أمين ( عمر براق) [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم سودانيز زهايمر حكومة السودان الاليكترونية (14) وردي ( يفتح الستار فنري شاشة مركز المعلومات تضئ فتظهر خلفية شريط المعلومات بالأسفل وقد إتشح باللون الأسود هذه المرة ، معلنا نبأ وفاة الفنان القامة محمد وردي ويختم الخبر بكلمة : إنا لله وإنا إليه راجعون. يسمع صوت الفنان القامة ينشد في الخلفية.... بينما الشاشة تعرض صورة لساحة القصر الجمهوري حيث نري أحد الجنود ينزل علمي مصر وبريطانيا من ساريتي العلم ، يعقبها صورة أخري للزعيم الأزهري وهو يرفع علم السودان فوق السارية. : اليوم نرفع راية استقلالنا ويُسطر التاريخ مولد شعبنا يا إخوتي غنوا لنا .. اليوم (الشاشة تظهر تشويشا ما ، ثم تلبث أن تتوقف قليلا حتي تعود الي عرض صورة ثابتة لشريطي النيلين الأبيض والأزرق وهما يلتقيان في منطقة المقرن ). يا نيلنا يا أرضنا الخضراء يا حقل السنا يا مهد أجدادي ويا كنزي الغزير المقتنى ( الشاشة تعرض لقطات متتابعة للفنان القامة في فترة السبعينات وهو يغني في مناسبات مختلفة ، بينما نسمعه يتغني في الخلفية: وآ أسفاي وحاتكم انتو وآ أسفاي إرادة المولى رادتني وبقيت غناي أسوي شنو مع المكتوب أسوي شنو؟ براهو الواهب العطاي ( لقطات متتابعة من الأرشيف لصور أحداث أكتوبر ثم إنتفاضة أبريل تظهر جموع الشعب وهي تنتفض من أجل حريتها بينما صوت الفنان القامة يصدح في الخلفية). بناديها وبعْزِم كُلّ زول يرتاح على ضحكَة عيون فيهَا أنا بحْلم إني في أكوان بتْرحَل من مراسيها عصافير نبّتَت جِنْحات وطارت للغيوم بيهَا ( لقطات متتابعة من الأرشيف لمنطقة صواردة بالشمالية ،مسقط رأس الفنان القامة ، تظهر بساطة الحياة ونشاط السكان في زراعتهم ومناسباتهم المختلفة ثم تتحول اللقطات إلي تبيان مظاهر الحياة المختلفة بشرق البلاد وغربها وجنوبها ووسطها ، مع التركيز علي التنوع في الشخصية السودانية ا، ثم لقطات عامة لمظاهر الزراعة والصناعة بالبلاد تتسق وكلمات الأغنية). وطنا .... البي اسمك كتبنا ورطنا أحبك ... أحبك مكانك صميم الفؤاد وباسمك أغنى. تغنى السواقي خيوط الطواقي سلام التلاقي ودموع الفراق واحبك ملاذ وناسك عزاز أحبك حقيقه.. وأحبك مجاز وأحبك بتضحك وأحبك عبوس بعزة جبالك ترك الشموس وما بين ظلالك افتش وأكوس ( صور متتابعة من الأرشيف للتواجد الاستعماري التركي ثم الثنائي ، ثم صور متفرقة لقبة المهدي ، والطابية ، ومعركة كرري ). كرري تحدث عن رجال كالأسود الضارية خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية والنهر يطفح بالضحايا بالدماء القانية ما لان فرسان لنا بل فرّ جمع الطاغية ( صور متتابعة لعلي عبد اللطيف ورواد الثورة من الضباط والمدنيين). وليذكر التاريخ أبطالاً لنا عبد اللطيف وصحبه غرسوا النواة الطاهرة ونفوسهم فاضت حماساً كالبحار الزاخرة من اجلنا ارتادوا المنون ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون غنوا لهم يا إخوتي ولتحيى ذكرى الثائرين ( لقطات منوعة لأراض السودان الشاسعة ونهر النيل والثروة الحيوانية والسمكية ، ثم رقصات فلكلورية متتابعة لكل القبائل السودانية ، بما فيها الجنوبية مع التركيز علي الأزياء الوطنية المختلفة والسحنات المختلفة). إني أنا السودان ارض السؤدد هذي يدي ملئا بألوان الورود قطفتها من معبدي من قلب أفريقيا التي داست حصون المعتدي خطت بعزم شعوبها آفاق فجر أوحد فأنا بها وأنا لها سأكون أول مفتدى ( لقطات مختلفة لمطار الخرطوم وحركة الطائرات القادمة والمغادرة وقدوم وعودة المغتربين . صور أخري لميناء بورسودان وحركة نقل البضائع والناس لقطات أخري للمغتربين والمهاجرين في بلادي الغربة والمهجر مع تبيان بعض مظاهر حياتهم وأنشطتهم المختلفة ). غريب وحيد فى غربتو حيران يكفكف دمعتو حزنان يغالب لوعتو ويتمنى ... بس لي أوبتو طال بيهو الحنين فاض بيهو الشجن واقف يردد من زمن بالله .. يا الطير المهاجر للوطن زمن الخريف تطير بسراع تطير ما تضيع زمن اوعك تقيف وتواصل حلق في الصباح ( يسمع صوت آذان الفجر بينما نري الشمس تشرق في الأفق . شريط المعلومات يظهر من جديد فنقرأ : يموت الرجال..... ويأتي الرجال ... ويبقي الوطن .... ماهنت علينا أبدا ياسودانا......ما هنت علينا أبدا ياوطن ... إنا لله وإنا إليه راجعون ). ( ستار ونواصل) الدمازين في:2012/02/23 محمد عبد المجيد أمين(عمر براق ) [email protected]