في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة مؤخرًا، ظهر المدعو أحمد هارون ممثل نظام الخرطوم بجنوب كردفان وهو يحرض مجموعة من منسوبي الجيش الحكومي على الفتك بكل من يقع في أيديهم من أسرى الجيش الشعبي لتحرير السودان، قائلا بلهجة ملؤها السخرية والاستهتار إنهم ليسوا على استعدادٍ لتحمل أية أعباء إدارية قد تترتب على الاحتفاظ بالأسرى. موقفٌ يعبر، من جملة ما يعبر، عن مدى الانحطاط الذي وصلت إليه العقلية المتحكمة في إدارة شؤون الدولة السودانية. ويكشف، من جملة ما يكشف، عن استخفافٍ سافر بكل القيم الإنسانية والأعراف الاجتماعية والمواثيق الدولية، ناهيك بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يدّعي هؤلاء أنهم يمثلونه ويتمثلونه في سلوكياتهم. ولكننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان، وإذ نمضي في درب النضال بخطى واثقة، نؤكد أننا لن ننجرف إلى مستنقع الأساليب الرخيصة. فالجيش الشعبي، وإن ما فتئ يواجه آلة قمعية لا تتورع عن اجتراح أبشع الأساليب في سبيل تحقيق أهدافها، لم ولن يعامل أسيرًا إلا بما يتفق مع ما أقرّته العقائد الكريمة، وتواضعت عليه الأمم المتحضرة. وسنظل محافظين على ثوابتنا حتى نبلغ غايتنا المنشودة، والتي تتمثل في سودان جديدٍ يقوم على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة. حاتم عبد المنعم حسن سكرتير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- مكتب القاهرة الأحد 1/4/2012