أجندة جريئة. أغلقوها للأبد قبل أن تحل اللعنة..!! هويدا سر الختم إذا كان هناك من تصفية لمستشفيات.. يجب تصفية مستشفى (الدايات) بأمدرمان.. وليس نقله أو دمجه.. هذا المستشفى يذكرني بمستشفى في إحدى أفلام الرعب التي شاهدتها.. المستشفى بعيد عن رقابة السلطات الصحية، تمارس فيه جميع الأعمال الإجرامية (قتل مع سبق الإصرار والترصد.. فساد مالي وإدارى وإهمال ولا مبالاة .. رعب).-مستشفى الفيلم-.! والحديث لا يزال عند مستشفى (الفلم).. المستشفى أيضاً يختص بأمراض النساء والتوليد، تماماً كما (الدايات.!).. المرأة منهم تدخل المستشفى (حامل) وإن- خرجت - تخرج دون طفلها.. حالات اغتيالات وخطف تتم للأمهات والمواليد.. غير أن التعذيب هو المتعة الحقيقية لهؤلاء (المرضى النفسيين) من كوادر المستشفى ..المهم في الفليم أن كل الأرواح التي قتلت في المستشفى من أمهات إلى مواليد.. تحولت إلى أشباح . وبدأت في الانتقام من الكوادر الطبية بالمستشفى.. فكان انتقاماً بشعاً تضرّجت فيه كل أنحاء المستشفى بدماء القابلات والأطباء وغيرهم من الكوادر الأخرى المتسببة في الكوارث وأصابت المستشفى لعنة كبرى وتم إغلاقه للأبد..! إذا كانت تلك قصة فيلم مستشفى الرعب .. ماذا عن قصة مستشفى الدايات.. كل سيدة استطاعت الخروج من تلك المستشفى لها قصة يمكنها أن تصلح لإنتاج فيلم.. وأستطيع المراهنة على أننا في صحيفة التيار لن نجد مساحة في الصحيفة لكتابة مادة أخرى لمدة أعوام إن فتحنا صفحاتنا لهؤلاء السيدات.. أخف الأضرار التي تحدث في ذلك المستشفى هو تعرض بعض النساء عند الولادة إلى الضرب من القابلات.. وأشدها هو فقدان الأم نفسها أو الجنين أو الاثنين معاً، وربما تدون الحادثة ضد مجهول.. أما في الوسط ما بين هذا وذاك.. الآن ..الآن.. إذا قمتم بزيارة إلى مستشفي الدايات ترويه لكم الأمهات المرعوبات اللاتي ينام أطفالهن في الحاضنات دون رعاية وتنام الطبيات والسسترات داخل الاستراحات.. ويرويه لكم شهود (شافوا كل حاجة)..! ولكن دعوني هنا ألخص لكم ثلاثة قصص فقط بإحدى المستشفيات .. صورة مقطعية لما يحدث هناك.. واحدة رواها لي عبر اتصال هاتفي أحد الأشخاص وضعت زوجته قيصرياً قبل أسبوعين.. يقول إن زوجته كانت في حالة ولادة واستمرّ الأطباء في المستشفى في التعامل معها بلا مبالاة حتى أخرجت كل المياه التي تحفظ الجنين الأمر الذي عرض الجنين لنقص الأوكسجين، وكاد أن يفارق الحياة.. القصة الأخرى روتها لي إحدى السيدات قالت: أثناء الولادة القيصرية بدأت تحس ببعض الألم ثم سمعت الطبيب يقول لمن معه: (المقص ميت). وحينما ثارت ثورتها تم تخديرها بالكامل .. أما القصة الثالثة يا أهلي أنا نفسي شاهدة عليها وهي شبيهة بقصة زوجة هذا الشاب.. وبطلتها شقيقتي التي فقدت طفلتها قبل عام ونصف بمستشفى الدايات.. وحينما أصبح الفيصل التشريح رفض والدها الأمر.. ورفعنا أمرنا لله. هناك مسببات للوفاة ناتجة عن تقصير وخلل إداري واستهتار لا يحتاج الأمر فيها لتشريح حتى يوضع حد لهذه الأمور.. الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم حتى حين أمر بالتحقيق في وفيات مستشفى بحري كان يعلم أن الأمر لا يحتاج إلى تشريح أو (رأي فني) وأن الخلل واضح.. الآن ندعوه لوضع حد لما يحدث بمستشفى الدايات ومن الأفضل لو تم إغلاقها إلى الأبد قبل أن تحل لعنة الأرواح.! التيار