بسم الله الرحمن الرحيم شباب وكوادر حزب الأمة القومي هذا بيان للناس جماهير شعبنا الأبي: لقد انطلقت جذوة التغيير والثورة ولن يثنيها الغاز المسيل للدموع والضرب بالعصي الكهربائية والرصاص فإرادة الشعوب لا تهزم ، وإننا ندرك أن عملية التحول والتغيير من ضيق الطوارىء والكبت لرحاب الحرية والكرامة ومن تفشي الفساد والاستبداد الي سماحة العدالة والديمقراطية تتطلب الصبر والتضحية ونحن لها فأرواحنا ودماؤنا ليس عزيزة عن الدماء الطاهرة التي سفكت والأرواح التي أهدرت في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وبورتسودان وأمري وكجبار بل حتى في الخرطوم. وليعلم النظام أن إعتقال الآلاف من المناضلين لن يحل أزمات البلاد المستفحلة ولن يجلب شرعية سقطت بالعجز والفشل والفساد والظلم . وإننا ندرك يقيناً بأن إعلاء قيم الحق والديمقراطية والحياة الكريمة لا تتسنى دون المواجهة الحاسمة والجريئة في وجه هذا النظام علي كافة الأصعدة في العمل وفي الشوارع وفي المساجد والأحياء، وذلك بتعبئة الناس حول البديل الديمقراطي وذلك هدف استراتيجي وبلا مواربة ولا مصانعة ولا تقارب مع الطغاة في السر أو في العلن، بل أن كل من يضع يده في أيدي الطغاة في هذه المرحلة ستلاحقه الخيانة والعمالة وسيكون مصيره مصيرهم فبئس المصير. ونشدد بأننا كوادر وشباب وطلاب حزب الأمة علي الدرب سائرون في اسقاط هذا النظام لايثنينا علي ذلك المواقف المخزية والمهرولة والمعزولة. و نرفض رفضاً قاطعاً أي نوع من الحوار أو الإتصال بالمؤتمر الوطني بصورة منفردة. لا نرفض الحل السلمي شريطة أن يكون عبر مؤتمر جامع يضم الأطراف كلها ولا يستثني أحداً. وحيال هذا الأمر نطالب مؤسسات الحزب بوقف أي حوار فوراً، والإعلان للرأي العام السوداني عن ذلك. ونؤكد علي أن التحركات النضالية في الشوارع والجمع ما هي إلا إرهاصات إنتفاضة قادمة لا محالة سندها جماهير الشعب السوداني الشرفاء صناع أكتوبر وأبريل . جماهير شعبنا الصامدة : إننا نعلن مرةً أخرى تضامننا التام مع المعتقلين والمعتقلات وأسرهم الصابرة والصامدة، وندين تعذيب عناصر الأمن للمعتقلين في انتهاك صريح لكرامتهم ، وسنعمل ما وسعنا الجهد من أجل إطلاق سراحهم دون شروط، وردنا العملي على عنجهية النظام وتماديه في الباطل سيكون المزيد من العمل الثوري السلمي مع كل فئات وتنظيمات الشعب السوداني العاملة من أجل التغيير. إننا نوجه تحية إعزاز وإكبار وتجلة إلى كل المعتقلين والمعتقلات، ونؤكد على أدوارهم العظيمة وصمودهم البطولي لا سيما الأحباب محمد حسن محمد المهدي "فول"، الدكتور ياسر فتحي، القوني إدريس، إيهاب مادبو، علاء الدين الدفينة، عروة الصادق، عماد الصادق، محمد المأمون، محمد الماحي ، محمد فضل السيد ، معتز الجاك ، أحمد ماهر، وكل معتقلي وجرحى الثورة فرداً فردا في كل شبرمن أرض السودان. ونعاهدهم بأننا لن نتوانى أبداً في المضي قدماً مع شعبنا للوصول بهذه الثورة إلى غاياتها المرجوة في تحقيق وطن حر ديمقراطي عزيز كريم، نبنيه جميعاً مع اخواننا في القوى السياسية والشبابية كلها. الله أكبر ولله الحمد شباب وكوادر حزب الأمة القومي أم درمان – البقعة 26 يوليو 2012