سعادة ألطيب مصطفي! عبدألله عبدألوهاب [email protected] يا لها من سعادة تلكم ألتي غمرت ألطيب مصطفي وهو يري آخر جنوبي يغادر شمال ألسودان بإنتهاء يوم ألتاسع من ألشهر ألجاري وهي سعادة عقد لها مؤتمرا صحفيا قال فيه إن منبره مستعد لجمع ألأموال للمساهمة في ترحيل ألجنوبيين وبأسرع وقت ممكن! إنه ألجنون بعينه! إذ كيف يفكر إنسان عاقل في أمر علائق ثقافية وإجتماعية وإقتصادية عمرها وعمقها ألتأريخي ضارب ألجزور لآلاف عددا من ألسنين ! فيا ألطيب مصطفي أو يا كائن زمن (ألغفلة) أنت لم ولن تقرأ تأريخ ألسودان ! فيا مصطفي إجلس قليلا عند عتبة هذا ألتأريخ وأبعد عن ذهنك شجرة ألنسب ألأبوية والتي تقودك للعباس عم ألنبي وأقرأ بدلا عنها شجرة ألنسب ألأموية (من ناحية ألأم) فإنك ستجد أن جدة حبوبتك السادسة لا تقود إلي نسيبة بنت كعب ولا لهند بنت عبدألمطلب وإنما لأم سودانية بإسم ألكنداكة أو كاكا أو أشولي! وهذه حقائق تأريخية لا ينكرها إلا مكابر أو ممن يتحايل علي ألتأريخ! فالأعراب ألذين هجروا لبلاد ألسودان جلهم لم يرتدف بنت عمه خلف بعيره و إنما جاءوا (عزابه) وتزوجوا من ألنوبة والفور والفونج والبجا والشلك والدينكا والنوير! وليس أدل علي ذلك إلا خاصية إحترام ألسوداني لأمه وهي خاصية ورثها من خولته ألأفارقة ألذين يحترمون ألأم وينسبون ألطفل لها كما في حضارة ألنوبا ألقديمة ولا يتنابزون بها ويشتمونها كالذي يحدث في العديد من ألبلدان ألعربية فيا ألطيب مصطفي أمسك سعادتك عليك أو غادر هذا ألسودان بلد ألسود والذي لا يشبهك إلي صحاري نجد وأبحث هنالك عن مقام يليق بك تخريمه:- ألشاعر إبراهيم ألعبادي قال بيت ألشعر ألعميق ألآتي:- خلوا نبانا يسري في ألبعيد والداني يكفي ألنيل أبونا والجنس سوداني