أنا إعترف وبدوركم إعترفوا عباس خضر [email protected] كرسي الإعتراف Confessional الإعتراف Confessin فضيلة قويمة نادرة الوجود مثل الصدق والإستقالة في عهد (المنقذيين الثوريين). فاليعترفوا بأن كل قوانين السودان وبما فيها ما يسمى بقوانين الشريعة السبتمبرية المستمرة في المحاكم حتى اليوم كلها مرتجلة إرتجالاً ووضعت متسرعة بناءاً على أوهام ونوايا شخصية. وهذا أيضاً حدث لترميم وتعديل وإضافة لوائح للدساتيرالإنقاذية السابقة وحتى الدستور الإنتقالي لسنة 2005م. وريني بس قانون واحد ما مخترق وسوف أفنده وأفصله لك حرف حرف، وستجده إنشاء الله زي ما قلت بين المرتجلين مرتجل. بدون ما تسأل بدرية سليمان وريني بس قانون واحد ما منتهك ومفصل ومخيط على مقاس (الإنقاذيين) بالتمام في الزمان والمكان. حتى الدستور مشلول ، السابق والإنتقالي والجديد القادم المستعرض بمجموعات إرهابية وتكفيرية و يتعرض لنفس النهج الإنقاذي المعلول. النهج المعلول معروف للكل فهو الذي تشم فيه من بعيد رائحة الملوثات العديدة حتى تعتقد جازما متخيلاً مشاركة جميع أفراد الشعب المغبون في مضمون عرضه وجزافية (إستكراد) إستعراضه فتجده لاعريض ولايحزنون. أي تشم فيه الرائحة النتنة المدغمسة للطباخة المشبوهة والسباكة المسبوكة بأفكار لولبية حلزونية للتمرير عبر الفجوات والمزلقانات السياسية ليصب في المتاهات الإنقاذية المربوكة بالخطب وفبركات الورش المدروشة. أقرأوا اللوائح والقوانين ومنذ وقعوا سنة تسعة وثمانين، أقرأوا المرسوم الدستوري لسنة 89م، أقرأوا قانون الإنتخابات ، إتطلعوا على قوانين الولايات،أقرأوا لوائح ومراسيم الضرائب والجبايات،أقرأوا قانون الأحوال الشخصية وقانون المرأة والطفل، أقرأوا الدستور الإنتقالي، أقرأوا قانون الأمن ، أقرأوا قانون النظام العام. انا إعترف بأنني ادركت ومنذ الوهلة الأولى للإنقلاب المشؤوم سنة 89م إنهم جبهجية إختلسوا الحكم والكثيرون عرفوا هذا، لكن حبهم للدعمسة والكذب والفهلوة وأمور الثلاثة ورقات لم يعترفوا بذلك الفعل الزنيم فاقسموا أنهم ليسوا بجبهة لاحظوا المفارقة بداية حكم يدعي الإسلام بالكذب الحرام فهل يأتي بعد ذلك شيء تمام!؟ إعترف المسيحي كلينتون بالكذب فسقط في نظر الشعب فكانت القشة التي قسمت ظهر بعير حكمه. فالإعتراف بالذنب فضيلة وهؤلاء الجماعة التي لايعرف كنهها وفصيلة دمها لا تستحي من أي فعل ولا تستغفر من أي ذنب إغترفت أو إثم إرتكبت ولا تعترف بأي فعل شائن فعلت ولا تعتذر حتى لأنفسها ونفسها الأمارة الزائلة ولا تستقيل من أي منصب فتساءل الناس من أين أتوا؟ انا أعترف بأنني لم أصوت لهم ومنذ كنت في الجامعة والكثيرون مثلي كذلك لكنهم أجبرونا أن نصوت ونحن ميتين قبل موتنا الحقيقي بالإجماع السكوتي المنقطع النظير بموت شعب كامل أدلت أرواحه الهائمة بأصوات مدعمسة ففازوا لذلك نعتذر لهذا الخلل والخطأ الفظيع الذي حدث ونحن هائمون سابحون على وجوهنا. أنا أعترف بأن بعض هؤلاء مجرمين بالسليقة فكيف بربكم لشخص طبيعي مستقيم أن يفكر بل يستطيع وبدم بارد كالزواحف أن يدمر بيوت ويشرد بشر ويحطم دور بالطيران فوق رؤوس مواطنين ويعذب في بيوت أشباح ويفصل ويشرد (للصالح العام) ويبيع إدارات ومصالح خدمية ومؤسسات وموانيء للأجنبي ويخصخص مصالح دولة ويرمل نساء ويشرد أيتام ويعطل خريجين ويبهدل أسر. ألا تعترفون بأن مثل هذا لابد أن يكون مختلاً دينياً ونفسياً وعقلياً!؟ وإمكاناته العلمية محدودة وفكره معكوس!؟ انا أعترف بأنني أكاد لا أصدق بأن هذه الأفعال غير الرشيدة حصلت من سوداني أصيل. الأحزاب لم تعترف بأنها وافقت على تقرير المصير وانا أعترف بأنهم في دي بس عاقلين ، فمن هذا البليد الذي يعترف بأنه يعمل على تمزيق وطنه وأرضه وشعبه وعامل فيها عنتر ومسلم.!؟ فمن من هؤلاء يجلس في كرسي الإعتراف ويعترف للشعب ويقدم إستقالته؟ هل يوجد في العالم العربي والإسلامي من يفعل هذا!؟ لاأعتقد. الوحيد الذي فعل ذلك وكان شجاعاً وجريئاً وأحترمه شعبه والشعب العربي والإسلامي واحترمه وهابه أعداءه كان الثوري جمال عبدالناصر. فانا أعترف كما إعترف على محمود حسنين وهو في المجلس الوطني بأن هذه الحكومة غير المعترفة بجرائمها الخطرة يجب أن تذهب وانتم بدوركم إعترفوا بذلك فإيد على إيد تجدع بعيد.