[email protected] فليلتفت الحزب الحاكم وراءه ليرى كم أرضاً قطع وينظر أمامه ليبصر كم من ضياء أبقى ... سيجد الجميع محطات خاوية لا يسكنها إلا الموات من أفكار عقيمة وتجارب إقتصادية فاشلة ك قوافل الرقيق جهل في جهل على جهل .. وما زال تنابلته يتعشمون في المزيد من مال الشعب إن القوم لا يشبعون كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر .. والآن وقد إنزوى مسوح ( الزُهاد ) وزالت البهارج المُضيئة التي حاولوا صُنعها بمشروعهم الحضاري .. بدأ الغطاء ينكشف شيئاً فشيئاَ حتى بانت الأعقاب المُتسخة .. !!! كيف ذلك ؟؟ أقول لكم أن المؤتمرجية المصلجية دعوا أهل السودان للزهد ونبذ الأموال لأنها من وسخ الدنيا فلما والإنطلاق مع أفكار الشيخ ونظرياته فلما أطاعوه ورموها خالف جماعته الركب وإلتقطوها وفتحوا بها شركات لها أبواب وكُواه .. وتركوا صُفاف الكلمات المُنمق وهجروا المصاحف وملأوا المساجد بالحديد والسيخ لضرب المعارضين .. إن الرئيس الذي يطلب الغوث الآن من شعبه هو نفسه الذي كذب عليهم يوم إعتلاؤه للحكم .. وطوال ال 23 عاماً المنصرمة والتي أذاق فيها شعبه كل أنواع القهر والمرض والجوع لم ينتبه لكل تلك المعاناة والتشرد . .. !!! والتي شهدت عليها الأرض بوهادها .. سهلها .. عامرها وغامرها .. إنسها وجنها .. تلك الثورة المزعومة مشت بنا مشي السلحفاة نحو الرفاه البعيد وعكست الآية فأصبح كل شئ شحيحاً كشح الصخرة الصماء لم تبعث بقطرة ماء وإن دوامت على كسرها .. تمسك المؤتمر الوطني بالحكم وكراسيه ذكرني بالمثل ( فارطة الحِرص تقع من الضُرس ) والمعنى واضح أن القوم بحرصهم الكبير على تكبير ( الفئ ) و( اللقمة الكبيرة ) التي إشتهروا بها إلا أنها على حرصهم عليها ( زاغت ) ووقعت على ( ثيابهم ) النظيفة فجاء المنظر على غير ما ( يشتهون ) .. ولن ينفع ( الغسل ) ولا ( الكي ) ف ( البُقعة ) الظاهرة .. خطاب الرئيس يشبهه تماماً بعض الخطابات الوداعية للرؤساء الذين ذهبوا بثورات الربيع العربي .. النتيجة واحدة لن يستجيب الشعب بعد كثرة الخطل .. وقناعة الشعب بذهابكم اليوم قبل الغد .. إنتظاركم لوقوف الشعب معكم مرة أخرى كمن يحلب ( التيس ) من شهوة ( اللبن ) !! ترجو الندى من إناء قلَما إرتشى ... كالمستذيب لشحم الكلب من ذنبه أبو أروى - الرياض