ياوزير الأعلام، لااسكت الله لك حسآ!! بكري الصايغ [email protected] 1- ***- ان الذي يطالع ماتكتبه الصحف المحلية في الأونة الأخيرة، ويتابع نشرات الأخبار بالمحطة الفضائية المسيسة واذاعة امدرمان (التعبانة)، يجد ان جهاز الأمن قد بسط نفوذه علي وزارة الأعلام وسيطر عليها سيطرة كاملة...وامتلك علي كل وسائلها الأعلامية...وبسط نفوذه القوي علي الصحف المحلية، وان وزير الأعلام ماهو ماهو في حقيقة الأمر الا (ديكورآ) لوزارة مهمشمة لاحياة فيها ولانفع، 2- ***- لم يعد غريبآ ولامثيرآ، ان نسمع او نقرأ في كل صباح جديد بان جهاز الأمن قد قام بمصادرة عدد ما من جريدة محلية، او بخبر يفيد بان جهاز قد طلب استدعاء صحفي او صحفية للمثول امامه للتحقيق معه، ***- سمعنا بمصادرة عدد من جريدة (الميدان) لانها قامت بنشر اخبار عن الراحلة عوضية، ***- تم اغلاق جريدة (التيار) لانها كتبت عن الفساد الذي اسس له البشير مفوضية لمحاربته!!، ***- سبق لرجال الأمن ان قاموا بمصادرة الة تصوير (فيديو) من صحفية كانت تمارس عملها الصحفي العادي، وبدون اي حق، ***- وسمعنا ايضآ بتدخل جهاز في الشأن الداخلي والأداري لااحدي الصحف بالخرطوم واعتراضها الشديد علي قيام الجريدة بتعيين رئيسآ للتحرير للجريدة هو مكروهآ من قبل الامن!! ***- طلب جهاز الأمن من جريدة (الميدان) الأستغناء نهائيآ عن بعضآ من صحافيه، والايكتبوا مستقبلآ بالجريدة!! ***- رئيس البرلمان اتهم الصحفيين الذين يعكسون الرأي الآخر في صحفهم بالاتصال بقيادات المتمردين ب(الخيانة..!)، ***- كل هذا يتم علنآ وجهارآ نهارآ من قبل جهاز الأمن والمجلس الوطني التابع للحزب الحاكم، ولا نسمع تعليقآ ولو صغيرآ من وزير الأعلام حول تهميشه وتعدي جهاز الأمن علي صلاحياته كوزير سيادي، ***- ولم نقرآ اصلآ انه قد اعترض علي هذه الاجراءات التي تمت بعيدآ عنه وبلا استئذان او تنسيق معه، ويبدو انه موافقآ علي هذه الأجراءات المخالفة للدستور و( السكوت علامة الرضاء)!! 3- ***- السيد مسار وزير الأعلام كان قد وعدنا بعد ان قام باداء القسم، بانه سيعيد ترتيب وزارة الاعلام ويعيد لها رونقها واصالتها، وسيقوم بثورة اعلامية كبيرة. كان وفي ايامه الاولي وبعد تعيينه وزيرآ للاعلام، كثير الكلام عن مشاريع وزارته، وكان ايضآ كثيرآ مايدلي بتصريحات لمسنا فيها حرصه الأكيد والجاد علي تغيير المسارالاعلامي القديم البالي باعلام اخر متطور ينافس كبريات الاعلام العربي والأفريقي، وظللنا ننتظر ( الثورة الأعلامية) واحترام وعده الذي قطعه علي نفسه بالتغيير والتطوير، وحتي لارأينا تغيرآ ولا ثورة، ***- وعرفنا اخيرآ ومع الأسف الشديد،انه قد غدا مثله ومثل ومثل باقي زملاءه من الوزراء قد نسي مااقسم عليه بالقصر ، وان يكون امينآ صادقآ في عمله واداءه خلال فترة حكمه!!! 4- ****- الحمدلله ان المواطن السوداني في كل مكان لم يعد ويحتاج لخدمات وزارة الاعلام، ولايدمن مشاهدة تلفزيون الحكومة في وجود قنوات فضائية عالمية كثيرة تغنيه عن اعلام الأنقاذ، وانها قنوات تقدم يوميآ الجديد والمثير عن مايجري في السودان، بل وحتي الرئيس عمر البشير واعضاء بطانته لايعرفون عنها شيئآ!! ***- خبر المظاهرة التي قادها الممثل الأميريكي نجم هوليوود جورج كلوني يوم الجمعة الماضية خلال مشاركته في احتجاج أمام السفارة السودانية في العاصمة واشنطن، بالطبع لم يسمع بها البشير الا من خلال قناة اجنبية في ظل التعتيم الاعلامي (الفاشل) الذي تقوم بها وزارته المهمشمة!! 5- ***- ياوزير الاعلام، وعد الحر دين عليه، ومامن خيارات اخري امامك، اما ان تخرج من شرنقتك وتعلنها ثورة اعلامية من اجل اعلام قومي وغير مسيس لايخضع لجهاز الأمن...... او تروح بيتكم، مرفوع الرأس، عزيز النفس. وملعون ابوها (ماهية) وامتيازات!!
