العدوان على هجليج، لم يكن مباغتاً، بيد أن المناوشات والتصريحات العلنية من قادة دولة الجنوب، على مستوى سلفاكير .. كانت تملأ الفضائيات، وتحتل مساحاتٍ كبيرةً بالإنترنت. *** وأصلاً .. أصلاً .. حتى في ظروف الأمن والاستقرار، فإن المناطق الإستراتيجية تكون محمية بأعلى درجات الحماية .. ومزودة بكافة أدوات الدفاع .. حتى تكون مستحيلة وعصية على العدو. *** السؤال اللحوح: يا سيادة وزير الدفاع، الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين .. لماذا كانت هجليج لقمة سائغة، استطاع المتمردون أن يبتلعوها..؟!. *** بل أن احتلال جيش الدولة الوليدة لأهم مناطق السودان، من ناحية إستراتيجية واقتصادية .. وأعني هجليج البترولية .. يفرز سؤالاً آخر: ألا يُخْشَى من عدوان آخر، على مناطق أخرى في حدود السودان الممتدة مع دولة الجنوب .. من الناحية الجنوبية الغربية أو الجنوبية الشرقية..؟!. *** السيد وزير الدفاع .. من قبل نجحت حركة العدل والمساواة المتمردة في الوصول إلى عمق السودان، وأقصد أم درمان..!. ما كانت لديك مبررات مقنعة ، ولا حيثيات مفيدة..!!. وها هم الأعداء يعيدون الكرة مرة أخرى في هجليج..!!. *** يا سعادتك .. «الحكاية شنو بالضبط..؟؟». ما أسباب هذه الإخفاقات؟ .. ومتى تقر بأنك تتحمل المسئولية..؟. *** ولئن أقنعتَ الرأي العام السوداني بمبررات وأسباب ما حدث في هجليج .. فستكون تلك محمدة.. وإلا : عليك أن تقرر مصيرك بنفسك..!!. صحيفة الوطن عادل سيد أحمد رئيس التحرير [email protected] 0912364904