/ الدمام [email protected] أنني لست ممن يدعو الفهم ولا الفلسفة ولكني فقط أطوق أن يكون هنالك تفاؤل كبير في أعادة اللحمة السودانية بعد أن تقطعت عبر التقاطعات السياسية التي أنهت بالبلدي السودان والذي أعتبره أنموذج للتعايش السلمي حتى قريب عهد قبيل عام 1988م . وهاهي السياسة تلعب بمصير شعب قوامه أكثر من 35 مليون نسمه بين أمزجة الساسة وقرارات تحكمها مؤامرات الخارجي منها والداخلي نتيجة لخلافات أيدلوجية مرتبطة بمصالح عليا لقصر نظر لحزب بعينه أو جماعة وبدون النظر ولو لمرة واحدة لصالح الوطن الكبير الذي ضمنا ونشرب من مياهه العذبة ونستظل تحت سمائه . ينتابني شعور عميق ما نسمعه ويدور في كيفية إمكانية لقاء الرئيس البشير ورئيس دولية جنوب السودان فيه كثير من الفبركة ولا يشك احد في نزاهة الأخلاق السودانية النبيلة التي رضعت الشجاعة والكرامة والإنسانية متجزره فينا وعندما يأتيك الضيف في بيتك يكون مكان الحفاوة والتقدير والاحترام والأمان والاستئمان . ويكون في يحرزك وضمانتك حتى يغادره سالما أمناً كما أتى إليك محفوف بالحفاوة وبشاشة المقابلة . وكما تعملنا بان الغدر هو من شيمة الجبناء وقد عشنا ولا نزال نعيش الجنوبيون والشماليون في احترام متبادل ويشهد بذلك الأسر الممتدة من نمولي حتى وادي حلفا ولا يخلو منزل بالسودان إلا يكون لدية علاقة صداقة أو زمالة أو جيرة أو نسب مع جنوبي . ولكن نجد السياسيون هم أكثر من يثر مثل هذه النعرات حتى يضمنوا كراسيهم ومواقعهم وأصوات ..الخ . وخلفهم من يدورون في فلكهم بغية استمرار تعكير الجو السياسي . من هذا المنطلق ادعوا كل سوداني أصيل أن يكون سفير محبة وتفاهم ووئام مع أخيه الجنوبي بدون تميز عنصري للون أو ديانة أو جهوية أو قبيلة حتى نسقط تلك النظرية التي يودوا لها أن تنتشر بيننا ثقافة إننا لسنا شعب واحد ولا تختلف اثنان بان الحال بين الشمال والجنوب سوف يرجع على ما كان عليه قبل عام 2011 بل ربما أحسن بعد أن خضنا هذه التجربة المريرة من التنازع والتحارب والتقاطع والتشرد وما آل إليه حال الشعبين انحدار سريع للهاوية التي لا يعرف أخرها إلى ربنا سبحانه وتعالى ...خير برهنا على فشل قضية الانفصال الكلية ، وبنفس الحماس ندعو القادة الأحرار من الطرفين التعامل في خلق جو من الكياسة الرئاسية تقديرا منهم لمواقعهم بضبط النفس ووضع مصالح شعبيهم بل شعبهم الواحد في حدقات عيونهم التي يرون بها مستقبل أحفادهم من الطرفين بان تكون راحتهم وسعادتهم في قمة اهتماماتهم في اللقاء المرتقب ونبذ الخلافات واستيعابهم لدرس للحرب وما تركته من أثار سلبية سيئة للشعب من أرامل وأيتام ومعاقين ودمار للبنيته التحية وإيقاف لمشاريع التمنية التي تم ترى النور بالبلدين. وما تتركه من تخلف وإزهاق للأرواح البريئة نتيجة حسابات خاطئة في كثير من الأحيان . أما حكاية المحكمة الجنائية فهي في تقديري مسألة ابتزاز للطرفين ومجرد مكايدات وطًَعم عالمية تسعى لتوسيع الهوة في عدم الوصول لاتفاق حتى تذكي نار الفتنة الملتهبة بصورة مستمرة لأن الأجندة تتطلب ذلك حتى تكون بنود الصرف موجود على حساب اصطناع الكيد للشعب السوداني كما يقول المثل العام مصائب قوم عند قوم فوائد . حتى نتج تجربتهم وتيم استخدامها للمستقبل في الأقاليم ألأخرى من الغرب حتى الشرق وبعدها نصبح دوليات مشتته أسمها السودان بعد أن كنا دولة واحدة باسم السودان . وأخيرا نلتمس من السادة رئيسي الدولتين العمل على عكس فهمهم المعنوي وتغليب الإرادة الحرة السودانية ألأصل إلى واقع نتنسم به نفحات هواء نقي بالسودان بشقيه الشمالي والجنوبي تحت ظل الاتفاقية الموقعة بين الطرفين . ببزوغ شمس ذلك اللقاء المرتقب والذي يتأمل الشعب الكريم المتصالح أن يكون هو مرحلة مفصلية للعلاقات بين الأم وابنها الوليد والذي لم يكمل حتى سنين الفطامة . ونرجو أن يكون العمل على تجسيد ما ورد عبر الأديان السماوية المنزلة من من رب واحد جمعيها مسلمين أو مسيحيين فهي تدعوا للسلام والأمان والعيش باستقرار في الأرض. وهنا يأتي السؤال الكبير هل نحن سودانيون حقا أم هنالك فرق . والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،