علي عبدالله ادريس [email protected] احتلال هجليج لم يتم مباغتة – كانت هناك مناوشات وهجوم مضاد – كر وفر وانسحاب – حكومة الجنوب الغازية لم تبلغ الحبو بعد – رضيعة في شهرها التاسع – هل يا ترى ولدت بأسنانها ؟؟ كلا وألف كلا – بل هي انقاض جيش متمرد كنا نقاتله في احراش الجنوب – في توريت – الميل اربعين – نقاتله بندية وعزيمة صادقة – بقيادات تعرف معنى الجندية وكيف تدير المعارك – وكان الانتصار تلو الانتصار - تمخضت هذه الحكومة الوليدة نتيجة اتفاقية كنا نظن بموافقتنا عليها من مصدر قوة وانتصارات لا تعرف الهزيمة – واحتراما لرغبة اخواننا الجنوبيين - وها نحن اليوم امام احتلال مباشر واعتداء سافر تنفذه تلك الرضيعة – اين قواتنا المسلحة ولا اقول اين الدفاع الشعبي والمجاهدين – القوات المسلحة كما عهدنا بها في السابق حماة الوطن وصمام امان الدولة – ولا يخمرني ادنى شك بعزل لؤلئك الأشاوس واستبدالهم بأهل الولاء والطاعة العمياء – وها هم كما نرى مشغولة بأمور دنياها في ادارة ممتلكاتهم وأعمالهم الخاصة والإشراف على شركاتهم ومزارعهم وقصورهم وعماراتهم الفارهة – اين انت يا وزير الدفاع الهمام – يا من فشلت في الحفاظ على امن ومكتسبات الشعب حينما كنت وزيرا للداخلية – ها انت تتوج وزيرا للدفاع لحماية حدود الوطن رغم فشلك في حماية مدينة الخرطوم وانهيار مبنى جامعة الرباط – وتفشي الجريمة والقتل والرذيلة داخل العاصمة الخرطوم - وحقيقة كيف نطالبك بحماية وطن قارة من غزو دولة اخرى وأنت عاجز عن كبح جماح التمرد – خير لك وللوطن ان تترجل وتتنحى وتترك الأمر لمن هو اهل له – وإياك اعني يا سعادة الرئيس – اعطوا الأمر لمن يستحقه لا لمن يطلبه - وها هي النتيجة امامكم – اللهم لا شماتة ولكن طفح الكيل !!