[email protected] معالمُ مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وواضحة لكل العالم ومشاهدة إذاعياً وتلفزيونياً عياناً بياناً لمن له عينان زرقاوان بل لحتى من ذوي العيون الخضروالمدعمشة كذلك ويمشي على إثنين ويسمع بإذنيه وطوله في حدود الخمسة قدم ، بل هذه المعالم ظاهرة وكأنها علم على رأسها نار لكل من كان له قلب ويلقى السمع وهوشهيد فإن في ذلك لذكرى أي لكل البشر الأسوياء.وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين والمؤمنات: *إنقلاب خطيرعلى الديموقراطية والحريات. *إعدام ضباط في الشهر الحرام. *فصل وتشريد للصالح العام. *إجماع سكوتي حرام. * حرب جنوبية جهادية وحروب داخلية متتالية ضد السلام. *مؤازرة كل الديكتاتوريات وتأييد صدام. *الفصل كفائض عمالة وإلغاء الوظائف والخصخصة المرتجلة وبيع مصالح وشركات ومؤسسات. *تحطيم مصانع ومشاريع ومؤسسات . *إهدار كرامة شعب وأحزاب بالمنع للندوات والمحاضرات والزجر والضرب بالسلاح والبمبان الخانق السام. *القتل في الطرقات والعربات والتعذيب وبيوت الأشباح وفي أمري وبورتسودان وكجبار. * ضرب وإرهاب الطلاب بالسيخ والرصاص وإغلاق المدارس والجامعات. * تحطيم المشاريع الزراعية المنتجة الكبرى والصغرى. * تهميش الزراعة والزراعيين وبيع الأراضي الخصبة المنتجة وبيع إناث الحيوانات. *تهميش قطاع الصحة وتشريد الأطباء وإهمال العلاج والدواء لخصخصة المستشفيات وبيعها. *تهميش التعليم والمعلمين وخصخصة المدارس وإهمال المعلم والتربية وحشو المناهج بالغث. * هشهشة القضاء فضاع الحق والعدل والأمن والصفاء. *تهشيم مصانع ذات أثر إقتصادي كبير كالإطارات والنسيج والزيوت. *تهشيش تدريب وتنمية الموارد البشرية. *إهمال البيئة العامة فزادت الأمراض. * هدر أموال الدولة بتعريض كادر المؤتمرجية في الخدمة العامة فركدت الخدمة وهمدت الخدمات العامة. *زادت الرسوم والضرائب والجزاءات والأتاوات والعوائد. *موت الضمير العام وتضعضع الدين وفسدت الأخلاق. *تمزق الوطن لجهويات وقبليات وخشم بيوتات. * إرتفاع فاحش في الأسعار وضمور الجنيه وإرتفاع الدولار. *إنتهى الوازع الوطني ففاض الكيل وتفشت الرشى وزاد الإختلاس بموت الضمير والإحساس. فالبلد بلدنا ونحن أسيادها هاكم خموا وصروا. وهل هذه المعالم يا طويل العمر تحتاج لكل هذا البصر والبصيرة لتشعربها ولتراها فهي تحس وتلمس وتقشعر لها الأبدان وتدوي وتفرقع وتصم الآذان وتصقع الثقلان ويشعر بها الجن والإنس والحشرات والحيوان والصم البكم العمي وتذهل كل مرضعة عن رضيعها في لحظات وقوعها وتتوقعها قبل وقوعها في الطريق العام فقد بدأت بالصالح العام ولم تتوقف حتى أصبح البلد فتات وركام. فمنذ الإنقلاب الشنيع وموت الضباط الفظيع والإجماع السكوتي للقطيع والهروب الجماعي السريع فالشعب والوطن أضحى مرتع يريد له هؤلاء لغير الله أن يركع ويستكين لهم بالتمكين ويخضع ويهلل ويكبر لهم وبغير الحق والعدل وبالباطل يصدع. كل هذه معالم في الطريق المفضي إما للتغيير والتجديد لسودان جديد وبثوب حر نظيف نقي أو هو طريق الثورة طريق الشعب الأبي القوي الجبار المتكبر أو المفضي لعلي وعلى أعدائي طريق التفتيت والضياع.