بسم الله الرحمن الرحيم طلاميس سياسة الإنقاذ في المنطقة الغربية حسين الحاج بكار [email protected] يبدو في هذه المرحلة نتحاج إلى مفكر عبقري يفك طلاميس سياسة الإنقاذ حيال المنطقة الغربية وخاصة المجلد هذه الشفرة الإنقاذية لا يستطيع من هم دون التفكير العميق الوصول إلى الحيل التي يتحايل بها نظام الإنقاذ ، حيث إن الشفرة المغلقة بالضبة لن يستطيع أحد من العامية فكها إلا المفكرين أو فلاسفة السياسة المتمرسين في تفسير طلاميس ودهاليس أورام الشرايين التي أبتلى بها الشعب السوداني ، وخاصة المنطقة الغربية أي منطقة المسيرية . في 26/11/2011م كان الحراك الشبابي في المجلد هو نتيجة لتوقف مشاريع الطرق التي أفتتحها نائب رئيس الإنقاذ في فبراير 2011م والذي حدد إن هذه الطرق سيكتمل العمل فيها خلال ستة أشهر والطرق هي المجلد آبيي ، المجلد الميرم ، المجلد الفولة وكذلك الطرق الداخلية لمدينة المجلد وهذه هي شفرة انتخابية لولاية جنوب كردفان ، المهم أي مفكر يمكن أن يقف في الحلقة المفرقة ، كيف طرق بهذه الأهمية تستكمل في ستة أشهر إذا لم تكن هنالك إمكانيات لتضافر العوامل المادية والاقتصادية والبشرية لإنجاز هذه المشاريع الضخمة ، إذ بعد الانتخابات توقفت كافة الطرق التي قالوا ستنجز في ستة أشهر مما أوحى بأن مشروعات التنمية هي برامج انتخابية ليس إلا . ولذلك كان حراك الشباب في محلية آبيي للمطالبة بإعادة الخدمات المتوقفة وضبط سلوك وممارسات الشركات ، خاصة شركة أيات طريق بابنوسة المجلد هذا الطريق الذي بداء العمل فيه 2007م طول الطريق 38 كيلو وحتى هذه اللحظة لم يكتمل ، بينما العقد الموقع بين الشركة وحكومة الولاية 9 أشهر فقط والسؤال المطروح من 2007م إلى 2012م هل تسعة أشهر لم تنتهي بعد . ولذا كان حراك شباب المجلد واجهة تحديات من قبل السلطة المحلية وجاء هذا التحدي بتعيين الهيئة الشعبية لمتابعة مشروعات التنمية بقرار (3) من معتمد آبيي في 10/1/2012م لقطع الطريق أمام المطالبة بالخدمات وفي 13/1/2012م في رحلة المحرقة قرر الشباب في ذلك الاجتماع تحقيق الأمور الآتية وهي إقامة الندوة ، ورفع مذكرة ، ثم الاعتصام وقبل هذا وذاك جلست لجنة الشباب ثلاثة مرات مع معتمد محلية آبيي .إلا أن تسويف المواضيع الحقيقة التي تعبر عن إرادة المجتمع هي السمة الغالبة في كل لقاءات المعتمد . 16/1/2012م دعي مكتب المعتمد الهيئة الشعبية المكونة 43 فرد إلى اجتماع مع المعتمد لمناقشة مهام اللجنة وبالفعل تم الاجتماع ومناقشة مهام الهيئة التي تتكون من أربعة فقرات وهي . 1- جمع المعلومات عن عمل الشركات والعقود . 2- فتح ملف لكل شركة 3- تذليل الصعوبات بين الجهات المتعاقدة والشركات المنفذة في حالة عدم الدفعيات 4- تذليل العقبات التي تواجه الشركات إثناء العمل أي من قبل المواطنين الذين يعترضون الشركات بحجة التعويضات . 17/1/2012م عقد الهيئة الشعبية لمتابعة مشروعات التنمية اجتماع وهيكلة تنظيمها في 9 لجان كل لجنة مسئولة من مشروع واحد ، والمشاريع هي . 1- شبكة مياه المجلد التي انسحبت منها الشركة دون علم المحلية . 2 – دانفويود 3- شركة أيات 4- سابينا 5- شركة الأرقم 6- كهرباء مدينة المجلد 7- المستشفى التخصصي الذي بدأ العمل في2007 م وتوقف في 2009م بينما العقد الموقع 13 شهر 8- المعهد الفني الذي شيدته شركة النيل الكبرى 9- دانفويود الطرق الداخلية ولكن الهيئة الشعبية ولدت ميتة لأنها قبل أن تباشر عملها بادر عناصر المؤتمر الوطني بسياق بيان 18/1/2012م وصف فيه بعض عناصر الهيئة الذين لا يتمون للمؤتمر الوطني بعبرات لا تليق بالمفهوم العام لمنظمات المجتمع المدني وجاء في البيان العبارات التالية . كل من هب ودب والاجتماعات السياسية المغلفة بالشباب ، وهنالك أناس نحسبهم من الأخيار ، هذه العبارت أججت نار الصراع في ظروف المجلد أحوج إلى طاقات وإمكانيات ومبادرات الشباب في كافة مجالات الحياة مما دفع الشباب للتمسك بأهدافهم التي طرحوها في المحرقة . في 19/1/2012م خرجت عربة إعلام الندوة وأعترضها رجال الشرطة مما أثار غضب الشباب ، بل تصدى عدد كبير من الشباب للشرطة ودخولوا في مهاترات واستمر الإعلام الذي جاب مدينة المجلد وفي اليوم التالي أي 20/1/2012م رفضت اللجنة الأمنية برئاسة معتمد محلية آبيي إقامة الندوة مما جعل المدنية في حالة ترقب بين إصرار الشباب على قيام الندوة وتعنت اللجنة الأمنية في عدم قيام الندوة فتتدخل الأمير مختار بابو لحسم النزاع إلا أن رفض الشباب للتدخل خلق ظروف وأجواء انعدمت فيها لغة الحوار الفكري وأي طرف تمسك بقراره ، فدفعت اللجنة الأمنية بأربعة عربات مدججة بالسلام لإجبار الشباب لإلغاء الندوة ، ففضل الشباب قيام الندوة حتى ولو أدى ذلك إلى صدام فالحمد لله تراجعت اللجنة الأمنية عن قرارها وأقيمت الندوة في ظروف شابها التوتر . فطلاميس سياسة الإنقاذ في المنقطة الغربية وخاصة المجلد تأرق الكل وتحتاج لمفكر عبقري لفك الشفرة المعقدة نفسياً أي أن تعرض هذه الأزمة إلى طبيب نفسي لمعالجة تعرجات سياسة الإنقاذ التي حيرت المفكرين والمحللين ، فالهيئة الشعبية لمتابعة مشروعات التنمية التي ولدت في خضم المتغيرات في حكومة ولاية جنوب كردفان المبتلية بالحرب أصبحت هذه الحكومة غير قادرة للاستجابة لمطالب المجتمعات ، لأنها منشغلة بسياسية الثعلب مع الأسد ، فالمعروف أن العقود تحتوي على شروط جزائية في حالة إخلال أي طرف بشرط من الشروط يعرض نفسه للعقوبة الجزائية ، ولكن هذا غير متوفر في عمل الشركات المذكورة أنفاً دعي معتمد محلية آبيي في 23/1/2012م مدراء شركات الطرق والمستشارين ، ومدراء الأقسام الأخرى وهي شبكة المياه والكهرباء ومستشفى مدينة المجلد التخصصي ، والمعهد الفني وعقد اجتماع مع الهيئة الشعبية لمتابعة مشروعات التنمية بحضور معتمد محلية آبيي وناقش كل الظروف والصعوبات التي اعترضت سبيل الشركات ، فكان مدراء الشركات في التقييم لم يكنوا صادقين بل شاب عمل الشركات التبريرات الواهية بان الدفعيات ليس كافية لتحقيق أو إنجاز الأهداف المرسومة فضلا عن اعتراض المواطنين للعمل بسبب التعويضات . طلاميس سياسة الإنقاذ سعت لقطع طريق الضغط الشعبي أمام أي محاولة مطلبية ، بتاريخ 9/2/2012م رفع الشباب مذكرة تحتوي على اثني عشر مطلب إلى رئاسة الجمهورية بفترة أقصاها 10/3/2012م وإذا لم تستجيب حكومة المركز للطلب سوف ينجز الهدف الأخر وهو الاعتصام . فالإنقاذ لا تتوار في المماطلة والتسويف ، عليه سيتم نشر مذكرة الشباب نصاً . وفي 25/2/2012م أقيمت ندوة جماهيرية ناقشة تفاصيل مذكرة الشباب التي رفعت إلى رئاسة الجمهورية وفي نفس الوقت تمهيد للاعتصام . فتم الاعتصام في ذات التاريخ 11/3/2012م وحتى هذه اللحظة لم يحصل أي تطوير جديد حول مذكرة الشباب . حسين الحاج بكار