[email protected] يا ريسنا صباحك زين .. صباح الناس الما لامين في لقمة عيش .. صباح البلد الماش بى مهلة بشيش و شويش ..صباح الناس الساكنة الهامش جدران بيتهم شوال خيش .. اليوم حأكتب رسالة عادية .. عادية جداً جداً .. عادية زي حاج أحمد الساكن في شارع النيل .. ما ساكن في قصر لا لا ساكن في الشارع سااااي قدام قصر واحد من الوزراء الكارتين خير البلد دي .. إتخيل يا ريس زول مجدوع في الشارع سااااي مع عيالو و في الشارع برضو بيشدوا الشاي و الشافع نايم ما تحت مكيف زي أولاد الوزراء .. لا لا راقد في الواطة و أمو بتهبهب ليهو بالهبابة بتاعة الكانون ما عارف بتهبهب شان توقد نار الشافع من شان ينجض ؟ ولا بتحاول تطفي حرارة الظُلم الفي جواهو ... يا ريسنا ربك شايف . بلدنا دي منفتحة شديد لى درجة إنو تجي طيارة تعمل غارة و ترجع .. عادي .. و تاني تجي طيارة و تضرب و تهرب .. عادي و بعدها عادي جداً يطلع ليك وزير (البتاع) و يقوليك :- البتاعة الضربتنا دي كانت طافية الأنوار و الواطة ضلمة ( تقول منتظر منهم طلب تصريح) .. و عادي جدآ تقوم من النوم ماتلقى موية لأنو بتكون قاطعة ليها إسبوع .. و عادي برضو تقوم من نومك تلقى كومك شالهو منك .. بلداً بقت بحر مليان تماسيح .. و ممكن عادي يوم تجي تصل سريرك تلقى نومك سرقوهو منك و تقعد تغني (الشال منام عيني) .. هو هسي ياريس منام العين (منشول) عفواً (مشلول) عفواً أقصد (مشيول) .. دايماً بسأل نفسي يعني شنو (شيل الحال؟) .. عرفت أخيراً إنها بتعني إنك تقعد عاطل لأنو ضهرك مكسور و ماعندك ضهر .. و إنو تكون جاهل لأنو ما عندك حق التعليم الكان بيقولو عليهو مجاني هسي بالواضح المُريح عندك تتعلم .. ما عندك تمشي تشوف ليك شغلة هامشية يسكوك ناس الكشة و يقلعوا منك الجنيهات الطلعتها من عين الشمس ( ما هو المثل بيقول :- يلقطها اللقاط و يشيلوها ناس الكشة جات ) . تعرف (يا عادي) .. عفواً (يا ريس) .. الوزراء النايمن هناك تحت القبة العجيب أوصافا (قبة البرلمان) و الدايرين يرفعوا الدعم عن المحروقات المحروقات أنا كنت قايل المحروقات دي هي الشعب السوداني الحِرِق لكن إتضح إنهم قاصدين بيها منتجات البترول العامل زي تمر الفكي الأنحنا أسيادو و بنشتهي .. هو بالله المحروقات دي حالتها مدعومة ؟ ربك يستر يرفعوا الدعم و يكونوا أعدموا باقي الصبر الفينا .. يا ريس الفواحش في البلد دي تلاتة:- - الثراء الفاحش - الغلاء الفاحش - الفقر الفاحش و طبعاً أصحاب السموء الرفيع من غالبية ولاة أمورنا بيتقاسموا الفواحش مع أصحاب المقام التعيس من المواطنين .. حيث أن ولاة الأمور ينالهم الثراء الفاحش بينما المواطنين نصيبهم الغلاء الفاحش و الفقر الفاحش .. أمبارح بالليل و أنا لافي في شوارع الخرطوم كالعادة إتفقد حالي في حال شوارع الخرطوم .. و أنا لافي أفتش عن نفس هواء في الخرطوم الكاتمة دي .. لاقيت شباب (شوارعية) بيمثلوا تمثيلية (الحلم) زول بيحلم بى عشرين شمعة فلة منورة و طبلة مكسورة و طفاشة و نار و دخان و السلام .. (البغلة الكان جوة الإبريق .. مرقت وكتين فاض بيها الضيق) . . . جريدة الجريدة