بسم الله الرحمن الرحيم كوادر وشباب حزب الامة القومي هذا بيان للناس جماهير شعبنا الابي: نخاطبكم اليوم وقد بلغ الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي اقصي درجات التدري والإنهيار وماذال نظام الانقاذ متشبثاً بالسلطة خائفاً من عاقبة جرائمه ومستخفاً في ذات الوقت بقدرات هذا الشعب المعلم ، وتصريحات المسئولين تعكس حالة العجز والتضارب والهلع والصراع السري والمعلن " أقبل بعضهم عن بعض يتلأومون " كحال كل الطغاة الذين سقطوا بيد شعوب الربيع العربي . فقد كشفت الازمة الاقتصادية الخانقة فشل النظام في التخطيط الاقتصادي السليم وفي إنتهاج السياسات الرشيدة وفي بناء المؤسسات الفاعلة بعد افراغها من الخبراء المخلصين والوطنيين وملئيها بضعاف النفوس والمفسدين والمحاسيب وعديمي الكفاءة والدراية فالازمة نتيجة حتمية لهذا التخريب المتعمد للإقتصاد الوطني ، ومع ذلك يريد النظام ان يدفع الشعب السوداني ثمن اخفاقه المتكرر فما من ازمة الا وجرت في ذيلها أخري اشد ، في ظل تسلط العقلية الإحادية المتحجرة التي نهبت المال العام ، وخربت المشاريع الاستراتيجية، واثقلت الدولة بالدين الخارجي والداخلي ، عطفاً علي فشل النظام في تحقيق السلام والحفاظ علي وحدة تراب الوطن والإخفاق في ادارة شان الوطن فلايمكن تجاوز هذا الوضع الا بتغيير العقلية التي انتجته وذلك بإسقاط نظام الطاغية البشير وكنسه الي مزبلة التاريخ . جماهير شعبنا الشرفاء: إننا قد عاهدنا أنفسنا وعاهدناكم في 27 رمضان السابق علي العمل من أجل هدفين إصلاح حزبي قوامه وحدة حزبنا ولم شمله وبناء مؤسسات قادرة علي تبني مواقف تعبر عن قاعدة حزبنا العريضة ، وعاهدناكم علي إسقاط نظام الانقاذ وقلنا حينها "إن بقاء الإنقاذ أكبر كلفة من اي خيار اخر " إننا إذ نجدد العهد بعد أن دعمت الهيئة المركزية للحزب هذه الرؤية والتي تمثل خارطة طريق للخلاص عبر العمل الجماهيري في الشوارع والاعتصامات ، نؤكد لكم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ بلادنا بأننا ماضون في تحقيق هذه الرؤية بتعاون تام مع كل كوادر حزبنا في المركز والولايات والمهجر وبتنسيق كامل مع دعاة التغيير في بلادنا لن يثنينا القمع والقهر بل يقوينا ويزيدنا اصراراً . جماهير شعبنا الشرفاء : إننا إذ نعلن أن لحظة التغيير والخلاص قد إكتملت أشراطها من تراكمات نضالية لشعبنا ومن حماقات سلطة الانقاذ ليس أخرها الزيادة الجنونية للأسعار والعنف المفرط ضد المتظاهرين في العاصمة والولايات والاعتقالات الجماعية نناشد كافة جماهير شعبنا أن هبوا الي الشوارع اليوم قبل الغد للذود عن حمي الوطن ولإسقاط نظام الفساد والإستبداد فما عاد هنالك متسع من الوقت . إننا إذ نحي شباب ونساء وجموع الشعب السوداني الذي خرج للشوارع معبراً عن سخطه وغضبه من النظام وسياساته المدمرة للسودان ندعو القوي المعارضة بتحمل مسئوليتها الوطنية في التصدي للبطش والقهر ، ونتطلع لإعلام حر يعكس واقع الشارع وتدافع المواطنين ، ونحمل الاجهزة الشرطية والامنية مسئولية كافة إنتهاكات الدستور وحقوق الانسان ونطالبها بالكف عن الإستجابة لتعليمات فلول النظام كما نطالب المجتمع الدولي بالضغط علي الطغاة لوقف العدوان السافر علي شعبنا والوقوف مع شعبنا من اجل نيل حريته وكرامته . وختاماً إذا الشعب يوماً اراد الحياة لابد أن يستجيب القدر ... الله اكبر ولله الحمد 21 /6/2012م