منصات حرة إنتخابات مبكرة تنحي مبكر للبشير نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] تصريحات بعض قيادات المؤتمر الوطنى وصقور الحزب بجاهزية حزبهم خوض إنتخابات مبكرة لو أجمعت القوى السياسية علي هذا الأمر له دلالات كثيرة ومثيرة فالحزب الحاكم يعرف تماماً أن الإنتخابات الأخيرة كانت مخجوجة خج شديد ومضروبة فى ألف ومرفوعة دون مراجعة أو تصحيح وإطلاق هذا التصريح وفى هذا التوقيت كان بمثابة جس نبض لقوى المعارضة ومعرفة طريقة تفكيرها تجاه التحول الديمقراطي المفترى عليه بهذه الإنتخابات وتريد هذه القيادات الإطمئنان على الإنتخابات القادمة وإمكانية قيامها وهى تضع فى إعتبارها ذلك الإنسحاب الكامل لكل المعارضة من الإنتخابات وتريد أن تعرف هل كان ذلك الإنسحاب نهائي أم سيتراجعون عنه ويعودون من جديد وتضع فى إعتبارها أيضا تلك الأحزاب الموالية التى قرعت الأجراس حينما تجاهل المؤتمر الوطنى تسديد فاتورة تلك الموالاه ولكن لم تدرس هذه القيادات هذا التصريح جيداً فوراء السطور تبرز عدة تساؤلات هل وصل حد الأزمة داخل الحزب الحاكم لدرجة محاولة الإستعجال للإطاحة بالبشير من رئاسة الجمهورية مع أخذنا بجدية التصريح الأخير لرئيس الجمهورية بعدم ترشحه فى الإنتخابات القادمة بعد ثلاث سنوات مع تجاهل هل هذا قرار فرد أم قرار مؤسسة فذات التصريح قيل فى السابق ولكن المؤتمر الوطنى أجبر البشير للترشح وربما يحدث نفس السيناريو ، وأخذاً بالمثل القائل دق على الحديد وهو ساخن كانت محاولة قراءة الواقع فى إمكانية إنتخابات مبكرة قبل أن يبرد تصريح البشير الأخير وإعلان رغبته بعدم الترشح مرة أخرى فثلاث سنوات كاملة كفيلة بتغير رأي البشير أو كفيلة بتغير النظام ذات نفسه ، ولكن ما لاتريد أن تعترف به قيادات المؤتمر الوطنى أن الوضع بعد نيفاشا إختلف تماما من الوضع بعدها فتلك الإنتخابات كانت بند من بنود إتفاقية نيفاشا كان لابد من قيامها بأي شكل للوصول للإنفصال بأسرع مايمكن ولكن أفعال الحزب الحاكم تناقض أقواله كيف يريد للمعارضة الإعتراف بالإنتخابات القادمة وهو لايعترف بها معتبراً دخول السودان لمرحلة الجمهورية الثانية التى تتطلب دستور إسلامي جديد وتطبيق للشريعة الإسلامية بالنص أما ذلك الدستور الذى حكم الفترة الإنتقالية يعتبر لاغي وبذلك تعتبر الإنتخابات القادمة أيضاً لاغية ويعتبر تصريح البشير بالتنحي أيضاً لاغي وتعتبر الدعوة لإنتخابات مبكرة لعبة جديدة من المؤتمر الوطني لفتح جبهة داخلية جديدة لكسب مزيداً من الوقت لقراءة خطط المعارضة وتنفيس الشارع القابل للإحتقان فى أي وقت وفتح منافذ لتهدئة الصراعات الداخلية داخل الحزب الحاكم الساعية لتغير الأشخاص وإعادة تراجيديا الحركة الإسلامية المكررة بعد التملص من فساد الدولة الحالي وربطه بالمؤتمر الوطني والأشخاص وتبرئة الحركة الإسلامية من المشروع الحضاري الذى يلمحون كثيراً بفشله بسبب بُعد الحركة الإسلامية من الحكم ولكن سيظل الحزب الحاكم هو الحركة الإسلامية وستظل الحركة الإسلامية هى الحزب الحاكم رغم كل هذه المحاولات المستميتة لإنقاذ مايمكن إنقاذه .. مع ودي .. الجريدة