[email protected] تنتظمُ هذه الأيام جلسات مؤتمر نقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وإيرلندة في ضاحية تشيزينغتون بجنوب غرب العاصمة البريطانية لندن حيثُ يؤمُّه لفيفٌ من الأطباء من المملكة المتحدة, أيرلندة, السودان وأماكن أخرى من العالم هذا المؤتمر يأخُذ طابعًا مختلفًا هذه المرة, فالبلاد تمرُّ بمأزقٍ مخيف!! والوضعُ الصحي ينحدرُ لهُوّة سحيقة جرّاء ممارسة النظام القمعي في الخرطوم الذي تأتي الصحة وترقيتها للمواطن المكلوم في آخر اهتماماته وقد جعل المؤتمرُ عنوانه الأبرز: تحديات الخدمات الصحية ورعايتها في السودان ولا ريبَ أن نقابة الأطباء ببريطانيا وإيرلندة رفقة لجنة الأطباء بالسودان هي الصوتُ اللجبُ, الصادحُ بالحق السليب, والصارخُ بالصواب في .حكومة المشروع الحضاري!! المنحازُ للضعيف والمكلوم من المواطنين لإرجاع حقوقهم في العلاج والخدمة الصحية الراقية, كما كانت قبل فجر 30 يونيو المشؤوم. فلم يكُن بدعًا من الأمر أن يُلصقَ بهم حُرّاسُ النظام الفاسد ومجرموه كل عيب والتشنيع عليهم, بل ورميهم بالحزبية والإلحاد و..و الخ لأنهم شجى في حلوق الفاسدين من الإسلامويين والآكلين به ثمنًا غيرَ قليل.فالنائحةُ الثكلى ليست كالمُستأجرة إذا اشتبكت دُموعٌ في خُدودٍ ** تبيّن من بكى ممن تباكى فأمّا الزبدُ قيذهبُ جُفاءً وأمّا ما ينفعُ الناسَ قيمكُثُ في الأرض ففي الوقت الذي يجُرّ فيه النظامُ في الخرطوم البلادَ لحروبٍ عبثية في جبهاتٍ عديدة لها عواقبها الوخيمة على الصحة مما هو من نافلةِ القول, تمضي وزارةُ الصحة قدُمًا في مخططها لبيع المستشفيات و خصخصة الصحة بالكامل, وعمل كل ما هو ممكن لتهجير الأطباء والكوادر الصحية مما يزيدُ الوضع ضِغثًا على إبالة فكيف سيعالجُ النقيب الدكتور نصيف منصور وزملاءه الكرام جُذور هذا المُشكل؟ وما الذي يدورُ بخلدِ مهرة الطب والنطاسين في هذا المؤتمر لتسليط الضوء على أزمة الصحة في السودان, وتحدياتها المختلفة؟ هذا ما ستكشفه الأبحاثُ المضنية التي أعدّها المشاركون, عساها تُميط اللثام عن هذا الشأن فعندَ الصباحِ يحمدُ القومُ السُّرى .. نتابع د. عبد العزيز علي جامع عضو الهيئة النقابية لأطباء المملكة المتحدة وإيرلندة تشيزينغتون-لندن
