بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا June 18, 2012 [email protected] نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه و الذي درج الكثيرون من شيعته و من عامة أهل السودان على نعته ب “الشيخ” لأنه يتدثر و يتظاهر كذبا بالتقوى و التدين … !! و ما درى أن هناك أعين ترصد كل جرائم و فظائع و منكرات نظامه على مدار الساعة … !! و هل تنام عين الخالق عز و جل , يا سبحان الله … !! درج الأعضاء المنتمون إلى تنظيمه “الجبهة الإسلامية و الاتجاه الإسلامي” بمناداة بعضهم بعضا ب ” يا شيخنا” حتى و إن كان المنادى فاسقا أو كاذبا أو قاتلا … فالشياخة التي يتصف بها على عثمان لا علاقة لها البتة بالدين أو التدين أو ارتداء العباءة … !! يعتبر “الشيخ” على عثمان رأس الرمح في نظام الإنقاذ الفاسد منذ يومه الأول لأن “الشيخ” هو من خطط و دبر و اشرف على تنفيذ الانقلاب العسكري الذي أتى بعمر البشير رئيسا للبلاد في 1989 … و على عثمان يعتبر مسئولا بالدرجة عن تقويض سلطة النظام الديمقراطي وعن كل الجرائم البشعة التي ارتكبها نظام الإنقاذ منذ يومه الأول لاغتصاب السلطة … !! كان “الشيخ” متسترا و بعيدا عن الأنظار و الإعلام في أيام الإنقاذ الأولى , و لكن سرعان ما اظهر ” الشيخ” سلطته و سطوته عندما أحس أن الأمر قد ينفلت من يده فقرر تولى مناصب دستورية و وزارية مختلفة إلى أن وصل إلى نائب الرئيس بدلا من الحكم من على البعد … !! في اجتماع مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم يوم الجمعة الماضي ,الخامس عشر من الشهر الجاري , و الذي خصص لمناقشة الشأن الاقتصادي “رفع الدعم عن الوقود” , و عند مخاطبة “الشيخ” للمجلس لوح بالتنحي عن الحكم موضحا أن هذا قرار رفع الدعم عن المحروقات سوف يكون على نظام الإنقاذ بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير , أو كما قال “الشيخ” و أكد أن هذه القرارات حتما سوف تستفز المواطن و تدفعه دفعا للخروج إلى الشارع و التظاهر و بالتالي الثورة العارمة للإطاحة بالإنقاذ و بذلك تكون بداية الربيع السوداني …!! و فكر ” الشيخ” على و قدر لأنه يعلم تمام العلم أن شظف العيش , و حال الضنك , و الفقر و العوز قد أوصل الشعب السوداني إلى حال من السوء لم يصله من فبله شعب في عالم اليوم و يدرك “الشيخ” أن رفع الدعم عن المحروقات حتما سوف يرفع بصورة جنونية لا تطاق أسعار كافة السلع الضرورية لحياة المواطن و بالتالي لا يكون أمام المواطن البسيط خيارا إلا الخروج و الثورة ضد نظام الإنقاذ … !! و بما أن هذه القرارات قد أجازها مجلس شورى حزبه على أن تقدم إلى كل من البرلمان و مجلس الوزراء لتنزل إلى الواقع و بالتالي فان “الشيخ”على عثمان يريد العودة إلى رشده و يعلن توبته و يكفر عن ذنوبه والموبقات التي ارتكب و ينحاز هو و من تبعه للجماهير العريضة في الشارع السوداني , هذا أم أن الشيخ “الثعلب” بذكائه و مكره يريد أن يحجز له مقعدا في قلوب الجماهير التي بدأت فعلا تثور في الخرطوم بوقوفه معها ضد هذه القرارات الجائرة … !! أم أنها محاولة يائسة بائسة للنجاة من السفينة التي بدأت في الغرق فعلا ومهما كان ثمن طوق النجاة فانه سوف يدفع … !! أم انه سيناريو مرسوم لانقلاب جديد … !!