حكايا عبد الوهاب الصادق ..الجرح جرحي براي صدقي البخيت [email protected] كثيرون هم الذين قدموا وتفانوا في خدمة هذا الوطن الجريح ,كل ٌ في مجال اٍبداعه وتخصصه ,علميا او اجتماعيا أوفنيا .بيد أننا مازلنا نتمسك بتقليد وعرف عدم تكريم ووفاء وشكر من يستحق اٍلا بعد أن يسلم روحه الى بارئها فنردد اعماله وانجازاته مقرونة بدعوات الرحمة والمغفرة من العزيز الجبار .. وهي لعمري عادة مشينة لاتشبه صفة الوفاء التي طالما زينت شخصية ابن بلادي في طبائعه الاجتماعية التي تفرد بها (حصريا ) على مر الدهور والأزمان متفوقا على كل من يدعي رفيع الخصال ودماثة الأفعال من شعوب المنطقة عربية كانت أو اعجمية . اهل الفن في الحقب الماضية قدموا الكثير لهذا الشعب وكانوا منبع الهامنا عمليا واجتماعيا ,وشكلوا أداة اعلامية تخاطب المستمع فتفعل ماعجزت عنه الاجهزة الحديثة من علم وتوعية وثقافة , كل هذا في ظل امكانيات محدودة وتقنيات متواضعة ..تغلبوا عليها فنشروا أعذب الأعمال واجملها في ربوع بلادي ..ولم ينسوا بالطبع - دورهم الوطني - فوهبوه حصة من اعمالهم كانت كفيلة بغرس عشق الوطن بكل مساحاته في افئدة ابنائه وبناته ..وفي ذات الوقت وضعوا الأسس والقواعد لمشوار المستقبل أدبيا وفنيا بعد ان بينوا للملأ عمليا أهمية هذا الجانب في حياة الأفراد والمجتماعات ودوره في بناء الأمم وتوعيتها عبر رسالة معبرة خاطبت القلوب والعقول بشفافية الأداء وروعة الخطاب . عبد الوهاب الصادق المطرب الشعبي المعروف والذي قدم الكثير في ثمانينات القرن الماضي يعاني منذ سنوات من شلل نصفي حالت ظروفه المادية دون متابعة علاجه ..ولم يحرك احد ساكنا في سبيل مساعدته ماديا او معنويا ,الا من حلقة هزيلة في احدى الفضائيات, لم تقدم شيئا لحالته ..وليعلم الأخ القارئ ان المقصود ليس عبد الوهاب الصادق بالتحديد ولكن هناك بالتأكيد عشرات الأسماء من اوفياء الوطن يحتاجون الى وقفات صادقة تشكر لهم صنائعهم , وتحفز غيرهم لتقديم المزيد . اسال الله الصحة والعافية لكل ابناء وبنات بلادي ودمتم اعزة كرام ودام الحب بيننا ودام السلام