
هذه الخطيئة التاريخية فأندلعت
الحروبات في الجنوب و في كردفان ودارفور والتيل الازرق وفي الشرق لسبب التهميش الاثني وتفاقمت دون ان يسأل احد لماذا الحرب في السودان وان اسباب الاستعلاء الاثني ليست هي وليدة اليوم فتاريخيا عاني منها الامام المهدي ومن بعده الخليفة عبدالله فكان الصراع المحتدم بين ابناء البحر وابناء الغرب الكبير الممتدة اثارها الي اليوم وكانت المفاصلة التاريخية في الحزب الكبير التي تمخض عنها المؤتمران الشعبي والوطني نتيجة لذلك الصراع القائم حتي الان والتي
تصب في
تيار استعلاء اهل المركز التي لاحظت انها من خلال تسليط الضوء علي حقبة الثورة المهدية قد تنال من خليفة المهدي النابعة من خلال الاستعلاء الجهوي التي كانت تحمل الاساءة لكل ما يأتي من الغرب ولم تكن فتنة الاشراف المعروفة تاريخيا الا صدي استنكار واسع لأن يتولي أهل الغرب زمام الامور دون اهل البحر الذين يقبلون بعض المهدية ومنها المهدي ويلفظون الاخرومنها خليفته
ان الاستعلاء كأحد أسوء مظاهر العنصرية وزوالها رهين بالوعي وتوسع الافق الانساني كالشعب الامريكي نموذجا وهو يتحول من التمييز باختيار اوباما رئيسا في فترة وجيزة ولكن تأكد بما لا يعد مجال للشك ان هذا الداء العضال والذي تفشي وبائه في اتون مجتمعنا والذي عاني منه ابناء السودان الجنوبي علي وجه الخصوص الذين عانوا بسبب اللون في المقام الاول ثم تليه الاسباب الاخري لان الاقباط لم يتعرضوا لامثالهم في الدين من الجنوبيين يشفع لهم في ذلك لونهم الذي يسر الناظرين وان زوال اسباب الاستعلاء لن يجدي معها التعليم ونخبة المتأسلمين ترفض سرا
وجهرا ان يأتي من يحكم السودان من اهل الهامش وقد اضحت تلك الاوهام فينا لتغذي ابشع انواع الاستعلاء العنصري في سلم الهرم الاجتماعي بعد ان اصبح حقيقة ماثلة مهما حاولنا انكارها شارك فيها معظم ابناء السودان الشمالي وساهموا في ان يختار ابناء الجنوب دولتهم المستقلة بنسبة تصويت عالية تدل علي تلك المألات التي تأذوا منها
ولكن تنامت علينا الكوارث والحرائق من خلال العقدين الاخيرين من الزمان ونار المؤتمر الوطني تزداد جشعا تماشيا مع شهية النار للدمار وسنري من ستلتهم لوجباتها المقبلة بعد ان ذهب الجنوب جنوبا ولكن عندما ينتبه أولياء السياسة الي انهم قد الحقوا الاذي بأنفسهم يكون الوقت قد تأخر كثيرا فعدالة السماء لا بد ان تثأر لنفسها ولجميع المنكوبين وهكذا يكون طغاتنا قد اهدروا ماضينا ونجحوا في ضمان كوارثنا المستقبلية
ان تيار المستعربين المتأسلمين الذين يقودهم زعيم منبر الانفصال العاجل تمهيدا لتمكين المستعربين من فرض سطوتهم علي مفاصل الدولة علي اساس صفاء الدولة السودانية علي اساس العروبة والاسلام وولغ معه في ذلك كثيرون من خلال صحيفة الانتباهه التي وظفت للاستثمار في الكراهية وهدم العلاقة بين الشمال والجنوب ونجحت في خلق رأي عام وسط ابناء الوطن الشمالي بشكل كبير ويدفع بدعواه بعدم وجه الشبه بين شمال السودان وجنوبه في عاداته وصفاته تحت ستار اشياء تبدو اكثر قذارة تتنافي مع ماهية الدين الاسلامي ولان البعض يعتقد انه سيسعد بقدر تقزيمه
للاخرين لان سعادته رهن مكاسبه ونزواته الشخصيه ولكن قمة البوؤس والفقر الخلقي واي وجاهة لمن يعتقد
نفسه سيدا وليس سوي اسيرا لنزواته اللاحميدة
ولم يحزنني ان سيد المستعربين قد حقق بتلك الصفاقة والابتذال والانحطاط اللااخلاقي مجدا ومكسبا لم يحققها اي كاتب عربي نذر عمره للكلمات بقدر ما احزنني تقديم ابناء الجنوب كقرابين انقاذا لماضينا ورغبة في تعريف العالم العربي باوجاعنا وامجادنا المزعومة واذكر ان قدم تلفيزيون ام بي سي قبل عدة سنوات حلقة عن النجم الراحل مايكل جاكسون ذي الاصول
الافريقية الذي اشتهر بعمليات التجميل من اجل تغيير شكله وكانت الاجابة التي ادهشت المشاهدين انكاره لاصوله الافريقيه واصراره علي انه من سلاله بيضاء وانكاره لعملية تغير جلده ولكن مقدم البرنامج كان ازكي منه ففاجأه ان اخرج له المستندات المدعومة بالصور التي تؤكد تزييفه للحقائق واجرائه لعمليات التجميل وصوره منذ ان كان مع فرقة اشقائه جاكسون فايف وعلي ذات النسق اجاب الطيب مصطفي علي مذيع قناة الجزيرة في حلقة عن الوحدة والانفصال كانت قبل عام علي ما اعتقد( انا عربي ) وقد لا حظ كل المشاهدون حينها مظاهر الدهشه والاستغراب علي وجه
مقدم
البرنامج الذي اشفق علي حاله ولم يسأله ويفاجأه بالمستندات والصور مثل مقدم برنامج مايكل جاكسون ولم يسأله عن جده وحبوبته وهما العنصر الافريقي في دماء الطيب مصطفي العربي لأن الكثير جدا من السودانيين لا بد ان يكون فيهم دما افريقيا قد خالط الدماء العربية بنسبة قد تنخفض وقد ترتفع والدليل علي ذلك اختلاف الالوان داخل البيت الواحد وقد اكدت الدراسات الحديثة انتفاء النقاء العرقي بالسودان ولكن لأن الافارقة المساكين ينكرهم مايكل جاكسون وينكرهم الطيب مصطفي وجملة الطيب مصطفي التي نطقها في البرنامج( انا عربي ) هي تلخيص لازمة الهوية
السودانية التي ينكرها المواطن
لاحساسه بالدونيه مقابل التمسك بانتماءات واهيه والطيب مصطفي يتنكر لمفهوم الوطن مقابل هذه الوهمه العروبيه ولكني اتسائل هل يسأل الانسان عن عروبته واجداده يوم القيامة واذا كان الوطن هو الذي يجمع المسلمين فألي اي وطن كان ينتمي موسي المك كور وعبدالله دينق نيال اليس لهما مكان في الوطن برابطة الاخوة في الدين وفي التنظيم والطيب مصطفي دائما ما كان ينادي بأن اولئك الجنوبيين لا يشبهوننا ولا نريدهم حتي ولو اصبحو مسلمين ولكن التنظيم الذي جمعه بأخوه من الجنوب لسنوات طويلة فهل كان اخوة التنظيم
يضمرون كل هذا الحقد والعنصرية البغيضة واين هو الاسلام وقيمته التي تتنافي مع ذلك وان كل هذا يقودنا الي ان حركة الاسلام السياسي كانت تخطط الي اخضاع الجنوب للمد العروبي الاسلامي وكان بعض مفكروا الحركة الاسلامية يرون ان جنوب السودان سيعوق عليهم قيام الدولة الاسلامية ولذلك فكروا في التخلص من هذه المعضله بأي طريقة فبدأو بالخيار الاول (خيار الحرب)واخضاع الجنوب للمد الاسلامي بالقوةوكان اولئك المتاسلمين لجهلهم بالحقائق والدين يظنون انه يمكن تطبيقه علي الجنوب بالقوة ولذلك وجهت الدولة كافة الموارد المالية لشراء السلاح
واستيعاب اعداد كثيرة في الدفاع الشعبي
وادي تسخير الاقتصاد في سبيل الحرب الي افقار الشعب بصورة لم تحدث من قبل وحتي توفر الكادر البشري لجأت الحكومة الي ارهاب الموظفين والمواطنين واغرائهم للألتحاق بالدفاع الشعبي والخدمة الوطنية واختطاف الشباب من الشوارع للمعسكرات في صور مهينة لماهية حقوق الانسان للتدريب في فترة وجيزة ثم يقذف بهم الي مناطق العمليات دون ادني تدريب كافي فكان من الطبيعي ان يقتلوا بكميات كبيرة ليخرج علينا عراب الانقاذ وقتها الدكتور حسن الترابي بفكرة جهنمية بتحويل المأتم الي بيوت اعراس بعد ان
يخدروا هل الميت بانه الان في الجنه مع الحور العين ووظفت وسائل اعلام خاصة لهذا الغرض برنامج ساحات الفداء نموذجا لتشيع الاكاذيب والاوهام التي يدعون بأنها تحدث للمجاهدين في الجنوب مثل سماعهم صوت الملائكة وتظليل الغمام لهم من الشمس الحارقة والغزلان التي كانت تأتي نحوهم عند الجوع وهي طائعة مختارة ومع كل ذلك كانت المحصلة صفر كبير بل وتفوقت عليهم الحركة الشعبية مما دفعهم لان يتنازلوا عن مشروعهم المزعوم بقبول التفاوض والشروع في الخيار الثاني(خيار التفاوض) تمهيدا لفصل الجنوب والمشكلة في ان الحركة الشعبية سلمتهم اعداد مقدرة
من الاسري في
مقابل لا شئ من النخبة الحاكمة ولك عزيزي القارئ ان تحكم بذلك
ان العقل المستشري في السودان عقل قبلي ينظر للأخر بروح السيف والحرب فالقبيلة بها اسر قليلة تتسيد البقية فأنت افضل من غيرك ليس بالقوة والعقل ولا بدرجة التحضر والوعي بل بشيئ مختلف تماما فنجد ان هناك شوايقة وجعليين واولئك خدمهم وعبيدهم وهذا لعمري من اسوأ ما يحدث فانت يمكن ان تكون عاطلا فاشلا تري انك افضل عرقيا من اخر اجتهد ونظم وطور نفسه وعقله وسلوكه واخلاقه ولكنه لا زال في حكم الدون ومع انه اعز وارفع من اولئك الجهلاء الذين يصفونه بذلك فالمشكله مشكله عقلية متخلفه لا تري
ابعد من حدود نظام عنصري قبلي تحتاج لان تتطور وتتفتح وفق رؤية وطنية منصفة للجميع فالمواطنة تجعلك لا تري في الاخر الا كونه شريكك في الوطن بكل متطلبات الشراكة من حقوق وواجبات
ولكني كنت اعتقد ان اولئك الاعراب العاربة في بني قريش وماحواليها وحدهم قد دخلوا موسوعة غينس علي الاقل من باب التمييز العرقي تشفع لهم في ذلك حالات تقزيم الاخرين منذ ايام الجاهلية ومنذ ايام المعلقات وحتي اليوم ولنلاحظ حملات التمييز التي يمارسونها علي اولئك المستعربين الذين يدعون النقاء العربي ولنأخذ كنموذج فقط عبر كوادرنا الذين يعملون في الاعلام المرئي في الدول العربية من خلال قناتي الجزيرة والعربية وغيرها من القنوات العربية وهي تمارس ابشع انواع الاستعلاء العنصري وهي تقذف بألمع كوادرنا الذين كانوا ملء السمع والبصر في
قنواتنا الفضائية خلف الكواليس
لم تشفع لهم مؤهلاتهم
العلمية ولا
عروبتهم المفتري عليها ولا في الطلة البهية التي يتمتع بعضهم الزبير نايل وعمارعبدالرحمن نموزجا لتلك المهازل في اقصاء وتجريد انساني واضح لماهية الانسان في دولة العروبة والاسلام
ولكنني ادركت فعلا ان تلك الجينات الغبية قد اتت اكلها فعلا علي اولئك المستعربين من امثال الطيب مصطفي من خلال ممارسات المواطنين سياسة الاستعلاء علي بعضهم وليمضي المواطن الذي تمت حيونته خلال العشريتين الاخيرتين من هذا الزمان فبات غير مهموما بقضايا الوطن من الوحدة الي السلام ولا يتفاعل مع اوجاع الوطن ويتفاعل معها سلبا ولاتهمه احداث الجنوب وكردفان ودارفور والشرق وانصرافه لشكليات ثاتوية فارغة
وتكمن اس بلاتنا في اننا بتنا نلجأ لاولئك الاعراب لمداواة اوجاعنا تشفع لهم في ذلك سياسة التسول وطلب القروض التي ما زلنا نمارسها عليهم بلا حياءواخرها كان ان حاولت نخبة المتأسلمين مع الوليد بن طلال فاغدقوا عليه بالاوسمة والنياشين وحكومة قطر التي يريد الامير القطري ان يحصل علي جائزة نوبل للسلام بأي طريقة في حين انهم لا يألون جهدا لالامنا التي لا تحرك فيهم ساكنا ويتحركون وفق مصالحهم ولكن اسعدني مدي حماسة الغربيين لقضايانا الاجتماعية والانسانية والمنظمات التي
تعمل بدارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وفي الاجزاء الشرقية من البلادوفي جنوب البلاد سابقا تشهد علي ذلك المنظمات الانسانية التي تأتي الينا من الغرب بقدر ما المني ان لا يجد اهل الجنوب خلال مرحلة الفترة الانتقالية اي سند او امتنان يحد من وقوع الكارثة من اولئك الاعراب الذين نلوذ اليهم في كثير همومنا ولكنهم لا يدللون ولا يسخون الا علي اعدائهم هروبا من ضعف وتفكك حاضرهم وعجزهم عن طرح رؤي مستقبلية كتاكيد ان العرب لم يغادروا ماضيهم ولا يزالوا في ازمنة التخلف والبداوة
ان الهرولة خلف اولئك الاعراب لن تزيدنا الا خذلانا ومهما بلغنا الجبال طولا فأضعنا علي انفسنا شرف الريادة علي الصعيدين العربي والافريقي فسقطنا في نظر الافارقة ولا اعترف بنا اولئك الاعراب ولنري قبولنا عبر الدراما والاغاني في الفضاء الافريقي فتوجوا الاستاذ محمد وردي ملكا للطرب في القارة السمراء في حين اننا لم ننقطع بالتواصل مع اولئك الاعراب عبر المهرجانات والفعاليات الثقافية فلا يكلفون انفسهم ولو مجرد الالتفاتة الينا وكبار مبدعينا ومنتخباتنا الكروية يذهبون الي العواصم العربية فينظرون اليهم كالاغراب وبلا
استحياء ويعاملون كالمواطنين العاديين وحين يأتي الينا مبدعيهم نستقبلهم في صالة كبار الزوار ونتكرم عليهم بالاوسمة والنياشين والهدايا الدولارية القيمة وكما حدث مع المنتخب المصري نموذجا لذلك
ان الشعوب الافريقية تحب الموسيقي والدراما السودانية والسودانين بشكل كبير واغانينا تشكل نجاحا كبيرا في معظم الدول الافريقيةويستخف بنا اولئك الاعراب بالرغم من اننا نتغني باللغة العربية الفصحي اكثر من الاخرين
ان هؤلاء المستعربين لن يعترف بهم اولئك الاعراب شكلا او مضمونا وما قصة ذلك السوداني الذي ذهب لدولة عربية فطلب منه اسمه فقال عبيد فكان رد الموظف اعرف انك عبيد ولكن ما هو اسمك الحقيقي
فنحن
عند اولئك الاعراب مجرد عبيد وقد احتجوا علي دخولنا للجامعة العربية بعد ان نلنا الاستقلال حتي اقترحت بعض الدول العربية وتفاديا للحرج ان تسمي الجامعة العربية والسودان
ان خيار التعايش السلمي ولملمة اطراف واطياف السودان المتبقية لا ولن تتم الا بقبول الاخرين فعلا وقولا بأدارة التنوع الموجود وليس في اللحظات الاخيرة كما حدث مع الجنوبين شعارات واعلانات وتمنيات وتوسلات مجرد تمثيلية هزلية لن تنطلي علي الكثيرين ولنلاحظ ان السودانيين في اوطان المهجر تتنامي لديهم سبل الوحدة الجاذبة بشكل اكبر من المواطنين بالداخل وبشكل اقوي بجميع سحناتهم لانهم عانوا جميعهم من ذاك الداء العضال في اوطان المهجر واضحوا كلهم في الهم شرق فباتت سبل التعايش السلمي والقبول بالاخرين لديهم افضل ويعاني السودانيين كثيرا
في اشكالية الهوية عندما يذهبون الي دول
المهجرالغربية فيكون الاحتيار باديا علي وجوههم لتحديد انتمائاتهم ويواجهون بالاستغراب والاستنكار اذا انضموا الي الجاليات العربية التي تنظر الينا باندهاش كبير تعني بأننا لا ننتمي اليهم وهناك الكثير من القصص الحقيقية التي واجهت السودانيين لا يكفي هذا المقال لسرد اليسير منها
فمنذ ان حصل السودان علي استقلاله وهو لا يعي الي اين يذهب..ومع من علي وجه التحديد..ولا يدري اذا كان زكرا ام انثي..فنحن ضائعون الهوية وبكل اسف نحن شعب التناقضات الايدولوجية..بايادينا توحدنا.. وبأفعالنا سنفترق
وفي امكاننا ان نستنتج ان ان كوارثنا تعود لاننا بتنا مجرد ارداف للامة العربية المثقلة منذ نصف قرن بقضايا تسم البدن وتضاعف الهم والغم ولذا انقاذا لصحة الملايين من افراد شعبنا لا بد من مداواة اوجاع الوطن بطرح حلول جذرية وانفاذها لا مهدئات لشفط تلك السموم الهدامة بفضل ما تزودنا به الدولة بتأثيراتها الايدولوجية التي تراكمت في تاريخنا بحيث ما قمنا الا وأقعدتنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.