[email protected] من الواضح جدا ان هناك ارتباك في منهج البحث عن انجاز سياسي عاجل او بارز عند السيد والي ولاية الخرطوم حيث يتأكد المتابع لاخبار الولاية من عدم وجود ترتيب للاولويات في خطة هذا الوالي إن وجدت.. هذا هو الظن الاحسن اما الظن الاسوأ في عدم ترتيب الاولويات هو الاعتقاد الجازم بوجود شبهات فساد تتخلل تلك الاعمال اوالمشروعات التي تنفذها ولاية الخرطوم بلاتدقيق في تناسب التوقيت او تنظيم المراحل .. نعم لاافهم انا او اي شخص اخر متابع لاعمال الوالي الخضر ان تكون الخدمات الصحية في غرفة الانعاش وشوارع الاسفلت تغزو ازقة الاحياء بالياتها ومعداتها واكوام (الحصحاص الاصفر) وبالطبع بتمويل متدفق او على الاقل منساب بشكل جيد .. ولاية الخرطوم سيدي الوالي وانت سيد العارفين والغافلين ايضا تعاني من ضعف كبير في الخدمات الصحية وانهيار مخيف ومحزن في مشروع التامين الصحي لدرجة التوقف والتسول الرسمي ..وفي ذات الوقت نجد كهنة الولاية ينصحون الوالي او يامرهم هو لاادري ولكن على كل حال نجد ان هناك مشروعات لاننكر اهميتها ولكن نستنكر قيامها في ظل هذه الظروف .. دخلت مستشفى ابراهيم مالك قبل ايام فوجدت (تيم) حوادث الجراحة يباشر عمله بامكانيات معدومة .. ثلاثة حالات متزامنة او قفت المستشفى على رجل (عرجاء) واحدة .. وفي الاثناء سمعت احدى الطبيبات تتحدث مع امرأة مصابة اصابة منزلية خفيفة في يدها نتيجة انزلاقها على الارض او ماشابه وكانت المرأة تطلب من الطبيبة معاينتها فقالت لها الطبيبة هل انت (صاحية)؟ فردت عليها (نعم) فقالت لها إذن دعينا نتفرغ لاخرين في حالة غيبوبة او صدمة ..وفي الحقيقة احترمت الطبيبة ومنهجها الواقعي الذي تحاول به مسايرة الظروف التي تعمل تحتها ..ولكنني تذكرت رجل الاعمال مامون حميدة الذي جاء به الخضر بمعيار ربما يفهمه هو وحده لانه لم يكن هناك اي منطق يجعل والي الخرطوم ياتي الينا باكبر مستثمر في المستشفيات الخاصة في الخرطوم التي يعتمد سوقها بالاساس على ضغف امكانيات المستشفيات العامة ياتي به الوالي وزيرا للصحة قبل الف علامة استفهام وغصن (للزيتون)..!!! تابعت حركة تلك المراة بعد رد الطبيبة عليها حيث قررت ان تتجاوز معاينة الطبيب وتذهب لوحدها الى غرفة الاشعة لتتاكد من عدم وجود كسر في يدها فدخلت بعدها غرفة الاشعة ووجدت ماساة حقيقية في مستشفى ابراهيم مالك حيث تمتلك المستشفى جهازا جيدا وجديدا ربما تبلغ تكلفته عشرات الالاف من الدولارات لكنه مهمل وموجود داخل مكتب متهالك ليس به (مروحة) تعمل ..سالت الفني الموجود عن خطورة وجود هذا الجهاز بدون تهوية فرد علي بسرعة (طبعا ببوظ)!! ولكن المعلومة البدهية الثابتة والمعروفة للجميع ان تعطل الاجهزة الطبية في المستشفيات العامة يعني انتعاش عمل تلك الاجهزة في المستشفيات الخاصة ..!! ولكم ان تعقدوا الامال العراض في ان يقوم السيد الوزير بحماية هذه الاجهزة العامة اجهزة وزارة الفقراء والمساكين ..سيحميها البروفيسور الوزير والمستثمر الكبير فانتظروه .. اما اولويات الخرطوم غير المرتبة فهي موضوع طويل وكبير ومتنوع وشواهده كثيرة .. تعقل سيدي الوالي فليس كل الهم هو مجئ الكاميرا وفتح منبر لسرد الانجازات غير المرتبة بلاترتيب .. الخدمات ..اولا وثانيا وثالثا ثم بعد ذلك وفي وقت اخر تنفك فيه ضائقة الاقتصاد تعال وحدثنا عن شوارع الاسفلت والانفاق والكباري واسوار المقابر..!!