بالمنطق (في دي) شكراً أهل الإنقاذ ..!!! صلاح الدين عووضه [email protected] عُوتبنا على أننا لا نرى خيراً من جانب الإنقاذ قط .. أي أننا لا نرى سوى الجزء الفارغ من الكوب عوضاً عن الممتليء .. والآن واتتنا سانحة لنشكر أهل الإنقاذ على شيء ما .. والسانحة هذه هي بفضل (بوسة !!) من تلقاء مرشح الرئاسة المصري .. و(باس مين حضرة سيادتو ) ؟!!... أنجلينا جولي (ذات نفسها) وليس ممثلة ( بلدية !!) من شاكلة ليلى علوي، أو عفاف شعيب ، أو فردوس عبد الحميد .. ثم إن القبلة إياها كانت ( على عينك يا تاجر) - أمام حشد من الناس - وليست ( على جنبة كده ) عملاً بالحكمة النبوية القائلة : ( إذا بُليتم فاستتروا ) .. وترك شباب مصر قصة المجلس العسكري ، وحكاية إستاد بورسعيد ، و(فزورة ) الوضع الإقتصادي ، و(حدوتة ) محاكمة مبارك وانشغلوا ب(بوسة) القرن .. فهي قبلة لن يتسنى لمصر رؤية مثلها إلا كما يتسنى لها رؤية الذنب هالي .. وللسبب هذا توكل البرادعي على الحي القيوم و(فعلها ) وهو يردد في سره : ( ما السادات كان عملها برضو مع مدام كارتر ؛ إشمعنى أنا يعني ؟! ) .. بذمتك يا البرادعي ؛ ( إيش جاب لجاب ) ؟!.. ثم إن شباب مصر لم ينشغلوا ب( بوسة ) السادات تلك بمثلما انشغلوا بهذه التي أحد طرفيها أنجلينا جولي (المدسوسة ) صورها تحت وسادات الشباب في أنحاء العالم كافة .. وكذلك لم ينشغل الناس في الوطن العربي - كثيراً - ب(بوسة ) ياسر عرفات إياها بما أن (ضحيتها) كانت الشمطاء مادلين أُولبرايت .. أو بالأحرى ؛ كان ( الضحية !!) هو عرفات نفسه .. و لعل أجمل تعليق إلكتروني من جانب شباب ثورة مصر هؤلاء على ( عملة !!) البرادعي كان قول أحدهم : ( مرشحنا الرئاسي يبوس أنجلينا ، وإحنا نبوس إيدينا وش وضهر !!) .. أما نحن - في جنوبالوادي - ف( نبوس إيدينا وش وضهر ) أن ما من أحد من أهل الإنقاذ يمكن أن يتمادى في المجاملات الدبلوماسية إلى هذا الحد .. صحيح أن هنالك حكاية الغزل الدبلوماسي ( الشعري!! ) إذا ما زارتنا واحدة مثل الناها بنت مكناس الموريتانية .. أو هنالك حكايات ( الضبط !!) في الفنادق والشقق إذا ما أراد بعضهم ( الترويح عن النفس شوية !!) جراء ( الأمانة !!) التي ( ينوءون بحملها !!) .. أو هنالك حكايات (الأحياء النهارية المسيارية !!) إذا ما مل أحدهم ( أم العيال !!) .. ذلكم كله صحيح ... ولكن ما نفاخر به - رغماً عن ذلك – أنه ما من أحد منا يفعل مثل فعلة البرادعي تلك ، أو السادات ، أو عرفات .. بل إن كونداليزا رايس - مثلاً- كادت أن تتلقى صفعةً عوضاً عن مجاملةٍ ( برادعية!!) إبان زيارتها لبلادنا .. فشكراً أهل الإنقاذ في ( الحتة دي !!) . الجريدة