[email protected] وصف الرئيس السودانى المضطرب الحشود التى ثارت ضد حكمه البائس ورفضت سياسة نظامه الفاشل ب(شذاذ الافاق)، وبارجاع الكلمة لاصلها اللغوى يدرك المرى ان الرئيس البشير يجهل معنى الكلمة والتى بكل المقائيس ما كانت الا وصفاً لسياسة حكمه ومنتسبى نظامه المتهاك فقد جاء فى معجم المعانى تعريف واضح لكلمة (شذاذ الافاق ) على انها (ما يخالف القاعدة والقياس .). وبهذا المعنى يطل السؤال هل خالفت الجماهير السودانية التى ثارت ضهد القهر والظلم وسرق موارد البلد وسفك الدماء واثارت الحروب القاعدة والقياس ؟؟ القاعدة تتحدث عن ان الحكم الرشيد هو الذى ينبغى ان يكون ومادونه يعتبر شذوذاً يستدعى التغيير والثورة ولو نظرنا الى سنوات الانقاذ العقيمة منذ ازمنة التمكين نجدها هى التى خالفت القاعدة التى يفترض ان يتم بها شكل الحكم ، لم تلتزم الانقاذ طيلة فترة حكمها باى من قواعد العمل السياسى السليم ولا التعاطى الاخلاقى لكل ما من شأنه الى يرتقى بالوطن ويريح الناس من عنت الحياة ،وهى التى امتدت ايادى منتسبيها الى اموال الناس ولم يكتفى منتسبيها بالسرقة فقد تخبطوا فى ادارة كل مرافق الحياة فدمروا الخدمة المدنية وفصلوا الناس سياسياً واضاعو التعليم وتجاهلو التنمية فانهار مشروع الجزيرة وبيعت المئات من المؤسسات على سبيل المثال مصنع اسمنت عطبرة وفندق القصر والبنك العقارى وامتداداً لمخالفة القاعدة اشعلت الانقاذ حروبها الدموية فسقط ضحاياها باعداد مآهولة تبغى مخالفة الانقاذيين للقواعد الانسانية والاخلاقية ظاهرة للجميع وقد تجلت مخالفاتها فى كل نواحى بلادنا . اما القياس فلو توقفنا فى العام 1980 وما سبقته من اعوم لادركنا الى اى درك سحيق اوصلنا الانقاذيين . لا تحتاج سنوات الهوس الانقاذى والتصريحات المزعجة لحصيف ختى تتراى له مخالفة القاعدة والابتعاد على كل المقائيس وبكل ماذكر اعلاه من تعريق لغوى للكلمة واسقاطها على والواقع الانقاذى تبقى الانقاذ ومنتسبيها هم (شذاذ الافاق) للدرجة التى اوصلت البلاد لحد اللامعقول وحركت الشعب لانقاذ ما تبقى من وطن .