[email protected] إلي كل شرطي سوداني ينتمي لهذا الشعب الأبي أخي الشرطي وأختي الشرطية أبي الشرطي وعمي وجاري وصديق أسرتي في كل أجهزة الشرطة نحن الأخ والأخت والأم والأب والجار والصديق، انتم مننا ونحن منكم. أنتم ونحن كلنا من 23 سنة نعيش الظروف المعيشية القاسية والغلاء والارتفاعات المستمرة في الأسعار، والتي لم تنخفض أبدا في يوم من الأيام. وانتم تعرفون جيدا ان المرتبات لا تغطي ربع الاحتياجات الضرورية من اكل وشرب ومدارس وعلاج وملابس وعلاج. صبرتم وصبر كل أهلكم في السودان. لكن الغلاء تزايد يوما بعد يوم والضغوط نزداد. والذي قهرنا كلنا أننا نرى فئة قليلة تتمتع بكل شيء .. المال، السكن الفاخر، وكل متع الحياة والكماليات. أيها الإخوة والأخوات في الشرطة، وكما ترون فإن بلادنا تمر بأسوأ الظروف من حروب وانفصال الجنوب وانهيار الاقتصاد والديون العالمية والخزينة الفارغة والمليارات التي يتم تهريبها بدلا أن تذهب إلى تعليم الأولاد والعلاج. وبعد 23 عاما من الصبر والجوع والموت والدماء لا توجد بارقة أمل. لذلك من الطبيعي ان يغضب أهلكم ويبحثون عن مخرج. وبديهي انكم تعلمون أن غضب الشعب هو غضب ضد الظلم وضد القهر، غضب من اجل حياة كريمه من اجل موطن يحترم إنسانيتكم ويقدر جهدكم وعملكم وسهركم من اجل الوطن وحماية الشعب. وعندما نطالب بحقوقنا إنما هي مطالبة بحقوقكم لأنكم منا ولأنكم مقهورون مثلنا تماما، نعلم ان ما تؤجرون به لا يسد رمق العين وأن الذي يقع عليكم وعلى أسركم بقع على كل أسرة، وكلنا في الهم شرق . بقد أصبح من المؤكد أنكم سوف ترون إخوانكم وأخواتكم وآبائكم وأمهاتكم وهو يهتفون ضد الظلم وضد الغلاء وضد الجوع وضد القهر. إننا لا نود مواجهتكم في الشوارع، بل مواجهة من يختفون وراءكم ويجعلون منكم دروعا بشرية ويدفعونكم للموت أو قتلنا من اجلهم. من اجل أن يواصلوا نهبهم لأموالكم ومن اجل أن يشبعوا بها وانتم ونحن جوعي. انتم لستم أعداءنا ونحن لسنا أعداءكم إنما عدونا المشترك هو الذي يعبئ لكم البنادق لتقتلوا بها إخوانكم من اجل أن يبقي علي عرشه. وعندما يخرج أبناؤكم وبناتكم في مظاهرات، حينها اعلموا أنهم قدموا من أجلكم حينها اعلموا أنهم منكم حينها من البديهي أن تنحازوا إليهم واليوم أصبحت مصلحتكم الحقيقية هي الانحياز للشعب ولرغبات الشارع التي هي رغباتكم. لذلك فإننا نراهن على وطنيتكم وحرصكم وضميركم لكي تقفوا صفا مع الشعب الذي انتم منه وهمه هو همكم ووجعه هو وجعكم. وليعلم كل شرطي أن كل بندقية يوجهها إلينا إنما يوجهها إلي صدر أخيه وأخته وجاره وصديقه وابن الجيران. نحن على ثقة أنكم سوف تسجلون الموقف الوطني المشرف تجاه هذا الوطن الذي ننتمي إليه جميعنا.