د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] مازالت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المحدودة تتعامل معنا باعتبار انها الهيئة القومية للكهرباء أي تلك الهيئة الحكومية التي وقعنا معها عقد اذعان بموجبه نحن نوافق على كل ظلم تلك الهيئة وكنا نظن انه بعد الخصخصة وتحويل الهيئة القومية إلى شركة سيتغير الحال وحتى عقد الاذعان كنا نتوقع أن يتغير وان يتم توقيع عقد جديد بيننا وبين الشركة الجديدة وان نتحول من مذعنين إلى متعاقدين بصورة جديدة وانه ستوجد شركات جديدة تقدم نفس الخدمة وبطرق أفضل لا تحرسها شركات الأمن الخاصة التي تطالبنا بمغادرة الصالة وتمارس معنا دور الموظف وليس الحارس ولا تحترم وضعنا كزبائن أو عملاء والمعروف في عرف الشركات التي تقوم على مبدأ المنافسة الحرة وليس عقود الاذعان أن الزبون دائماً على حق لان الخطأ مع الزبون يعني فقدان الزبون وتحوله إلى شركة اخرى تحترمه وتقدم له الخدمة أو السلعة بطريقة أفضل وتضع رضاءه في الدرجة الأولى. شركة الكهرباء ما زالت تتعامل معنا بالطريقة القديمة فإذا انقطع التيار مرات اثناء اليوم والليلة كما يحدث هذه الأيام فلا نسمع كلمة اعتذار لأننا لانستحق أن نعامل كبشر بل كبهائم او عبيد نرضى بما تفعله شركة الكهرباء وربما لو صدر منا احتجاج نعاقب او نقدم للمحاكمة او نمنع من الانتظار بصالة الشركة وبأوامر من موظف شركة الأمن الخاص كان وجودنا بالصالة يندرج تحت مهددات الأمن ! هذه الأيام يحدث القطع الذي يذكرنا بأيام المهندس مكاوي الذي كان يمتن علينا بانه يبرمج القطع ويقول بالصوت العالي أن لا يوجد قطع مخرمج كان القطع المبرمج واجب وعلينا تقبله وعدم الاحتجاج عليه ونحن ندفع قيمة الكهرباء مقدما ثم ندفع شهرياً اجرة العداد الذي ندفع ثمنه عند التركيب وكم سألنا أهل الفتوى عن هذا الأمر وهل يجوز أم انه يدخل في دائر الثراء الحرام والكسب غير المشروع وننتظر فتوى حول هذا الموضوع المهم. قبل اكثر من اسبوع وفي يوم الجمعة 13 ابريل الجاري قيل عن الشبكة انها(طاشة) وهذا الأمر كلفنا الكثير وكنا نتوقع أن تتصرف معنا شركة الكهرباء بنوع من التحضر وتعتذر لنا أو على الأقل توضح لنا أسباب (طشيش) الشبكة الذي تكرر ووقفنا في مقامه كثيراً وقلنا ما ذنب المواطن الذي يدفع ثمن الكهرباء مقدماً؟ مر أكثر من اسبوع على حادث(طشيش) الشبكة ولم تعتذر شركة الكهرباء أو تبرر أو توضح الأسباب التي أدت إلى(طشيش) الشبكة او ما هي التحوطات التي ستتخذ حتى لا يتكرر(طشيش) الشبكة أم أن ذلك سيحدث وعلينا أن نسكت وان لا نحتج لاننا وقعنا عقد اذعان مع الهيئة القومية للكهرباء التي كانت؟ اننا ننتظر قيام شركات جديدة في ظل الخصخصة والتحرير حتى نتخلص من القطع (المخرمج) ومن الشبكة التي (تطش) ولا نعرف لماذا أو لا نجد من يقول لنا إن الأسباب كانت كذا وكذا واننا نعتذر وان ما حدث يدخل ضمن نظرية الظروف الطارئة التي تحدث خارج نطاق امكانيات الشركة ولا يمكن تداركها. والله من وراء القصد