[email protected] الطيب مصطفى – ذلك الرجل الذي تتوق نفسه دائما لرؤية الدماء – بالدماء يعبر عن فرحه - بالدماء يطلب المجد – لا يتحرى رائحة المسك الا في الدماء – اراق دما احتفاءا بانفصال الجنوب – وها هو اليوم لم يكتفي بما سال من دماء الشعب السوداني شماله وجنوبه – شبابه وشيوخه – اطفاله ونسائه – يعلنها حرب على دولة الجنوب لا ندري اندما على ما ذهبت اليه الدولة الوليدة تحقيقا لرغبته العارمة في فصل الجنوب ام هي روح الانتقام وحب القتل – كنا نرجو منه ولو مرة واحدة داعيا للسلم والسلام – يضمد جراح شعب زرعت بين ابنائه الكراهية والعنصرية والاحتراب - يذهب ابعد من ذلك ومتخطيا لحرب الجنوب الى غزو يوغندة – داعيا بتحريك كل القوى الحربية ولا يكتفي بالطيران الحربي والغارات الجوية وتدمير قرى جبال النوبة وحرق الأطفال والنساء والشيوخ داخل الأكواخ بل يوجه نيرانه وطيرانه الحربي الى دولة اخرى - رجل دموي ومتقلب الأطوار – يستنكر تصريح الرئيس اليوغندي بدعمه لدولة الجنوب ويحرض الحكومة السودانية باحتلال الولايات الشمالية لحكومة الجنوب – ناسيا او متناسيا بان الجنوب دولة ذات سيادة ولها جيش يقاتل دونها – يدعوا اعلان الدعم لجوزيف كوني المتمرد على حكومته لاسقاط الحكومة اليوغندية ويستنكر دعم الجنوب لثوار حركات دار فور - جنوب كردفان والنيل الأزرق – بل يدعوا لمواصلة الحرب ويصف الشباب السوداني بالمتعطش للجهاد والتواق لجنات الخلد ناسيا ان هذا هو الشباب الذي وصفه عرابهم بانه ( فطيس ) بعد تلك المفاصلة وانهيار المشروع الحضاري الذي باسمه فقد السودان خيرة شبابه وابنائه – تعقل ايها الخال الرئاسي واقتبس من اسمك الصفة ولا تجعل محل الطبية اللؤم والخبث وحب سفك الدماء لشعب سئم الحرب والقتل والدمار !!