[email protected] كما تتساقط قطع الديمنو ... تساقط هؤلاء ... وتكشفت الحقيقه التي (غتغتوها ) حينا من الزمان .. وظهر للعلن طبيب عطبرة اخر .. لكن هذه المرة في اقصى الغرب وتحديدا في زالنجي التي كانت في ظل المطر السياسي كما يدعي البعض .. تبدأ قصتنا سادتي في اواخر خريف 2010 حين نفشت وزارة الصحة بولاية غرب دارفور ريش الزهو .. وغازلت ابكر وادم غزلا لطيفا بأنها حلت له مشكلة السفر الى الخرطوم لغرض العلاج باستقدامها لكفاءات من الشقيقة مصر ممثلة في شخص جراح اسبغت عليه الوانا من التعظيم والتفخيم ... وسارت الامور سيرها ... وفرح الناس ... ودخل المرضى زرافات للتبرك بابن النيل ( الذي تكبد مشقه الحضور الى هذا الجزء الملتهب من الوطن ...) .... وابتسم الاطباء بأمنية لم تتحقق ان يكون هذا القادم اضافة جيدة للطاقم الطبي .. يتناوب مع الجراح السوداني الموجود اصلا بالمستشفى ... وحلموا ..... وحلمنا معهم بغد افضل لكن عاد البصر حسيرا ... ومنذ اول عملية اجراها ذاك الطبيب ... تحركت غريزة الشك .. الغريزة التي تميز الاطباء وبها يتمكنون من اصطياد التشخيص السليم ( ستتعجب اذا علمت ان كل المرضى من النساء في نظر الاطباء حمٌل حتى يتضح العكس من اجل سلامتها حتى لا تتأذى ...وكل العينات الدمويه معدية حتى يتضح العكس ..الا تراهم يلبسون القفازات ويضعون الكمامات تحوطا حتى مع الاطفال الابرياء ) قلنا ان غريزة الشك رفرفتعلى رؤوس الاطباء .. وبدأ السؤال الحذر عن التزام هذا الطبيب المصري ( الجراح) بقواعد السلامة له ولمرضاه ..... والح السؤال على الاذهان كيف لجراح ان يدخل الى غرفة العمليات بملابس المكتب .. وكيف له ان يجري عملياته دون ان يعقم ويغسل يدية و بدون كمامات لتمنع رشحه وعطسة من ان يلوث بطن المريض .. لكن الهمس صار جهراً حين غادر الجراح السوداني المستشفى لاسباب تخصة بلا عودة .. وصار صديقنا (الجراح) الوحيد بالمنطقة ... لن نحكم الان على اداءة الطبي في ايامة الاول ... فقد تكفل المدير الطبي برصد الاخطاء الطبية المتكررة والتي دعتة لمخاطبة وزارة الصحة بالجنينة مستغنيا عن خدمات صديقنا ... وتعاقب على كرسي الادارة بالمستشفى عدد من المدراء طالبوا بانهاء التعاقد مع هذا الشخص ... لكن للعجب ... حين تتحكم اللوبيات والمصالح .. يكون مصير تقارير الاداء سلة المهملات .. فقد تحركت مجموعه من العمائم الى سيادة المدير العام بالصحة الولائية واقنعته ان هذا ( الجراح ) المصري هو ( زولنا ونحن دايرنو ... وكلام الدكاترة والمدير الطبي ده مجرد احقاد وتنافس خشن بين الاطباء مرده الحقد من الزول الطيب ده ) .. مهلا ... تعرفون ان المدير العام قام بتجديد التعاقد لصاحبنا طبعا ... ضاربا بتقارير المدراء الطبيين عرض الحائط ( ناس البلد قالوا المصري ده زولهم ودايرنو ... انا اعمل ليكم شنو ؟؟؟) اقول مهلا فسنتبين الامر على مهل وتسربت الرائحة الاَسنه بأفتتاحة لعيادة خاصة عمل على تأثيثها من معدات المستشفى .. واطلق حملة دعاية مضحكة تشبة حملات تجار الاعشاب في ميدان جاكسون حين طبع ملصقات تفتقر لابسط معايير المهنية ورفع لافتة ضخمة تقول بانه بين قوسين (المصري ) اختصاصي الجراحة العامة والمسالك البوليه والجراحة التجميلية وجراحة الاوعية الدموية الدقيقة .......؟ وابتدأت رحلته التي وضع لها هدفا واضحا ( جمع اكبرقدر من المال باسرع مايمكن وبأي طريقه ممكنه ) مستغلا الجهل المفرط لدى العامة الذين اعتقدو في جنسيته المصريه مفتاحا سحريا ولسانة السلس القادر على اقناع الغوغاء بقدراته الخارقة على دغمسه الكلام واظهار الفهلوة وتحقير زملاءة السودانيين .. نوهنا مرارا انة لايمكن اجراء عمليات في ظل تلك الظروف المزرية لعيادة المصري التي تفتقر لابسط ابجديات الطب ... حيث تفتتح دورات المياة القذرة على غرفة اقل قذارة تسمى غرفة العمليات ؟؟ حيث لا طاقم طبي لمتابعة حال المريض الضحية فقط ذاك السوبرمان حيث تقتصر مهمتة كجراح على ( فتح واستئصال وخياطة ) ويعلم اي طالب بكلية الطب ان العملية عبارة عن مجموعة تدابير تبدأ بالتشخيص الصحيح .. فالتحضير الجيد للحالة من صيام وفحوصات وتصحيح للشوائب والاملاح ان وجدت ثم العملية ( فتح استئصال خياطة ) ومتابعة الحالة بعد العملية واخيرا زيارات المتابعة .. اختصر صديقنا كل هذة الخطوات وركز على اكثرها توريدا للمال واقتصر تحضير المريض على توريدة لرسوم العملية اذا مادمت قد هيأتكم جيدا سادتي لنستمع للامثلة وهي غيض من فيض .. مريضة بتضخم الغدة الدرقية ( مرض غريفس ) الذي يحتاج لعلاج دوائي لمده من الزمن حتى تستقر الحالة قليلا ومن ثم يأتي دور الجراحة لازالة جزء من التضخم ... اجريت عليها الجراحة دون تجهيزات وكان سرعة النبض اكثر من 140/الدقيقة فانتهت بشلل نصفي نتيجة جلطة مريضة في الثالثة عشرة من العمر تعاني من تضخم طفيف في الغدة الدرقية ( لنقص الايودين ) نجت باعجوبة من المقص حين قرر لها عملية استئصال ارعبت الاب الذي شاور طبيبا اخر اعاد تشخيصها وعلاجها ( ياويلك وسواد ليلك اذا شكوت من اي تضخم في الرقبه وكنت قادرا علي دفع رسوم العملية ) طفل في الحاديه عشرة من عمرة عانى بشدة من السل في التجويف البطني وبدأ علاجة لكن( شفقة) الاهل واليأس حملهم على مقابلة المصري الذي لم يتورع عن فتح بطن الطفل الهيكل واعادة خياطتة مادام الاب قد دفع المعلوم مريضة اصيبت بضعف في الساق منذ سنوات نتيجة للحقن الخاطئ في العصب المار بالالية اصرت علية ان يعالجها فقرر لها عملية لشفط الدواء الفاسد من الجسم .. لكن للطف الله حين واجهه الطبيب المقيم ان يشرح لهم كأطباء ماهية هذه العمليه فهرب والغيت العملية ... وهاجت المريضة واهلها ووصفوا الطبيب المقيم بانه ( حاقد وماداير يخلي المصري يساعدنا ) او كما قال عدد لا يحصى من حالات عمليات ازالة البروستات اجراها بالطريقة التقليديه انتهت بعودة حبس البول مجددا واتضح انها لم تزل بل قام بتوسعه المجري وخاط على الجرح وقبض المعلوم عدد من حالات انسداد القناة الرئيسية للمرارة بعد ان قام باستئصال المرارة وقام بربط القناة الرئيسية ثم قصتي الرئيسية التي حدثت اليوم واستفزتني لكتابة اليوم .... مريضة بنزف مهبلي وتورم في البطن ارسلها للتحضير لعملية ( لا ندري كنهها ) يوم غد .. لكن لانه لم يطلب اي نوع من الفحوصات( فما يهمه فقط هو سداد الرسوم) قامت المريضة بنفسها بطلب صورة للموجات الصوتية التي اكدت وجود حمل عنبي .. وهو من انواع الحمل عالى الخطورة بسبب النزيف المحتمل .. ولطف الله فوجهت المريضة لقسم امراض النساء والتوليد .. والسؤال المهم عما سيحدث لو انه اجرى عمليته تلك في عيادته التي تفتقر للاساسيات ... اقول عيادتة لانهم اخيرا وبعد انفصال الولاية وسقوط حصانتة التي استمدها من المدير العام السابق لوزارة الصحة تم ايقافة من مزاولة الجراحة داخل المستشفى وطولب بتقديم اوراقة للتحقق منها ...... فكانت المفاجأة ..... المجلس الطبي السوداني صادق له في 2010 بشهادة تسجيل تمهيدي (كطبيب عمومي) ينتهي مفعولها بتاريخ 31/12/2010 وكتب عليها يسمح له بالعمل مع وزارة الصحة في ولاية غرب دارفور لم تجدد تلك الرخصة منذ تاريخ ال 31/12/2010 وقامت الصحة بالسماح لة بالعمل ( جراحا) لمده 24 شهرا كما يقول كان هذا سردا بما حدث .. ونحلل سويا في المقال المقبل ابعاد هذه القضية