بالمنطق الشريعة بالنَّص أم بالنُّص...!!! صلاح الدين عووضه [email protected] * من المفارقات المضحكة التي راجت بين السودانيين في زمان الإنقاذ هذا - من باب الطرفة - أن شارع (الحرية!!) يؤدي الى (السجانة!!).. * وحي السجانة هذا نفسه يؤدي إليه شارع آخر اسمه (السجانة بالنُص!!).. * وأن تمر على (السجانة!!) - جمع سجان - ب (النُّص) خير لك من أن تفعل ذلك عن طريق (الحرية).. * أما شارع (النُّص!!) ذو (السلامة!!) هذا فيؤثر المشي فيه كثير من معارضي الإنقاذ من سياسيين وصحفيين.. *يؤثرون ذلك وهم يرددون سراً - أو جهراً - (نص) المثل الشعبي القائل: (درب السلامة للحول قريب).. * يرددون (نَصّه!!) وليس (نُصه) بمعنى النصف.. * وبالأمس دعا رئيس البرلمان إلى تطبيق الشريعة ب (النَّص!!).. * فهل هذا إقرار من أحمد ابراهيم الطاهر بأن الشريعة هذه كانت مطبقة ب (النُص!!) فيما مضى من سنوات الإنقاذ؟!.. * أي هل كان التطبيق هذا (نُص كم!!) بتعبير شعبي آخر؟!.. * أما ما نراه نحن فهو أنه لم تكن هناك شريعة (من أصلو!!).. *فلا الفساد الذي استشرى هو من الشريعة في شيء.. * ولا التطاول في البنيان دونما إعمال لمبدأ (من أين لك هذا)؟!.. * ولا محاربة الناس في أرزاقهم عبر الإحالة إلى الصالح العام، أو إلغاء الوظيفة، أو الفصل التعسفي.. * ولا جلد الفتيات على الرؤوس والظهور والبطون والأرجل - مع (تصويرهن!!) - بواسطة (رجال!!) تبلغ قهقهاتهم عنان السماء.. * ولا قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.. * ولا حبس الناس دونما مسوغ (شرعي!!).. * ولا التقاعس عن رد العدوان من تلقاء (الأجنبي!!) والاستئساد على (بني الجلدة!!).. * ولا التعدي على أموال جهات (دينية!!) من جانب القيِّمين عليها من (بتوع الدين!!).. *ولا غض الطرف عن محال (المساج!!) و (التدليك!!) و (الذي منو!!) حسبما أشرنا في زاويتنا هذه قبل أيام.. * ولا (التستر!!) على الذين يُضبطون في أوضاع مخلة من (الملوحين بعصِّيهم عالياً في السماء!!).. * ذلكم كله - أو أكثر - ليس من الشريعة في شيء يا (مولانا!!) رئيس المجلس الوطني.. * وعبارة (حان وقت تطبيق الشريعة بالنَص) التي أدلى بها مولانا هذا تثبت ما ذهبنا اليه.. * طيب؛ (فِيمَ!!) كانت تطبق الإنقاذ طوال عشرين عاماً وقادتها يصيحون هي لله، هي لله!!)؟!.. * و (ماذا!!) ستطبق خلال المرحلة القادمة ورئيس برلمانها يصيح الآن (الشريعة بالنَصْ!!)؟!.. * أهي محض (متاجرة) بشريعة الله من أجل (التمكين!!)؟!.. * لعلها كذلك إيثاراً ل (السلامة!!) السياسية على نسق الطرفة الرمزية لعبارة (السجانة بالنُّص!!).. * وفي الحالة هذه فإن الصحيح أن يقول مولانا الطاهر: (الشريعة بالنُّص!!)..