[email protected] 1- ***- عندما قبل الرئيس عمر البشير استقالة وزير الاعلام السابق المهندس عبدالله علي مسار ، واطاح بوزيرة الدولة للاعلام سناء حمد العوض من منصبها، وتم تعيين المهندس الزراعي غازي الصادق عبد الرحيم وزيرآ للاعلام، قمت وبتاريخ يوم الأثنين 5 مارس 2012 بكتابة مقال بث من موقع جريدة (الراكوبة) وجاء تحت عنوان (وزير الأعلام الجديد والمحظورات ال 21 !!)، 2- ***- في هذا المقال اوصت الوزير الجديد (غازي الصادق) وان يهتم شديد الأهتمام بنصائحي ال21 التي ساقدمها له ،وان يضعها نصب عينيه ويعمل بها حتي لاينتهي نهاية ماساوية كسابقيه من وزراء الاعلام كالزهاوي، وكمال (حقنة) ومسار، وسناء، ويلقي ايضآ نفس فواجع نهايات وزراء اعلام قدامي امثال الطيب محمد خير (سيخة)، ومحمد سليمان، وعبدالباسط سبدرات، ***- وقلت له في هذه المقالة انني اكبر منك سنآ، فاعمل بالمثل المعروف: (اسمع كلام من رأي الشمس قبلك)… 3- ***- نصائحي ال21 للوزير الجديد تمثلت في الأتي: ——————————————— 1- ***- ان يبتعد تمامآ عن (سونا) ولايهبشها من بعيد او قريب، وان يتعامل معها بالمثل المعروف:( ابعد عن الشر وغني له). فهذه الوكالة عبارة عن لغم او قنبلة موقوتة تنفجر في وجه من يحاول ان يقربها وهو يتأبط شرآ، وماحالة الضحية مسار ببعيدة عن الأذهان!! 2- ***- نصحته ان يبتعد عن المدير العام ل(وكالة السودان للأنباء) ولايتعامل كما تعامل معه الوزير السابق بجلافة وازدراء، فهذا المدير خطير للغاية، وهل اول سوداني استطاع ان يطيح بوزير ووزيرة في وقت واحد وهذا مالم نسمع به من قبل، لا في السودان او خارجه!! 3- ***- نصحته الا يفكر في فتح ملفات (سونا) حتي وان كان هناك فسادآ واضحآ للعيان داخلها!! خصوصآ وان الرئيس (المؤمن!!) قد افتي في مواضيع الملفات ولجان التحقيقات!! 4- ***- نصحته الوزير الا يعادي الحزب الحاكم الذي يرفض (قومية الأعلام) ويعتبرها رجسآ من من عمل الديمقراطيين، والا يحاول الانحراف يمينآ او يسارآ عن الخط الاعلامي الموجود منذ عام 1989….وان ينسي تمامآ انه ينتمي لحزب يؤمن بالقومية وان يطبق مايلي عليه!! 5- نصحته نصيحة مخلصة لوجه الله تعالي، وان يبقي الوزارة علي حالها ولايجري فيها اي تغييرات او تعديلات ادارية او وظيفية حتي عام 2015 !! 6- ونصحته وشددت عليه في هذه النصيحة، وان لا يعترض علي تدخل رجال جهاز الأمن في شئون وزارته مهما كان نوعها وشكلها..( فالبلد بلدهم وهم اسياده)!! 7- ***- الا يعترض علي اعتقالات الصحفيين، وان يلزم الصمت وسياسة:( لااري، لااسمع، لااتكلم)!! 8- ***- والا يعترض بتاتآ علي مصادرة جهاز الأمن للصحف وحجب المقالات وعدم السماح بنشر اخبار حلايب، الفشقة، ابيئ، عائدات النفط، الفساد، فشل الاستثمارات)، ومواضيع حيوية اخري تهم الملايين، 9- ***- نصحته وحذرته تحذيرآ شديدآ ان لا يعترض علي اي قرار اعلامي يتخذه الحزب الحاكم من وراء ظهرك وبدون مشورتك او أخذ رأيك فيه!! 10- ***- وحذرته من محاولة التجديد والابتكار وصنع نوع جديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية ، فكل ماهو موجود حاليآ من برامج ومنوعات هي محل رضاء كامل من أهل السلطة، 11- ***- قلت للوزير وبالصوت العالي:( اياك واياك ياغازي الصادق وان تحاول طرد موظف او موظفة من الوزارة، فاغلبهم (مؤتمرجية)!!…واتعظ من تجربة الوزير السابق الذي حاول طرد مدير (سونا) فوجد نفسه في الشارع!! 12- ***- وقلت له ايضآ:( عليك ياوزير الاعلام الجديد ان تعرف ماهي قوانين “الخدمة المدنية” وما اصلها وفصلها، وان تتطلع بدقة وتتعرف علي صلاحيات رئيس الجمهورية، وان تعرف تمامآ اين هي حدودك، والا تكون كالوزير السابق ( الغشيم ) الذي ورغم انه قديم في السياسة لم يعرف ماهي الخطوط الحمراء التي لايجب ان يتجاوزها…فعادي مدير وكالة السودان…المسنود (من فوق)!! 13- ***- نصحته،عليك ان تعرف تمامآ، ان وزارة الاعلام بكامل مؤسساتها الاعلامية المختلفة ملكآ خاصآ للمؤتمر الوطني، وانك مجرد موظف ملتزم بتطبيق وتنفيذ مايملئ عليك ولارأيآ لك فيها..وانك ومن معك من باقي زملاءك الوزراء تتحركون ب(الرموت كنترول) فاحذر ان تتخطي توجيهات وقرارات ( ابوكم الكبير )!! 14- ***- ونصحته، ابتعد تمامآ عن مايغضب اعضاء الحاكم، واذا وقع احتكاك بينهم فعليك ان تمسك العصا من منتصفها مع (ميلان بسيط وواضح لجماعة البشير!!)، 15- ***- والا يسمح ببث لقطات تلفزيونية تغضب الكبار بالقصر والحكومة، وان يكثف من اخبار (الرئيس قام، الرئيس نام، الرئيس يرقص)، والا يعطي الشخصيات السياسية المناؤة للسلطة اي فرصة ظهور اعلامي!! 16- ***- نصحته نصيحة قوية، بصفتك الناطق الرسمي للدولة، عليك الا تنطق الا بما يملئ عليك، احذر من التصريحات الخاصة حتي لاتحرج النظام كما فعل الوزير السابق كمال (حقنة)! 17- ***- قلت له من ضمن نصائحي:( يجب عليك ان تعرف انك وطوال مدة حكمك مراقب حزبيآ وأمنيآ “مراقبة القط للفار”، مراقب بالوزارة، وبمكتبك، وفي الشارع، وفي بيتك!! 18- ***- وقلت له من ضمن نصائحي (القيمة!!!!): اياك ان تحاول ان تنصف صحفيآ ظلمه النظام، او ان تحتج علي احتجاز اعلامي من قبل رجال الشرطة او الأمن، 19- ***- وعليك ان تحمد الله وتشكره انك الوزير الوحيد بالوزارة، ولاشريكآ اخرآ مزعجآ معك، ووزارة بلا وزيرة دولة، 20- ***- يجب ان تعرف تمامآ ان تعيينك وزيرآ للاعلام لم يات بسبب مؤهلاتك في مجال الهندسة الزراعية او لفهمك وثقافتك وشهاداتك ، وانما لانك ستنفذ بكل دقة وعناية مخططات الحزب الحاكم الاعلامية..والا……( العصا لمن عصي)!! 4- ***- وماان انتهيت من تقديم نصائحي للوزير غازي وارسلتها له عبر موقع جريدة (الراكوبة) الموقر، حتي رحت واتابع بشدة وان كان قد التزم بها ووضعها نصب عينيه (واحترم كلام من رأي الشمس قبله)… 5- ***- وكانت فرحتي شديدة بانه قد سمع الكلام!!!، ***- وجلس في مكتبه لايهش ولاينش، ولايحل ولايربط، ولايفك ولايعقد، ولايدلي بتصريحات، ويكره الظهور الاعلامي، وماقرأنا له ومنذ تعيينه وزيرآ في شهر الماضي وان اجتمع بالصحفيين او برجال الاعلام، بل وحتي الصحف مانشرت عنه خبرآ واحدآ!!، ولاسمعنا عن خططه ومشاريعه الاعلامية الجديدة!! ***- تعرضت جريدة (الميدان) ولااكثر من سبعة مرات للمصادرة في عهد الوزير غازي، وايضآ جريدة (الجريدة) ، وتعرض الزميل الصحفي عثمان شبونة للتوقيف ومنعه من الكتابة بسبب مقال نشره بجريدة (اخر لحظة)…ولم نسمع باي ردود فعل او انعكاسات ابداها الوزير، مما يدل علي انه يعمل بنصائحي، او بالمثل الذي يقول:( الخواف ربّى عياله)!! 6- ***- ولكن بالرغم من نصائحي الكثيرة، يبقي السؤال مطروحآ: ( حتي ولو افترضنا جدلآ ان الوزير الجديد غازي الصادق قد اتخذ كل الاحتياطيات القوية حتي لايقع في الخطآ ويلام، وان يلتزم التزامآ كاملآ تنفيذ كل مايأمر به…هل هناك ضمانات اكيدة وان يسلم من الاطاحة والأعفاء?)!!!