علي عبدالله ادريس [email protected] تعنيك هذه العبارة السيد الأمام – اطلقها نائب حزب المؤتمر الحاكم السيد نافع علي نافع – يعنيك بها لا لأنك تركب على سرجين فحسب بل لأنك فعلا تجيد القفز بين السرجين رغم الكهولة – اطلقت نداء العقل بتفادي الانتفاضة المسلحة حرصا على ارواح قد تزهق وهي بريئة – دمار قد يحدث ويصعب اعادة بنائه – وهذه هي الحكمة وبعد النظر الذي عهدناه فيك – لكن هل هذا يصلح لكل زمان ومكان ؟ برؤيتك الحاذقة دفعت بفلذة كبدك ليعدل ( الربيطة المايلة ) – دافعت عن وجوده داخل القصر لحسابات هو يعلمها – مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية او الحربية او ما شاكل ذلك – ربما يتولى ملف الجنوب او ملف التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق – كل ذلك كنا نعتقد ان وجوده قد يخدم مصلحة الوطن الذي ما زلت تدافع عن استقراره وامنه وسلامة اراضيه – ويشهد لك بذلك القاصي والداني – والعدو قبل الصديق - اليوم استبيحة ارض الوطن من غزاه كنا نخبرهم جيدا – ونجلك يرفل ببزته العسكرية تزين صدرة الأوسمة – يرفل بين ردهات القصر داخل غرف مكيفة وعلى ارائك وثيرة بينما قعقعة الرصاص وازيز المدافع يمزق صمت سهول هجيليج والمجلد وكيلك – لم نسمع له صوت ولا تصريح ولا حتى شجب وادانة من شاكلة عاجزي الحيلة – سيدي الأمام قبل ان نتحدث عن السروج ومن يركبها دعنا نتفقد بوادينا هناك ديار اهلنا - المسيرية - والرزيقلا - وبني هلة - هذا في جنوب كردفان - اما رصفائهم في اصقاع جنوب النيل الأبيض سليم احامدة صبحة اولاد احميد – نتفقدهم قبل ان نستنفرهم للأنتخابات والتأييد وطلب الولاء – نتفقدهم وقد استنفرهم غيرك للدفاع والجهاد لدحر الغزاه – سيدي الامام يعز علينا وطننا الحبيب – تعز علينا كل ذره من ترابه – ومن اجل الكرامة والعزة لا بد من توحيد الكلمة ورص الصفوف لتحرير الأرض المغتصبة ومن ثم نتحدث عن من يحكم السودان وقد لا تكلفنا اكثر هبة عارمة وسيل جارف يزيل كل المتاريس والعوائق حينها لمن تكون الغلبة !!