[email protected] قلنا في المقال السابق أن العنف لا يلد إلا عنفاً مضاد، وبما أن النظام تتخبط مكاتبه السياسية،وتمشي أجهزته الأمنية والعدلية على غير هدى، يحكمون ويتحكمون نسبياً على أرض يبدو جلياً أنها حتى هي ملّت منهم وتململت تحت أقدامهم ،وثارت عليهم ،ولفظت ثلثها جنوباً هرباً من سياستهم غير الرشيدة هذة تظل مناطق أُخرى تثور في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وغيرها ،تلد عنفاً مضاداً إستجابةً لنداءات العنف الشائهة المكررة من قبل النظام (جبناها بالقوة الدايرها يأخذها بالقوة) تمادياً في سياسة (ألحس كوعك) وركوب الراس الذي يجعل احدهم لا ينظر الا تحتة ليقول : للناس (من ينتظرون الربيع العربي إن إنتظارهم سيطول) متناسين أن الحكم في أيلولة مستمرة للغير وأنها لو كانت دائمة لغيرك لما آلت إليك ،هذه كلها حوافز لتوليد عنف مضاد ليس على حساب الحاكم وإنما على حساب ما تبقى من الوطن إلا أن بريق السلطة يحجب عن النظام الحاكم الرؤية خاصة وأن النظام إسلامي يحكم بلا وحي أتاه ولا كتاب منير ولا حتى إستراتيجية تنفع الناس. هي سيلسة ركوب الراس التي تضيق أيما ضيق بالراي الآخر وتجنح إلى تهكير الصحف الإلكترونية وتضييق الخناق على الصحف الورقية التي تئن تحت وطأة أسعار الورق والطباعة وتحجيم أو تجفيف الإعلانات والرقابة القبلية والإغلاق والمصادرة التي تعني تشرد كل العاملين بدار الصحيفة بل وإستهداف الكثير من الصحفيين لا لشيئ سوى تكسير أقلامهم (المسنونة) التي تجهر بالحق فضلاً عن تفتح أذهانهم التي تأبى الركون والإنقياد والتطبيل مما قاد الكثير منهم حتى بعض الإسلاميين الحقانيين إلى أحضان أوطان يتحسسون فيها الأمان والحريات والغريبة أنها ليست إسلامية ولا هم يحزنون هرباً من عنف وظلم ذوي القربى من أخوانهم الإسلاميين هؤلاء. قال الشاعر من لي غير بن الوليد أبثه حزني واسمعه انبن شكاتي وأقوم من فوق الرفاة منادياً في الله ما أبليت من غزوات صدق الرسول ومن سواه مصدق إذ قال حين دنا من السكرات إني تركت لكم كتاباً جامعاً هو خير دستور لخيلر قضاة قسماً بربي لن تضلوا طالما هو بينكم بمثابة المشكاة