[email protected] أخيرا ً تحقق حلم الإخوان وأصبحت لهم دولة في مصر، رئيس من خارج معطف الملكية ومن خارج المؤسسة العسكرية ، أول شيء سوف يقوم به الرئيس الجديد محمد مرسي هو زيارة كل من قطر وإيران والسودان وقطاع غزة ، وهو سوف يبدأ حكمه بصورة هادئة ، لكن المصير الذي ينتظر مصر على يد هذه الجماعة سوف يكون مرعباً وفتاكاً ، مصر سوف تأخذ أسوأ التجارب من الصومال والسودان وأفغانستان ، حيث تتلاحم الفوضى مع الخوف والإرهاب ، سوف يمزق الرئيس مرسي شعاراته الإنتخابية وينصب نفسه ممثلاً لإرادة الرب في الأرض ويفتك بكل من يعارضه ويعتبره خارجاً على الحاكم المسلم ، سوف يتم تحريم العمل في مجال السياحة ، وسوف تعتمد مصر في إقتصادها على الدعم الإيراني ، وهو دعم يصل للتنظيم قبل الشعب كما تفعل مع حسن نصر الله في لبنان ، وهو دعم مشروط بأحياء مشروع الدولة الفاطمية العبيدية ، سوف يقوم الإخوان بتكوين أجهزة أمنية موازية للأجهزة الرسمية ، من بين هذه الأجهزة الجديدة سوف تكون شرطة إحياء الفضيلة أو ما نسميها في السودان بشرطة المجتمع وهي شرطة متخصصة في سلوك المجتمع ، سوف يتم فرض الحجاب بالقوة ، أما الحدود مثل الجلد وقطع اليد فسوف تُقام في ميدان التحرير ، تتولى شرطة المجتمع مهمة فرض النمط الإخواني في الحياة وتطبيقه على جميع المصريين دون إستثناء ، وسوف تقوم الحكومة بإغلاق الملاهي ودور السينما والمسارح بذريعة محاربة العهر والفساد. بسبب هذه الظروف سوف تهجر النخب الفنية والثقافية مصر وتلجأ للخارج ، يتمادى الإخوان في تطبيق مشروعهم الحضاري ، وتماماً كما فعل النازيون في أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية سوف ينقلبون على الديمقراطية ويطيحون بالجميع ، يحاول الرئيس محمد مرسي فك زنقته فلا يجد حلاً غير محاربة إسرائيل ، يقرر قطع العلاقات مع الدولة العبرية وتمزيق إتفاقية كامب ديفيد ويتحالف مع حماس وحزب الله لخوض حرب تحرير الأراضي ، سوف تكرر إسرائيل تجربتها كما حدث في عام 67 وتلجأ لضرب ما تبقى من الجيش المصري الموالي لتنظيم الإخوان ، ينتج عن هذه الحرب إنفصال كل من أسوان وسيناء عن الدولة المركزية وتسود البلطجة في البر والقرصنة في البحر ، سوف يدير الإخوان معركتهم الحربية عن طريق اليوتيوب والفيديوهات المسربة خوفاً من قصف الطائرات بلا طيار ، بسبب هذه الفوضى تلجأ القوي الدولية لإحتلال قناة السويس وفرض الأمر الواقع بحجة محاربة القرصنة والإرهاب ، الحرب الشرسة سوف تدور في القاهرة بين أمراء الحرب بين سلفيين وصوفية ، وبين الفلول والثوار وبين كل متناقضات الشعب المصري ، فهل يعلم المصريون الذين صوتوا لمحمد مرسي أن كل ذلك ينتظرهم بمجرد تنصيب هذه الشخصية المتطرفة في هذا المكان الحساس ؟؟ لو تعتقدون أن ما اقوله يُعتبر مبالغة وشططاً أنظروا ماذا فعل الإخوان في السودان ، فصلوا الجنوب والغرب وكردفان وهم الآن مطاردين من قبل العدالة الدولية ، تسببوا في مقتل ملايين السودانيين وهم يحكمون الناس بقوة السلاح وليس عن طريق الصوت الإنتخابي .