بالمنطق تواصلٌ مع الجن..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * قبل تاريخ نشر كلمتنا هذه لم (يتشرف) كاتب هذه السطور بأي شكل من أشكال التواصل مع الجن.. * لا تواصل سمعي، ولا بصري ، ولا شعوري، ولا لمسي.. * وفي بلدتنا بالشمال الأقصى كان هناك اعتقاد راسخ بأن ما من (ود مقنعَّة) يقدر أن يمر بجوار دكان عباس المهجور ليلاً دون أن يطلق ساقيه للريح رعباً.. * ولكن صاحب هذه الزاوية إضطرته الظروف يوماً إلى فعل ذلك - بعد أن هجعت البلدة - فلم يرَ سوى كلب ضال بجوار الدكان (الخرابة).. * وحين حكى تجربته هذه لأقرانه من صبية البلدة صباح اليوم التالي صاحوا في صوت واحد: (طيب ما دا الشيطان ذاتو).. * ولكيلا يدِّعي بطولة زائفة - كاتب هذه السطور - فإنه يقر بأن رعباً هائلاً تملكه في اللحظات تلك - من واقع ما كان يسمع - بيد أنه لم يرَ شيطاناً.. * ولم تُفلح محاولات إقناعه كافة بأن الكلب الذي رآه كان هو الشيطان عينه متشكلاً بهيئة الحيوان المذكور.. * ولكن الإنقاذ أفلحت في اقناع صاحب (بالمنطق) - بعد أن بلغ من العمر ما بلغ - بأن (اللا منطق) ليس ضرباً من ضروب المستحيل.. * فشركة \"سوداتل\" زفت بشرى عظيمة لعملائها الكرام عبر إصدارتها المسماة \"تواصل\".. * بشرى مفادها أن (التواصل) لم يعد مقتصراً على التواصل بين البشر وحسب، وإنما يشمل الجن ايضاً.. * وجاء في الخبر الذي يزف البشرى هذه - تحت عنوان (لماذا يكره الجن التمر؟!) - ما يلي: * أن أكل البلح يولد هالة زرقاء حول الجسم.. * وأن الهالة الطيفية الزرقاء هذه تشكل درعاً واقياً من العديد من الأمواج الكهرومغناطيسية اللا مرئية.. * وأن الأمواج هذه تشمل الجن والحسد والسحر والعين.. * وأن الجن الذي يعجز عن اختراق الهالة الزرقاء هذه قادر على اختراق ما عداها من هالات وأطياف.. * إنتهى الخبر.... * ولكن حيرتنا إزاء هذه (الطفرة النوعية) من طفرات التواصل لم تنته بعد.. * فهل نجحت سوداتل - مثلاً - في إحداث (تواصل) مع الجن وقفت خلاله على المعلومات (الغيبية) هذه؟!. * وهل في مقدور مشتركيها أن يحذوا حذوها بإجراء مثل هذا التواصل نفسه طمعاً في معرفة المزيد من (أحوال الجن)؟!.. * وهل القائمون على أمر سوداتل هذه كانوا وراء فكرة (استعانة الإنقاذ بالجن) التي سمعنا بها قبل سنوات خلت؟!.. * وهل (الإزرقاق) الذي كسا نفراً من منسوبي الإنقاذ هو بفعل نصائح سوداتل هذه تحرُّزاً من (العين والسحر والحسد)؟!.. * على كلٍّ؛ شكراً لسوداتل التي أتاحت لنا ما كنا نراه عصياً.. * وليتها تتكرم - بالمرة - وتعطينا رقم هاتف (شمهرور) الخاص.. * فنحن نريد أن نعرف منه - عبر (تواصل ساخن) - كيف يمكن أن نوجهه صوب نفرٍ ل (يؤزهم أزاً).. * ثم ل(يجلب عليهم بخيله ورجله).. * ثم ل (يتخبطهم مسَّاً).