بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. !! "الشيخ" على عثمان محمد طه ... يلوح بالاستقالة ... !! بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا [email protected] نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه و الذي درج الكثيرون من شيعته و من عامة أهل السودان على نعته ب "الشيخ" لأنه يتدثر و يتظاهر كذبا بالتقوى و التدين ... !! و ما درى أن هناك أعين ترصد كل جرائم و فظائع و منكرات نظامه على مدار الساعة ... !! و هل تنام عين الخالق عز و جل , يا سبحان الله ... !! درج الأعضاء المنتمون إلى تنظيمه "الجبهة الإسلامية و الاتجاه الإسلامي" بمناداة بعضهم بعضا ب " يا شيخنا" حتى و إن كان المنادى فاسقا أو كاذبا أو قاتلا ... فالشياخة التي يتصف بها على عثمان لا علاقة لها البتة بالدين أو التدين أو ارتداء العباءة ... !! يعتبر "الشيخ" على عثمان رأس الرمح في نظام الإنقاذ الفاسد منذ يومه الأول لأن "الشيخ" هو من خطط و دبر و اشرف على تنفيذ الانقلاب العسكري الذي أتى بعمر البشير رئيسا للبلاد في 1989 ... و على عثمان يعتبر مسئولا بالدرجة عن تقويض سلطة النظام الديمقراطي وعن كل الجرائم البشعة التي ارتكبها نظام الإنقاذ منذ يومه الأول لاغتصاب السلطة ... !! كان "الشيخ" متسترا و بعيدا عن الأنظار و الإعلام في أيام الإنقاذ الأولى , و لكن سرعان ما اظهر " الشيخ" سلطته و سطوته عندما أحس أن الأمر قد ينفلت من يده فقرر تولى مناصب دستورية و وزارية مختلفة إلى أن وصل إلى نائب الرئيس بدلا من الحكم من على البعد ... !! في اجتماع مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم يوم الجمعة الماضي ,الخامس عشر من الشهر الجاري , و الذي خصص لمناقشة الشأن الاقتصادي "رفع الدعم عن الوقود" , و عند مخاطبة "الشيخ" للمجلس لوح بالتنحي عن الحكم موضحا أن هذا قرار رفع الدعم عن المحروقات سوف يكون على نظام الإنقاذ بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير , أو كما قال "الشيخ" و أكد أن هذه القرارات حتما سوف تستفز المواطن و تدفعه دفعا للخروج إلى الشارع و التظاهر و بالتالي الثورة العارمة للإطاحة بالإنقاذ و بذلك تكون بداية الربيع السوداني ...!! و فكر " الشيخ" على و قدر لأنه يعلم تمام العلم أن شظف العيش , و حال الضنك , و الفقر و العوز قد أوصل الشعب السوداني إلى حال من السوء لم يصله من فبله شعب في عالم اليوم و يدرك "الشيخ" أن رفع الدعم عن المحروقات حتما سوف يرفع بصورة جنونية لا تطاق أسعار كافة السلع الضرورية لحياة المواطن و بالتالي لا يكون أمام المواطن البسيط خيارا إلا الخروج و الثورة ضد نظام الإنقاذ ... !! و بما أن هذه القرارات قد أجازها مجلس شورى حزبه على أن تقدم إلى كل من البرلمان و مجلس الوزراء لتنزل إلى الواقع و بالتالي فان "الشيخ"على عثمان يريد العودة إلى رشده و يعلن توبته و يكفر عن ذنوبه والموبقات التي ارتكب و ينحاز هو و من تبعه للجماهير العريضة في الشارع السوداني , هذا أم أن الشيخ "الثعلب" بذكائه و مكره يريد أن يحجز له مقعدا في قلوب الجماهير التي بدأت فعلا تثور في الخرطوم بوقوفه معها ضد هذه القرارات الجائرة ... !! أم أنها محاولة يائسة بائسة للنجاة من السفينة التي بدأت في الغرق فعلا ومهما كان ثمن طوق النجاة فانه سوف يدفع ... !! أم انه سيناريو مرسوم لانقلاب جديد ... !!