إليكم الطاهر ساتي [email protected] وزارة التجارة و تعبان دينق ... ما الفرق ..؟؟ ** تسجيلاً صوتياً تم عرضه لوسائل الإعلام يكشف ما دار بين تعبان دينق - حاكم ولاية الوحدة - وأحد قادة القوات التي غزت هجليج، واسمه فضيل..في التسجيل : يشرح فضيل لتعبان واقع حال القوات وما فرض عليها من حصار، فيوجهه تعبان بعدم الإنسحاب، وإن كان لابد من الانسحاب فليكن ولكن بعد حرق وتدمير المنشأت النفطية..هكذا كان توجيه تعبان دينق، وقد تم تنفيذ الحرق والتدمير بحقد دفين، حسب توجيه تعبان أو غيره .. ورغم بؤس فعل تعبان - ورفاقه - بمنشأت هجليج ومرافقها العامة، إلا أن ما يحمد له بأنه لم يكن فعلاً مخفياً، وكذلك لم يكن الفاعل مخفياً..فالعدو الذي قصد تدمير مورد من موارد الإقتصاد الوطني بهجليج كان ولايزال معروفاً للناس والبد، ولم ينكر فعله الأخرق ولم يلبسه ثوب الإصلاح والوطنية.. وذاك من مزايا العدو غير المخفي، أي الجهر بالعداء ..!! ** ولكن، فلنقرأ التوجيه التالي، وهو صادر عن بنك السودان، ويجب أن تعمل به كل المصارف وفروعها اعتباراً من تاريخ البارحة.. النص : ( معنون الي كافة المصارف..الموضوع : صادر الثروة الحيوانية..بالإشارة الى خطاب وزارة التجارة بتاريخ 15 أبريل 2012، والخاص بإلغاء حظر تصدير إناث الحيوانات، وقرار مجلس الوزراء بتاريخ 19 يونيو 2008، والخاص بالموضوع أعلاه ، نفيدكم بإلغاء منشور إدارة السياسات ببنك السوداني المركزي بتاريخ 29 مارس 2012.. وعليه : يسمح للمصارف بالدخول في الترتيبات المصرفية المتعلقة بصادر الثروة الحيوانية ( الابل، الضأن، الماعز، الأبقار)، إناثاً كانت أم ذكوراً.. يسري العمل بهذا المنشور إعتباراً من تاريخه، مع ضرورة تعميمه على جميع فروعكم العاملة بالسودان ..ع/ بنك السودان، منى نصر الدين و ياسر بانقا أحمد، إدارة السياسات)..هكذا توجيه وزارة التجارة لبنك السودان، وهو توجيه لايختلف كثيرا عن توجيه تعبان دينق لفضيل ..نعم يختلف توجيه هذا عن توجيه ذاك، ولكن شكلاً فقط لاغير..فالغاية واحدة، وهي تدمير الإقتصاد الوطني ..!! ** لقد فعلتها وزارة التجارة قبل ثلاث سنوات تقريباً، عندما كان أبوكلابيش وزيراً للثروة الحيوانية، حيث أصدرت توجيها بإلغاء قرار حظر إناث الأنعام، وهو القرار المعمول به منذ استقلال السودان، ولكن الوزارة – بتوصية من أبوكلابيش - رمت بهذا القرار عرض الحائط ..فشرعت الشركات في تصدير الاناث المنتجة بكثافة، فهاجت الصحف وأصحاب الوجع في شعبة المصدرين واتحاد الرعاة، فتم إلغاء التوجيه وإعادة قرار الحظر، ولكن بعد أن توجهت سفن الخليج بالإناث المنتجة من الضأن الحمري..نعم، المؤلم عندما تم الغاء قرار حظر الاناث كانت محاجر التصدير تضج بالإناث، ولذلك حين أعيد القرار الى حيث التنفيذ - بعد أقل من شهر - كانت السفن قد أبحرت بالإناث، وهذا يشير بأن تجميع الإناث من مراعي البلد كان قد سبق قرار إلغاء حظر تصدير الإناث، ومع ذلك لم يجد أبوكلابيش حساباً ولو ( لفت نظر )..أسواق الخليج لم تنشط في استيراد الاناث للحمها يومئذ، بل اليوم بالخليج مراعي تربى فيها لضأن الحمري التي تتوالد بعد أن تم تحسين نسلها، وأسالوا شعبة المصدرين إن كنتم لاتعلمون ..!! ** لقد كنا نحتكر الكركدي زراعة ثم تصديرا لدولة أسيوية، الى أن صدرنا لها بذوره، فتوقفت عن الإستيراد من دولتنا، بل صارت من الدول المصدرة..وهذا ماتسعى اليه وزارة الخارجية بذاك التوجيه المدمر لثروتنا الحيوانية.. ويوم قلت لنائب رئيس الجمهورية والدكتور نافع على نافع، في مؤتمرهما الصحفي الأول عقب غزو هجليج، أمام رهط من الوزراء والزملاء : ( حكومة الجنوب قد تشكل خطراً على السودان، ولكنها لن تكون أخطر من نهجكم الحاكم الذي لايحاسب المخطئين ولا يقطع دابر المفسدين..نهجكم هو عدو البلد الاستراتيجي، ولن ينصركم الله ما لم تنصروه، وكيف ولماذا ينصركم وكل ملفات الفساد والمفسدين مخبوءة في دهاليز لجان دوسة التخديرية؟ )، قلتها هكذا وحجبتها الفضائيات والصحف، وكنت أعني أفعالاً كهذا..نعم ليس إصلاحاً ولا من الأخلاق أن يفعل أي وزير و أي مدير في الناس والبلد وإقتصادهما ما يشاء - بالقرار المريب أو بالنهب المعيب - ثم لايجد عقاباً على فعله، حيث يتم ترقيته ونقله الى منصب آخر أو يستروه بلجان دوسة..فالعدو الذي يجاهر بعدواته للناس والبلد - أجنبياً كان أو سودانياً - مقدور عليه، ولكن الدمار الحقيقي لايسببه إلا العدو الخفي الذي يتستر بثياب (ولي الأمر).. وأوضح نموذج للعدو الخفي هو ( الراجل اللي وراء إلغاء قرار حظر تصدير اناث الأنعام).. فالمخلص لوطنه لايصدر قرارأ يجفف به مراعي وطنه من الإناث المنتجة، لتنتج في مراعي أوطان الأخرين..وعليه، ليس تعبان دينق وحده من يسعي لتدمير إقتصاد بلادنا، بل بمجلس وزراء بلادنا من هو أخطر منه تدميراً.. فحاسبوه، ولو بعتاب هامس من شاكلة ( ياخ البتعمل فيهو دا غلط ، حريقة تحرقك ) !!