[email protected] حتى لا يزائد أحد على وطنينتا وفى ذات الوقت لا يفترئ على قناعاتنا أقول (السودان) بشقيه شمالا وجنوبا هو (وطنى) .. ولن تصرفنى أو تمنعنى نداءات العنصريه والجهويه (البغيضه) عن تأكيد ذلك .. والمواطن (السودانى) الذى يقتل أو يؤسر فى هذا الجزء أو ذاك هو أخى وشقيقى ويؤلمنى كثيرا ما يحدث له. والأمانه تقتضى أن نحدد من هو المتسبب فى ذلك؟ وهل هو اقتحام (هجليج) وأحتلالها ، كما يقال فى الشمال أو استعادتها كما يقال فى (الجنوب)؟ تلك ليست هى الحقيقه، ولو كان الأمر كذلك فلماذا لم نشهد (نفرات) التضليل تسير ونداءات (الجهاد) الكاذب تعلو ، من أجل مناطق أخرى احتلت قبل (هجليج)؟ الحقيقه التى يجب أن يعلمها المضللين هى تصرفات هؤلاء الثلاثه (العظام) الذين يحكمون (السودان) الآن عن طريق (الجهل) والخداع وترويج الأكاذيب والعمل بجميع الوسائل على شق الصفوف وعلى اضعاف الأحزاب والمعارضين .. وهم الذين يصدرون القرارات ويغيرونها ويتراجعون عنها وهم الذين يشعلون الحروب ويدقون طبولها وهم الذين يعينون ويرفدون الوزراء والمسوؤلين، حيث لا يوجد شئ اسمه مجلس شعب أو قضاء أو مؤسسات مدنيه أو عسكريه تدير البلد. وفى المقال السابق والذى قبله كتبت بأن (اسقاط النظام وترسيخ الديمقراطيه وأعادة العلاقات مع الجنوب) هى الأساس لحل مشاكل السودان السياسيه والأقتصاديه، أما هؤلاء (البشير ونافع والطيب مصطفى) فهم اس البلاء وسبب جميع مشاكل السودان وكلما حدث من دمار وقتل واباده ، والمسوؤليه من بعدهم وبقدر محدود تقع على عاتق عدد قليل من نواب الرئيس والتفيذيين وأرزقية الأحزاب (المتواطئه) والمنبطحه، ومشاركتهم جرائمهم وما حل بالسودان من مصائب وأزمات. وعليى (المنافقين) الذين يطبلون (للرئيس) الآن، أن يأخذوا العظه والدرس مما حدث فى مصر وأن يتخلوا عن سياسة (مسك) العصا من وسطها، فالتاريخ لا يرحم ومواقف الرجال ترفع روؤس ابنائهم وأحفادهم أو تخفضها نحو الأرض .. ففى السابق وقبل اقل من سنتين كان كثير من المثقفين والنخب (المصريه) حينما يتحدثون عن مشاكل وأزمات مصر، يبدأون بازاحة (مبارك) جانبا وتبرئته وبأن مواقفه وتصرفاته لا غبار عليها ولا يسأل عما كان يحدث من أخطاء وأخفاقات وفساد، وبعد نجاح الثوره المصريه، تغير حديث الجميع 180 درجه وفى مقدمتهم اؤلئك (المنافقون) و(المتحولون) ورموا كل الحمل على كاهل (مبارك) وأسرته، وأزلوه وأهانوه ولم يحفظوا له ماء وجهه، وبعد أن كان (الكل فى الكل) أصبح الآن محروم من وضع اسمه ضمن الروؤساء والزعماء الموضوعه اسماءهم فى محطات (المترو) الذى لو شيدت محطة واحده مثلها فى السودان فى عهد (الطاغيه) البشير لبنى له (الأرزقيه) والمخدوعين اهراما وتمثالا وضع فى أكبر شوارع الخرطوم. ولهذا نقول ولم يحدث أن غيرنا قولنا بأن المسوؤليه الأولى تقع على عاتق (رئيس النظام) لأنه رجل (عسكرى) لا يفهم فى السياسه ولم يتعلم فنونها حتى اليوم وبعد أكثر من 22 سنه ولا يعرف ماذا يقول ومتى يقول، ومن يؤيدونه ويغنون معه ويرقصون مجموعة مخدوعين ومضللين و(ارزقيه) ومصلحجيه لا تهمهم مصلحة وطنهم ونهضته ووقوفه شامخا بين الأمم. اما (نافع على نافع) فهو رجل يبدو لديه حقد (شفاه الله) على الجنس البشرى كله لا ندرى اسبابه ومتى غرست داخل صدره جرثومة ذلك الحقد .. فحينما يتحدث الرجل تشعر بانه يبدو غاضبا وغير مسرور اذا اضطر للحديث عن جانب (خير) .. لكنه يبتسم وتنفرج شفتاه حينما يتحدث عن القتل والدمار والضرب وكلما يفرق. ولم يحدث قط أن خالفه (رفيق) وبقى فى مكانه غير رئيس نظامه (البشير) الذى عاد من الخارج فابطل الأتفاقية التى وقعها (نافع) فى (اديس ابابا) مع الحركة الشعبيه والتى كانت السبب الرئيس فى كلما يجرى الآن يا (يانكى مون) ويا (نبيل العربى) ويا (الأتحاد الأفريقى)، فنقض العهود والأتفاقات والألتفاف حولها وعدم الألتزام بنصوصها، هو ديدن هذا النظام الفاسد الذى تسبب فى ازمات وطن كبير عريض وفى افقاره وتجويع شعبه وهو اغنى بلاد الله. اما الطيب مصطفى .. فهو مفكر (المؤتمر الوطنى) الأول رغم (جهالته) .. سبحان الله أن يكون (للجهل) مفكر .. ويعصمه من المساءله والعقاب والأدانه فى جريمة (الخيانة عظمى) للوطن السودانى (الكبير)، أنه (خال) رئاسى فى دوله تفتقد للمؤسسيه ولمشروع وطنى يجعل كافة المواطنين متساوين فى الحقوق والواجبات. آخر الكلام:- آخر قصائد شاعر الشعب (محجوب شريف) رد على (الطيب مصطفى) واشباهه. تنبش حي وميت سكاكينك تسنها بالكراهية معلم تنتج الكربة وتدي الفتنة ماهية تدس في إيدا كبريتة بخيت وسعيد عليك إنك مكانك من ذوي القربى وعندك من كراسي السلطة مسند للرفاهية مالك ومال قريبك ساكن التربة؟؟ منو البسرق عشم ميت أمام الله والحكمة الإلهية؟؟ يمين الله كاتب حر نسيج وحده ومن طبعو الفروسية وأصدق من ملامح طفلة وسط اللمة منسية عصافير الكلام ركت تحت شهقة غنا الفواح مع الموجة الصباحية أدى الود وشال الود وجمّل للحزن ممشى لا كذّب ولا غشّ وما منو الضمير طشّ وما شنّق بريق الشهرة من فوق راسو طاقية أبسط من حرف كسرة ومن بذرة ومن نقاع سبيل يوماتي تشرب منو تحت النيمة قمرية كذلك لم يكن يوماً هوين قابلاً للكسر والذلة أما العبد لله إذا ما عارف أعرفني من غير الله ما خايف ولا شايف هنالك من يهد حيل الثبات فيني ويخوفني فما خجلان ولا نادم وما متوجس الإحساس من القادم لا طعّان ولا لعّان ولا فاحش ولاني بذئ ولا نسناس وما بجرح مشاعر الناس وأنبل من حليب السترة ما عبّت مشارب كاس أدوسا محاكم التفتيش بأعلى الصوت علانية تخربش في مسام الروح وتتجسس علي النية بسوء الظن والمكرِ ضميري لم يكن يوماً من الأيام ولد مكري شبر والله في البكري ولا الفلل الرئاسية وطن حدادي مدادي ما بنبنيهو فرادي ولا بالضجة في الرادي ولا الخطب الحماسية وطن حدادي مدادي قد شفناهو يتقسم ذبائح وإنت تتبسم لديك الخضرة تتفحم وتصبح في الأيادي عصي وأوتاداً بلا خيمة وصحراءً بلا غيمة سلاماً يا وطن بحلم أشوفك يا وطن آمن حر وسعيد ومتفتح محل ما يمشي إنسانك عزيز النفس مطامن ومتضامن والخير الظاهر والكامن في الأيدي جميعاً قدامن تعيش إنت ونموت نحن لكي يا غالي ما يكبر جنانا تحت شرا المحنة جرحنا إذا بفرهد فيك ح نمشي علي البجرحنا وحزننا لو يضوي سماكا هو الحزن البفرحنا ودمنا لما يسقي ثراكا ينزل من جوانحنا وإن راحتنا ما ترتاح نقول إنشاءالله ما ارتحنا تضيع أيامنا بس ما تضيع ملامحك من ملامحنا بنرجع ليك توصينا ونسمع ليك تحدثنا ولو علّينا صوتنا عليك يا والدنا سامحنا