[email protected] *عام بالتمام والكمال يمر على (كتمت )التي إبتلى به إخوتنا في الطرفين المتقاتلين في جبال النوبة والمحصلة هي إهدار للمال العام في التسليح والذخرة وعربات الدفع الرباعي. *عام يمر وجبال النوبة هذه الأرض العزيزة تتمرغ في دموع التشريد والنزوح والتنكيل والإعتقالات التعسفية التي يمارسها نظام الموؤتمر الوطني بلا وحي أتاه ولا كتاب. *عام يمر وهذه الأرض تتمرغ مرغمة رغماً عن وداعتها في دما التقتيل غير المؤسس جراء قصف الأنتنوف وأخواتها خبط عشواء فتصيب مورد ماء او مدرسة لأطفال تشع أعينهم بالبراءة والوداعة. *عام يمر ونظام الخرطوم يختلط عليه حابل الحرب بنابل المفاوضات ولا يدري لعشوائيته في أي ميدان يضع أقدامه ليكفي شعبه شر الذل والهوان والعذاب الذي سامه حتى وضعه في صدارة قائمة الدول الفاسدة الفاشلة. *عام يمر و (فليعش سوداننا عالياً بين الأمم)!!،هذا الشعار الجميل أول من داس عليه بأقدامه هو النظام الحاكم بتبنيه لسياسة العنف و(ركوب الراس)،هذه السياسة الوحشة التي تحدثنا عنها من قبل. *غداً يوم 6/6 ودائماً يظل لسان حالنا يقول:(غداً نكون كما نود)،ولكن المبكي حقاً في موطني إن تبقى لنا وطن أن غداً لا يأتي إلا بالفظائع والكوارث حتى صار بعضنا يتندر بمقولة (يعني ما ننوم ولا شنو)؟!!،حتى لا يصحو أحدنا على التردي والسقوط والضياع والغلاء والضنك هذه المصائب التي لازمتنا منذ فجر الإنقاذ ولا تريد أن تنفك. *عام يمر ويا أيها الناس (نحن من نفر عمروا الأرض حيثما قطنوا)!!وبيت أبو أهلنا خرب!!،إذاً أي أرض نعمرها ونحن نحرق أرضنا؟!! ،ونعطل إستزراعها؟!!، ونبيد ثروتنا الحيوانية بحربنا هذه على إخوة لنا بالأمس القريب كنا نحسبهم من الأخيار . *عام يمر على (كتمة) جنوب كردفان،أو (كتمة) احمد هرون سمها ما شئت ،وتتطور الكارثة من (كتمة) الرصاص إلى (كتمة) الأنفاس ليس في جنوب كردفان وحدها وإنما في سائر أرجاء الوطن و(كل أرجاءه لنا وطن)!!واسألوا مواطني هذه الأرجاء بمن فيهم مواطني الخرطوم عن (كتمة) الأنفاس هذه ستجدونها في أسعار المحروقات،وإنقطاع المياه والتيار الكهربائ وهلمجراء، لا بل إنقطاع الأمل في التعيس وخايب الرجاء في هكذا نظام. وغداً نكون كما نود.