[email protected] ليس بالغريب ان يكذب انقاذى ولا ان يتحرى الكذب فقد اعتادت جل منابرهم ومسامعنا المتورمة بصديد ما يتقيؤون به من فواحش الكذب المقيت ولكن طفرة الكذب هى التى تدعونا للتوقف بل قل الحزن على وطن افسده اصحاب المشروع الحضارى البائس . فى الايام القليلة الفائتة فجر على عثمان اكذوبة مجلجلة اذا وصف القضاء السودانى بالنزاهة وتناسى فى غمره فرحته وهيجانه بؤتمرهم المختل ان الحقبة الانقاذية ابتداء من ازمنة التمكين وصولاً للحظة الانية قد اثبت بالتجاربة الحية موات القضاء وانتهاك العدالة بصورة لم يشهد لها السودان مثيل . اين العدالة القانونية من قائمة المفصوليين تعسفياً والذين تجاوزت اعدادهم الالاف؟؟ فهل كان الفصل قانونيا؟؟ وهل التزمت مكاتب العمل برد حقوقهم المادية بكل الاستحقاقات ؟؟ اين العدالة فى قضية الشهيدين مجدى وجرجس وتحت اى مادة قانوية تم اعدامهم؟ وهل تدهور الاقتصاد السودانى بدولارت مجدى وجرجس ام ان هناك الكثير من وسائل التعاطى المختل مع اموال الدولة بايادى لصوص الانقاذ ؟؟ اين العدالة فى قضية طلاب العيلفون وكيف تسمح العدالة لنفسها لو امتلكت مقومات العدل القضائى بانتهاء القضية وعدم مساءلة المعتدين؟؟ اين عدالة ونزاهة القضاء فى فاجعة دارفور وما احدثته من نكبات ومصايب يندى لها الجبين ؟؟ واين قائمة اباطرة وامراء تلك الحرب التى اودت بحياة الكثير من ابناء السودان فى دارفور ؟؟ اين العدالة فى قضية شهداءامرى وكجبار وبورتسودان ومازال قاتليهم يمارسون تفاصيل حياتهم الزميمة فى الخدمة العسكرية ولكنها ثقافة الدولة التى لا تحترم القانون فتتبنى خبث اللجان التحقيقة من اجل المماطلة حتى يتناسى الناس القضية وتوصد ابواب محاكمها . لو كتب للعدالة ان تمشى بين الناس ولو قدر للقضاة ان يمارس قدسيته فى النزاهة لما تجراءات ايادى العبث الانقاذى فى قتل الناس وتعذيبهم فى بيوت اشباحها المصومة بالعار الانسانى، ولما امتدت ايادى لصوصها تعثيت فسادا مالياً اوصل البلد لهذا الحضيض . وبما ان التعدى على الديموقراطية وانتهاكها بالانقلابات يعتبر صورة من صورة الاختلال السياسى لا يعقل ان يسمح الانقاذيين بسلطات قضائية نزهية وهم اول من انتهك القانون بمجئهم العبوس .ولايمكن للقضاء ان يتعايش مع خفافيش الظلام وهو الباحث عن الوضوح والنزاهة والاستغلال. ختاماً سوف يظل العدالة واحدة من ضحايا الحكم الاسلاموى لما اصابها من الضربات القاضية حتى يؤذن فى بلادى فجر الانعتاق ومعالجة كل الاعطاب الوطنية .