[email protected] تقول الحبوبة طيب الله ثراها: (مافي لساناً مَا عضّاه سِنْ) إن تلازم و ارتباط اللسان بالأسنان أمر حتمي لا مفر منه و إن حدث أن عُضَّ اللسانُ فليس يعني ذلك تجريم الأسنان بقدرما هو إلقاء اللوم على اللسان الذي وضع نفسه في موضع العض بدليل حركته الدائبة و ثبات الأسنان .. المهم في الأمر أن العض حاصل و الألم واقع و الحكمة تقتضي العمل على إقامة التوافق بينهما لتجنب تكرار الحادثة لأن أكثر الأعضاء تضررا بخلع الأسنان – كحل - لهو اللسان. لم يعجب المؤتمر الوطني هذا التلازم .. لذا قاموا بخلع كل مواطن القوة تاركين السودان نهبة لهم و لدويلة بعدُ تعدُّ في المهد رضيع. لم يحدث في تاريخ السودان القريب أو البعيد أن امتدت يد بسوء للعلم السوداني سواء كان القديم ثلاثي الألوان أو الجديد الذي فرضه النميري .. قام صبية البشير في الخرطوم بحرق علم دولة جنوب السودان كتعبير عن غضبهم باحتلال الحركة الشعبية لهجليج ناسين أن البشير قد ترك علم السودان الذي طالما رفرف في الجنوب تركه و هو يشارك الجنوبيين باستقلالهم بعدما قدمه لهم على طبق من ذهب .. كرد فعل طبيعي قام الجنوبيون بحرق العلم السوداني و رشق السفارة السودانية بجوبا عملا بمبدأ كما تدين تدان. ما بال فتية البشير لا يجعلون (الحريقة) في دار حزبهم المتسبب بكل الإخفاقات الناجمة؟ ما بال الخطباء في المساجد يرغون و يزبدون دون إشارة و لو مبطنة بإلقاء اللوم على البشير و حزبه؟ أيقولون بالعصمة؟ أم بلغوا بنا مراتب من الرقي و الرفاهية بحيث نغفر لهم زلاتهم؟ حتى متى يوردنا وزير الدفاع من هزيمة إلى أختها و كتفاه مثقلان بالنجوم؟ حتى متى يظل هذا العيي عبئا ثقيلا تحمل إخفاقاته أكتافنا الواهنة؟ نهيب بالجميع بالتضامن مع قناة سوداني التلفزيونية التي هي قاب قوسين أو أدنى من الانطلاقة و التي ستكون مراءة تعكس زيف و أباطيل النظام . تكرم بزيارة الموقع و نشر رابطه على أوسع نطاق. http://www.sudani.tv/