[email protected] المشير البشير الذى ظل يرقص وشعبه المغلوب على امره لمدةشهرين ومن خلفه أفراد فرقته النظامية بدأ من وزير دفاعه وظله الاعوج وبقية العقد اللئيم من منظومة المؤتمر الوطنى العميلة.. فالمشير النذير الذى ظل قبل انفجار الأوضاع العسكرية بين شمال وجنوب السودان، ظل فى لقائاته وخطاباته على التبشير بالحرب بدلا ان يكون ثمن السلام الباهظ هوانفصال الجنوب ورغم ذلك لم ينعم شركاء نيفاشا بسلام الانفصام، معللا ذلك بدعم دولة الجنوب لجيش الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات التمرد الدارفورية فى الوقت الذى يدعم فيه مناوئى الحركة الشعبية فى الجنوب ويشن بعض الغارات العسكرية داخل حدود دولة الجنوب... والمشير البشير الذى أباح لنفسه من خلال مجلس فقهاء سلطانه حق العنف اللفظى والعنصرى والتباهى بالقوة امام شعبه الذى حوله لخيال ماته..واعلان الحروب وحشد المتطوعين وتسول الأموال لتجهيز المجاهدين للدفاع عنه ذاته المريضة والتى حولته لمتعطش للدماء وانتهاك للعروض وتكميم للأفواه وحول البلد لاقطاعية تابعة له ولأفراد منظومته السلطوية الفاسدة والخائنة.. المشير كان عليه أن يستغل هذه الفرصة وهو فى ظل اختناقه السياسيى وحصاره الدولى وعزله الأقليمى (البشير يساوى السودانوشعبه وارضه وتاريخه) والا ماذا نسمى هذا؟؟ فجلس الى كارتر والذى سبق أن أكسبه انتخاجات ابريل) الشهيرة التى خلع قبلها زيه العسكرى وعاد الى لبسه دون أى حرج او التزام بقسم وفصل للسلطات..ذكر على لسانه وكان بامكانه أ ن يخرج هوويعلن هذا الانسحاب لكل قواته من منطقة (أبيى) دون أى شرط أو قيد...لكن ماذا نقول ورجل يجلس على سدة الحكم كل هذه السنوات ولايستطيع ان يتعلم من تجاربه،وكان بامكان ان يكون سمح الكلاةوالاعلان فى خشم سيدووليس من خشم سيده،وبهذا يتضح للذين كانوا يشكون فى ذمة مركزكارتر ابان ا نتخاجات ابريل أن هذا الاعلانوالذى أخشى ان ينكره المؤتمر الوطنى غدا وهوحاكمبالوكالةوليس له سيادة حقيقية على الشعب السودانى والا لماذا بعدجلوس المشير مع كارتر وهوظل خلال شهرين يدير حلبات الرقص والطرب بالتعاون مع الشعب باسترداد هجليج التى وجدوها خاوية على عروشها لكنه الحبل الذى تعلق به الغريق.. بالطبع المشير ووزير دفاعه (العار) الذى يدير تجمع لوزراء الدفاع الافارقة ووزير داخليته الذى أيضا يدير مؤتمرا بوليسيا فى الوقت الذى يتعاطى فيه طلاب ثورة التعليم العالى التى يفتخر بها المشير وأفراد شبكة عمالته المخدرات بجميع أشكالها وتدار فيها شبكات الدعارة وتلك الجرائم التى ابتلى به المجتمع فى ظل مشروعه الحضارى الفاس..ووزير طاقته الذى يتجول فى اهرامات مصر برفقةسفير الحزب الحاكم فى القاهرة،والمواطن الذى يعيش بين نار غلاء المعيشة..ورقص ولاة أمره الذى لاينتهى..لايعلمون أن الجنيه السودانى فى جنوب السودان بعد تغيير عملتها يباع الآن فيه المليون بخمسائة ألف ويعاد تدويره فى سوق الخرطوم المبؤ بالأموال المبيضة وعمليات الفساد المنظمة،وأن شىء مثل كيف سيكون تأثيره على الاقتصاد بالرغم من هذا الجيش الجرار من المخبرين ورجال الأمن السارحون فى العواصم الأجنبية.. كل هذا ولازالت الحومة تهزوسطها طربا لحالة الخراب والدمار التى ألحقتها بالبلاد..وهاهوالمشير فى جلسة تفاوض مع كارتر يخرج وضيعا وهذا ما ظللنا نكرره أن الغرب لن يجد نظام عميل مثل هذا النظاموبامكانه ان يحقق له أجندته دون خسائر تذكر!!! أين تلك الوعود فى خطابات الرقص وهز الوسط ورفع علم دولة الجوار بساعد زير الدفاع مما يعرضه لوكانت هناك دولة حقا لتهمة الخيانة العظمى ..وها هو كارتر يعلن عنه انسحابه من غير شرط أو بغم..ما قلنا ليكم النظام ده عميل من الدرجة الأولى وشعبه مخدوع بزيف دينه ونفاق قادته... ما قلتوا النار ولعت ...بانسحابى بطفيها