الطريق الثالث ضياء واسحق - من المهم ان نعرف! بكرى المدني [email protected] انتهت قضية المستشار مدحت والتى اثارها ا الأستاذ الصديق ضياء الدين بلال رئيس تحرير الزميلة صحيفة السوداني الى تبرئة الرجل من أي شبهة جنائية مع احالته للمحاسبة الإدارية ولا شك ان الأخ ضياء الدين محبط تماما مما سمع ومما رأى ولقد عول كثيرا على نهاية مغايرة للقضية واتضح ذلك من كتاباته المتحدية حتى لقرار ايقاف الكتابة حول الموضوع وهو قيد المراجعة القانونية مما اوحى للقراء بأدلة قوية يستند اليها ضياء جعلته واثقا –وهو ينبرى – لأخذ الكتابة بقوة ومن خلال معرفتنا الطويلة بالأخ ضياء نعرف ان الرجل حذر ولكنه غير هياب وجرئ من غير تهور واكاد اجزم ان ضياء لا يدخل من باب نفق الا وقد رمى ببصره للباب الآخر في نهايته فهو صحافي محترف ولا يبحث عن امجاد بالقفز في الظلام (يا صابت يا خابت )وعليه فقد كنا معه ننتظر نهاية مغايرة لتلك التى انتهت اليها قضية المستشار مدحت لكن من الواضح ان هناك ثمة من اغلق باب الخروج من النفق على ضياء بعد ان اوشك ان يبلغ منتهاه وذلك ما لم يكن ضياء والذى سار مدفوعا بتصريحات (من ملك دليلا منكم فليتقدم – ومن كانت معه بينة فلا يتأخر ) متحسب له فقد سار الرجل الى ان وصل الى نقطة لا تنفع فيها الأدلة صاحبها ولا تفيد فيها البينات حاملها واخطر نتيجة لذلك الا يقدم ضياء الى عمل مشابه مرة أخرى بل والأخطر ان يكون في تجربته تلك عظة للصحفيين وطلاب الحقيقة بتجافى مثل تلك الملفات والتى قد لا يسكت اصحابها من بعد طيها لصالحهم وربما شرعوا في نصب شراك او اعداد كمائن لمن فتحوها مبدءا! ضياءالدين بلال كتب في لحظات اسف للنهاية غير المتوقعة عبارة غريبة في عاموده الأخير بل جعلها عنوانا لذلك المقال الملئ أسى(اريتني يا اسحاق سمعت كلامك)ويعني الأستاذ والصحفي الكبير اسحق احمد فضل الله والعبارة فيها ايحاء بأن اسحق قد نصح ضياء بموقف ما في وقت ما من مراحل القضية والذى قد يتبادر ضمنا بما آلت اليه القضية – نصيحة بالإنسحاب عن هذا الملف الشائك –فهل هذا ما كان ؟هل نصح اسحق ضياء بالإنسحاب ؟وبأي الكلمات؟ ولماذا؟وما هي دوافع اسحق فضل الله؟وهل للأخير تجارب في ملفات مشابهة وئدت في مهدها خاصة وان كتابات خطيرة لإسحق في الأونة الأخيرة قد دارت حول الفساد والمفسدين؟ لله والتاريخ نريد ان نعرف ماذا قال اسحق لضياء ذلك القول الذى تأسف الأخير على عدم سماعه (من بعد ما فات الأوان ) على الطريق الثالث وعلى كل فلقد اصاب ضياء اجر المحاولة